المقالات

الائتلاف الوطني العراقي.. صورة العراق الموحد


احمد عبد الرحمن

واخيرا تم الاعلان عن تشكيل الائتلاف الوطني العراقي صباح يوم الاثنين الماضي بمشاركة واسعة من تيارات وقوى وشخصيات سياسية مختلفة تمثل كل الوان الطيف الاجتماعي والسياسي والثقافي العراقي. ولاشك ان الاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي في ظل الظروف الراهنة التي تمتاز بقدر من الارتباك وعدم الاستقرار بسبب موجة العمليات الارهابية الاخيرة، انما يطلق رسالة واضحة ومعبرة عن الارادة الصلبة للعراقيين من اجل مواصلة مشروعهم الوطني، وانجاح التجربة السياسية الديمقراطية، ومواجهة كل التحديات والصعاب التي يواجهها العراقيون من مصادر وجهات داخلية وخارجية مختلفة لاتريد للعراق وابنائه خيرا.

وما يقره ويؤكده كل مراقب ومتابع موضوعي ومحايد هو ان الائتلاف العراقي الموحد اضطلع منذ تأسيسه قبل اكثر من اربعة اعوام بدور مهم وكبير في ادارة وتوجيه العملية السياسية في العراق بمسارات صائبة، وترسيخ اسس ومرتكزات المشروع الوطني العراقي، ووضعه في مساراته وسياقاته الصحيحة. وطبيعي ان ما تحقق من منجزات ومكاسب على مختلف الاصعدة والمستويات، ما كان له ان يتحقق لولا وجود ارادة سياسية مخلصة وجادة عند القوى المكونة للائتلاف العراقي الموحد، ومعها قوى وطنية اخرى ساهمت بفاعلية في العملية السياسية.

ولعل واحدا من ابرز مقومات قوة الائتلاف العراقي الموحد هو انه ضم تحت مظلته مكونات وشخصيات تمثل جزءا كبيرا من الشعب العراقي، ولها تأريخ نضالي وجهادي مشرف في مقارعة الديكتاتورية والاستبداد والتسلط والطغيان، ولايقل عنه من حيث مستوى التأثير والحضور والفاعلية دورها الحيوي في التصدي لكل المخططات التي اريد منها عودة الامور الى الوراء، اي الى ما قبل التاسع من نيسان 2003، من خلال اغراق البلاد في بحر من الدماء والفوضى والاحتراب والاقتتال بين مكوناته الدينية والطائفية والقومية المختلفة.

ان التوجه الى توسيع الائتلاف من خلال اعادة القوى التي غادرته في وقت من الاوقات، واستيعاب القوى الوطنية الخيرة، كل ذلك من شأنه ان يساهم في ترسيخ التجربة الديمقراطية العراقية وتعزيز فرص وامكانيات نجاحها وتقدمها الى الامام، واحتواء وتطويق الكثير من المشاكل والازمات الراهنة. وحجم الحملات السياسية والاعلامية والمحاولات المحمومة التي طفى جزء غير قليل منها على السطح خلال فترة الشهور القلائل الماضية، من اجل افشال مشروع تشكيل الائتلاف الوطني العراقي، يثبت صحة هذا النهج والتوجه، ويثبت ان نجاح هذا المشروع، يعني فشلا لكل المخططات والاجندات والمشاريع التخريبية والتدميرية التي يراد منها اعادة العراق الى الوراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-25
الائتلاف الحالي اقوى من السابق...خصوصا زياده التنوعات فيه بما يمثل كل العراق اكثر مماكان في الائتلاف السابق..وايضا سبب قوته ابتعاد من يبحث عن الكرسي والحصص من بين صفوفه بعد ان مل الائتلاف من نصيحته ودخول من يفكر فقط بالوحده العراقيه وكيفيه مواجهه البعث والنواصب وكارهي العراق فيه..من وجهه نظري الائتلاف الحالي سيكون اقوى كتله ونظره بسيطه للاسماء فيه تجعل الانسان فرحا وواثقا بامكانيه التغيير في قادم الايام بعد ان مللنا من ضعف الحكومه في منع الاختراقات البعثيه والوهابي/فالى الامام ونحن معكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك