المقالات

رجالات التأريخ تبني بلدانها رغم رقودها المستشفى


البصرة : بقلم / إدريس الحساني

نادرة هي تلك الشخصيات التي حملت هموم شعبها ونذرت نفسها في سبيل تحقيق الأهداف المقدسة ، وقد بخل علينا عصرنا هذا بولادة مثل هكذا شخصيات ألا بشكل استثنائي ، يمكن أن نطلق عليهم لقب عمّار الأرض والمبلغون الرساليون ومن هؤلاء الذين يستحقون هذا اللقب بكل جدارة هو سماحة المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم (حفظه الله تعالى ) وهو غني عن التعريف بما عرفه العراقيون عنه من مجاهد مضحى مدبر سياسي من الطراز الأول وحجة ثبت لا تهزه أقوال المتقولين ولا تثني عزيمته قوى الشر والرذيلة ، كيف لا وقد اعتمده آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الحكيم (قده ) في مواطن كثيرة ولعل من أبرزها مؤتمر لندن وصلاح الدين ناهيك عن إرساله مبعوثاً ورسولاً له إلى العراق قبل دخول شهيد المحراب للعراق ، السيد عبد العزيز الحكيم يمثل اليوم ضمانة من ضمانات استمرار العملية السياسية ووحدة القوى السياسية وهو يسعى جاهداً كما سعى من قبله الشهيد الحكيم (قده) إلى توحيد القوى والكتل والأحزاب السياسية وتوجيهها إلى الهدف الأسمى وهو بناء عراق مستقل تسود فيه الحرية ويتمتع بالاستقلال وينعم شعبه بالأمن وتوفر الخدمات لهم .

لقد عمل سماحة السيد الحكيم (شافاه الله ) على إيجاد صيغة مناسبة للملمة الشمل بين القوى السياسية المختلفة تجعلها في حاضرها ومستقبلها صخرة صماء أمام المؤامرات الكبرى التي تحيكها بعض القوى الإقليمية والدولية ضد المشروع العراقي ودستوره ونظام الحكم فيه ، وقد عمد السيد الحكيم إلى طرح مبادرة جديدة من شأنها أن تجمع هذه القوى تحت قبة واحدة رغم اختلافهم في الرؤى والأطروحات الحزبية ألا إنهم يجمعون على الهدف الرئيس الذي من أجله اجتمعوا ويتفقون في الرؤية العامة لصورة العراق ومستقبله ، والملفت في القضية إن هذا الفكر الأصيل والتأريخ الجهادي لا يريد - كما هو واقع الحال - أن يترك النضال الذي ضحى من أجله آلاف العراقيين ولو كان راقداً في مشفاه ولو كان يتلقى العلاج الكيماوي ولو كلفه ذلك حياته وهذا ما يسمى بالأسطورة السياسية وندرة مثل هكذا رجالات مضحية بكل شيء من أجل بناء دولة العراق ، حكومة وأرضاً وشعباً وتقديم كل ما بوسعه حتى ترسيخ المفاهيم الإسلامية والديمقراطية لولة العراق الجديد والوقوف أمام أطماع الغرب والعرب في العراق والتصدي لهم بحزم ، وأخيراً للتأريخ أن يكتب إن سماحة الحجة المجاهد عبد العزيز الحكيم أدى ما عليه من الأمانة في إيصال الرسالة وهو مضرب مثل في العمل السياسي والحكمة والتدبير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك