المقالات

عمائم وكوفيات ورؤوس صلعاء وتسريحات وربطات نسائية وعباءات!!


ابو هاني الشمري(جليل كريم)

قبل ان اكتب ماكان يجول بخاطري انتظرت ماذا سيقول الطرف المقابل والذي لايرضى حتى بالفردوس لأنه شيطان والشيطان جبل على الخبث والتخريب وعمل الموبقات. وبعد قليل من الانتظار اخرجت تلك الشياطين رؤوسها لتعلن ان الائتلاف الذي اعلن عنه هو نفسه ذلك الائتلاف (الطائفي) ولكن بأدخال كيانات صغيرة لذر الرماد في العيون!! نحن شاهدنا التلفاز وشاهدنا عشرات الشخصيات التي وقفت امام شاشات التلفاز لتعلن عن ولادة ذلك المكون الذي ارعبهم كونه يمثل كل ابناء العراق فما بين عمائم الشيعة السوداء والبيضاء الى عمائم السنة بشكلها المعروف الى كوفيات سوداء وحمراء وبيضاء الى رجال سياسة الى شخصيات عشائرية ومن قوميات تغطي كل العراق الى نساء بتسريحات جميلة واخريات بربطات رؤسهن المعروفة الى اخريات بعباءاتهن السوداء المعروفة .. فهذا الشيخ خليل الجربا من محافظة نينوي وذاك حميد الهايس من الرمادي وهذا الشيخ خالد الملا من اقصى الجنوب وذاك من ديالى وهذا احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر وتلك الشخصية من كركوك وهكذا .. وهذا مسلم شيعي وذاك شيخ سني وهذا تركماني وذاك كردي وهذا رجل سياسة علماني وهذا استاذ جامعي وذاك وذاك وذاك ...

هذه هي تشكيلة الائتلاف الجديده .. فأين الطائفية فيه فهل ان المسيحي محسوب على طائفية الائتلاف الجديد ام فواز الجربا اعلن تشيعه ام ان حميد الهايس انسلخ من مذهبه ... ولو نظرنا الى التركيبة الجديدة للائتلاف علمنا لماذا طار صواب البعثيين ومَن ورائهم من تكفيريين بكل امكانات دولهم الخبيثة وراحوا يهاجمونه بأشرس من السابق .. ان هذه التركيبة التي ضمت خيرة الرجال ان لم نقل احسن من يمثل شعبه في الانتخابات القادمة لم تأتِ من فراغ سياسي بل شخصية لها دعم شعبي وجماهيري كبير يخيف بقية التكتلات الاخرى لذا انبرت اقلام الفجور والشيطنة ومنذ اللحظة الاولى لتشكيل الائتلاف الى مهاجمته بشكل مسعور معروف الاهداف والمبغى .. ولأنهم لم يجدوا وليجة للانتقاص منه اعلنوا مرة ثانية على طائفية الائتلاف بكتاباتهم وتصريحاتهم التي اعقبت تشكيله .. وتصريحات كهذه اطلقوها اسقطت آخر ورقة توت يغطون بها عوراتهم لانهم باتوا مفضوحين بها من كل ابناء العراق فهي لم تعد تنطلي عليهم لان التركماني يقول كيف جائت الطائفية وانا موجود فيه والسني يقول كذالك حينما يجد شخصياته القوية فيه والمسيحي يطلق نفس القول وكذلك بقية المكونات .. فاصبحت تصريحات وكتابات هؤلاء الشياطين تصطدم بجدار صلب لايمكن النفاذ منه وعليهم الذهاب للبحث عن اعذار اخرى غير الطائفية ليصبوا من خلالها حقدهم الذي اعلنوه على شعب العراق ومنذ اليوم الاول الذي ركلهم على قفاهم واخرجهم من قاموسه...

بقيت صفعة اخرى ستوجه لهؤلاء المجرمين وستأتي قريبا بعون الله وكلامي هذا لم يأت من فراغ فقد قاله ايضا الشيخ الدكتور همام حمودي من خلال اجابته على اسئلة بعض الصحفيين وهو انضمام ائتلاف دولة القانون ومن سيتحالف معه الى هذا الائتلاف ... اجاب سماحة الشيخ بأن هذا لايقلقنا وان المفاوضات جاريه معهم وحتى وان دخلوا في الانتخابات فإنها بالنهايه تصب في مصلحتنا جميعا وسيكون هناك تحالف ايضا بعد الانتخابات لان المفاهيم واحدة والاهداف واحده وكلها تصب في نفس المعنى الذي سيخدم العراق. وكلام الشيخ هذا والذي اوردته بتصرف سيضع حد والى النهاية لعبث البعثيين الذين اجرموا بحقنا ايما اجرام وخربوا علينا البلد حينما ادخلتهم المحاصصة المقيته رغما عنا الى كل مكان في مفاصل الدولة واحدثوا فيها ما احدثوا من جرائم وتخريب وتأخير لبناء البلد كل تلك السنين الماضية .. وهاهو وقت محاسبتهم قد اقترب والذكي منهم من يحزم حقائبه ويهرب مع زمرة الشياطين الهاربة الى خارج العراق في دول الاجرام التي تؤويهم قبل ان تناله يد القضاء على ما أقترفت يداه من جرائم وتخريب وويلات بحقنا ليعيش بقية الايام المتاحة له قبل ان يعاد الينا مغلولا مرة اخرى بعدما ستطارده يد العدالة العراقية الجديدة لا الحالية!! ويحاكم لينال جزاءه العادل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جلنار
2009-08-26
مع كل الاسف عندما تاخذ المعايير وتفسر على هواهم بهذا الشكل اصبح جليا الان وظهر خلاف ما كاتوايبطنون من ابتسامه .في داخلهم الانتقام والغيظ وسقط اخر قناع كانوا يلبسونه. كفاكم طعنا بخناجر مسمومه. سيبقى الائتلاف بحلته الجديده كالفسيفساءبتنوعه من عرب بمذهبيه واكراد واقليات ..الحق شيطان اخرس؟ ما بالهم لقد نسوا من شن الاعتداء اولا وضربهم بكل الوسائل ليهدموا هذا الصرح الا وهو الائتلاف.اللهم لا تسلط علينا من لا يرحمنا.
ابو هاني الشمري
2009-08-25
نأسف للاخوة القراء عن السهو الذي ورد لأسم الشيخ فواز الجربا... فقد ورد سهوا اسم (خليل) فعذرا لذلك.
احمد الربيعي
2009-08-25
بالفعل لقد انجذب للائتلاف الوطني العراقي بحلته الجديده الكثير والكثير من الاطياف العراقيه الاخرى من السنه والاكراد والمسيحيين في باقه ورد جميله وهذا انما يدل على ان الائتلاف اصلا ليس طائفي والا لما دخلت فيه بقيه الاطياف كما ان البرامج الجديده فيه ارجعت اليه بعض الاطراف التي انسحبت لاحقا..بالفعل ان الائتلاف الوطني باقه ورود منوعه بشخصيات سياسيه فذه جدا حتى اني عندما رايتهم طرت فرحا لتأكدي ان هذا الائتلاف سيكون قويا جدا في حصد الاصوات/تحيه لكل اطراف الائتلاف شيعه وسنه ومسيحيين وكرد وتركمان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك