المقالات

اعلام الحثالات وتنفيذ اهداف الارهابيين تفجيرات الاربعاء نموذجا


وليد التميمي

اجزم بقين لا يدانيه شك بان كل العراقيين صغارا وكبارا .. نساء ورجالا تسمروا امام شاشات التلفاز بوجوه متجهمة يتابعون اخبار التفجيرات التي عصفت بالعاصمة بغداد يوم الاربعاء الماضي والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى .. وهرع الكثير منهم الى مواقع الانترنت الاخبارية يتابعونها ايضا علهم يجدون ما يشبع نهمهم ويهدأ من روعهم بعد ان هالهم ما سمعوا ورأوا .. طبعا كثير من القنوات الفضائية والمواقع الانترنيتية استغلت ذلك الحدث ابشع استغلال .. ضخمت وكبرت واحتفلت وهلهلت واستبشرت!!.. لمَ لا وهو اليوم الذي كانوا يوعدون.. انهار من الدماء وأشلاء لاطفال ونساء متناثرة .. انه عرسهم فلطالما افرحتهم صور الدماء والدمار .. وصدق كلامي هذا التغطية الاعلامية لقناة الشرقية حاملة لواء الدم العراقي تتبعها قناة البغدادية وبوقها الصديء حميد الصائغ وطبعا لن تغيب عنهما قناة البعثي الكبير البابلية لصاحبها المطلك ..

هذه القنوات الثلاث احتفلت ايما احتفال بتغطيتها الاعلامية لاحداث الاربعاء الدامي وان اوحت لمشاهدها وكانها تتباكى على الضحايا.. الشرقية تواجد مراسلوها في موقع الحدث يوعدون اصحاب المنازل التي تضررت بان القناة ستتمنى اعمار بيوتهم مقابل صب جام غضبهم على الحكومة وعلى شخص رئيس الوزراء بالذات وعلى الاجهزة الامنية وهذا ما شاهدناه بام اعيننا.. المهم لقد حققت هذه القنوات الاهداف الموضوعة من قبل الارهابيين بتأليب الرأي العام ضد الحكومة والاجهزة الامنية والى هنا اعتقد ان المواطن العراقي بات يعرف لعبة هذه القنوات جيدا ويدرك كيف يستغل اعلامها المضلل دماء العراقيين للمزايدات والتسقيط السياسي فاي عري اعلامي هذا واية خسة ونذالة اعلامية تلك!!.. حتى اخال ان سعد البزاز مالك قناة الشرقية وعون الخشلوكي مالك قناة البغدادية وصالح المطلك مال قناة البابلية وساقيهم الارعن اياد الزاملي صاحب موقع كتابات قد اقاموا حفلة في دبي او دمشق او القاهرة وشربوا من دماء العراقيين التي سالت حد الثمالة .. ديدنهم هذا .. وشرفهم الذي باعوه بدولارات طويل العمر!! ..

غير ان هذه القنوات لم تمارس خستها ونذالتها واستهزاءها بالدم العراقي كما مارسته بعض المواقع الانترنيتية وخاصة موقع كتابات هذا الموقع اتحفنا ليل نهار بشتم وسب الحكومة وتوجيه اقذع الالفاظ الى الشعب العراقي وكأن ما سال على مقربة وزارة المالية ووزارة الخارجية ماء وليس دماء .. والا كيف نفسر عشرات المقالات البائسة لحثالات كتاب (كتابات) الذين خلطوا الحابل بالنابل الى الحد الذي دعوا فيه الى النزول الى الشارع واثارة الفوضوى والتخريب والنهب وتصفية للاجهزة الامنية .. أليس هذا الهدف الذي يسعى اليه الارهابيون من تفجيراتهم لماذا كتب هؤلاء محملين الدم الطاهر الذي سال امام وزارتي المالية والخارجية في رقبة الحكومة دون ان يشيروا ولو ضمنا للارهابيين الذين قتلوا الابرياء.. أليست مفارقة عجيبة .. لا ليست مفارقة بل ان هؤلاء البعثيين هم الجناح الاعلامي للارهابيين .. الارهابيون ينفذون ويقتلون العشرات والمئات وهؤلاء يضللون ويلقون باللائمة على الحكومة ويخلطوا الاوراق ويشوهوا الحقائق .. انهم ابواق الارهابيين الدعاية الذين يمجدون اعمالهم، يمجدون القتل ويجدون فيه فرصة للنيل من الحكومة فلا وسيلة لذلك الا الدماء الزكية الطاهرة للمواطنين الابرياء .. لماذا لم يدينوا هؤلاء الحثالات اعمال الارهابيين .. لماذا لم يستنكروا مجرد استنكار ..

صدقوني احدهم كتب في موقع كتابات يقول هل يستحق المالكي ما حل به وكان بيت المالكي هو الذي دمر وكان عائلته هم الذين قتلوا ماذا تسمون ذلك اليس شماتة بالضحايا الابرياء الذي سقطوا في تلك التفجيرات انظروا ماذا كتب بالضبط(( العراقيون يعلمون ان التفجيرات وقتل اكثر من 200 عراقي وجرح اكثر من الف وتخريب البنية التحتية وتهديم الدور والمجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها كانت موجهة ضد المالكي وكأن الفاعل يقول ( يا عراقيين هذا هو المالكي الذي يتبجح بقدرته على تحقيق الامن وهو الشيء الوحيد الذي تأملون تحقيقه بعد ان فقدتم الامل في الحصول على الكهرباء والماء والخدمات ... هذا هو المالكي الذي فشل حتى في الحفاظ على أمن دائرته في مجلس الوزراء ... هذا هو المالكي الذي انتخبتم قائمته في انتخابات مجالس المحافظات ... فهل ستنتخبونه في الانتخابات التشريعية القادمة؟)) ... حسبي الله ونعم الوكيل هل نحتاج الى100 شهيد و600 جريح لكي نقول ان المالكي لم يستطع ادارة دفة الحكومة هل نحتاج الى قتل النساء والاطفال والشيوخ ونثر اشلاء اجسادهم لكي نقول ان المالكي يستاهل ما حدث له.. هل فقدان الماء والكهرباء يوجب علينا ان نقدم المئات من الشهداء قربانا لها .. اي منطق هذا يا جبناء موقع كتابات!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
supervisor
2009-08-25
الى المدعو اياد الزاملي هنالك قناعة راسخة عند العراقيين بأن البعثيين وانت منهم لن يتوقفوا عن اعنال قتل العراقيين فلا زالت هذه النفوس البريئة لم تروي عطشهم لقتل العراقيين بكافة طوائفهم ولازالوا يمنون النفس بالعودة للسلطة والعودة الى سياسه الحكم بالحديد والنار والقتل والابادة اشباعا لرغباتهم ورغبات سيدهم المقبور فلتعلم لقد ولى زمنكم ولا عودة لمقابركم الجماعيه والعبوا بعيدا حتى لاتكون مادة هذه القبور فلقد ولى زمنكم الى غير رجعة ولن يدوم الحال والمستقبل المشرق سيناله ابناء العراق بارادتهم وتعسا لكم
ابوبرير
2009-08-25
المشكلة ليست فيهم فهو محموعة من القتلة المجرمين شرابي دم الابرياء في وضح النهار المشكلة في الحكومة التي تتساهل مع هذه القاذورات وتسكنهم حين القاء القبض عليهم في فنادق خمس نجوم مراعاة لحقوق الانسان!! الحل الوحيد هو في حد السيف فيهم بلا رحمة وبلا حقوق الانسان فجزاؤهم الاعدام في موقع الجريمة بعد القاء القبض عليهم وبمجرد الانتهاء من التحقيق معهم.. اللهم احفظ العراق واهل العراق وانا لله وانا اليه راجعون
فرحان
2009-08-25
هولاء القتلة لديهم كل مقومات القوة فالوضع وحسب توقعاتي لايهدأ بهذه السهولة والمطلوب الحرص اشد الحرص عن قبل فهم لديهم المال الكافي ويفيض عن حاجة دول كبرى فهناك مصادر عديدة تمولهم للنيل من العراق واما الامان فهم في اكثر بلدان العالم اماناً متمثلة بالاردن وسوريا ورؤوس عفنة باليمن واما الاجساد فحدث ولا حرج فهناك اشلاء منتظرة للتفجير واما التدبير فلديهم خبرةسنوات القمع العجاف واما اليد فهي يد ملوثة ومتمرسة بالقتل وفنونه واما الافتاء والتكفير فهي جاهزة ومن اعلى مصادر الافتاء فمن يمتلك مثل هكذا قوة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك