المقالات

نوايا حزب الدعوة وسيناريو "المصلحة الوطنية "


اكرم الجبوري

كنا دائما ننظر بعين الريبة والشك ازاء كل من يوجه اتهام "لحزب الدعوة" على انه حزب استحواذي وينظر بعين واحدة وهي عين المصلحة الشخصية والحزبية وكنا نعزو تلك الاتهامات الموجهه للدعوة الى طبيعة التناحرات والتجاذبات بين التيارات السياسية سواء المنافسة لها او المعادية ولكن ومن حسن الصدف كانت الايام كفيلة بايضاح الصورة الواقعية والحقيقية لذلك الحزب وما يؤسفنا كثيرا انه ذو تاريخ وسمعة عريقة

ولكن اتضح ان التاريخ والسمعة لم يبقى منها سوى المسميات التي خلت من أي محتوى جوهري واصبحت مجرد ادوات للتلويح بها والتاثير على هواجس وعواطف شريحة كبيرة من المجتمع العراقي يستغلها عدة اشخاص لماربهم الشخصية والفئوية , والحديث عن حزب الدعوة له اسباب كثيرة لعل من ابرزها تاسيس الائتلاف الوطني العراقي والسجال الدائر بين قوى الائتلاف التي اعلنت انضمامها له وبين حزب الدعوة وكيفية تعاطيه مع مجريات تشكيل الائتلاف وكيف بدأ يكشف النقاب عن نواياه واهدافه الحزبية والشخصية ,

 ذلك ما تم معرفته من خلال عجلة المفاوضات الجارية من اجل انضمامهم الى الائتلاف الوطني وكيف انهم يرقصون على جراحات الشعب العراقي الذي تحدى كل الصعاب ووقف بوجه الارهاب وكل ارادات الشر واعداء العملية السياسية وانتخب هذه الحكومة التي يقف اليوم على راسها المالكي وهو احد قيادات حزب الدعوة واليوم يقدمون لائحة من الشروط والطلبات لو تصفحناها فقرة تلو الاخرى لم نجد فيها ما يعني المصلحة الوطنية وما هو مفيد للعراق وانما كانت عبارة عن مطالب خاصة بحزب الدعوة كتيار سياسي من مطالبتهم بمنصب رئيس الوزراء ومرورا بتقسيم المقاعد حسب الانتخابات المحلية فاين المصلحة الوطنية التي طالما كان يعيد ويصقل بها المالكي هل ان المصلحة الوطنية اقتصرت على المسح على رؤوس البعثيين والتودد لهم واستقطاب عدد كبير منهم داخل المؤسسات الحكومية؟ هل ان المصلحة الوطنية والتي كانت واحدة من اكاذيبها قضية المصالحة الوطنية التي كانت سببا في شرعنة التنظيمات الارهابية وجعلتهم مكون وشريك داخل العملية السياسية .

حزب الدعوة عمد وطيلة الفترة السابقة على التلون بصبغة الشعارات واطلاق العبارات البراقة والمزيفة .. الوطنية .. المصالحة الوطنية ... نبذ الطائفية ! واليوم لم تعد تلك الترهات تنطلي عل الشعب العراقي الذي بدأ يعي حجم الكذب والتسويف الذي يمارسه حزب الدعوة وانما اثبت للجميع انه حزب طائفي وفئوي وحزب شمولي ومطالبته بمنصب رئيس الوزراء تجعلنا نشك بان وباء الدكتاتورية .. والتسلط .. ما زال يخيم على اوساط العملية السياسية فان ذلك المنصب لا يحدده المحاصصات الحزبية وانما يحدده مبدأ ألديمقراطية التي دفع الشعب العراقي الغالي والنفيس من اجل ان يكون لنا اجواء ديمقراطية وارادة الشعب هي التي تحدد الحاكم وليس العكس هو الصحيح والا ما اشبه اليوم بالغد وما أشبه المالكي بمن سبقه من الحكام الذي جثا على صدر الشعب العراقي لسنين طويلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-25
اتعجب من الدعاه كيف نسوا وصايا الشهيد محمد باقر الصدر/فالصدر قدس يترك المغريات التي عرضها عليه صدام اللعين من اجل الوطن/والدعاه يتركون شعبهم ومذهبهم من اجل بريق كرسي رئاسه الوزراء!!لنرى مع من يتحالف الدعاه بعد ان دخلت كل القوى الوطنيه الخيره من قوى سنيه وشيعيه ومسيحيه وكرديه وتركمانيه وشبكيه وغيرها تحت خيمه الائتلاف!!لا شك ان الدعوه سيجد نفسه غريبا ولا احد بجانبه ويضطر للائتلاف مع المطلك او المشهداني او القوى التي تضع رجلا في العمليه السياسيه ورجلا في الارهاب/انا متاكد سيكون ندم الدعاه كبيرا جدا
حيدر الاركوازي
2009-08-25
ياربي بحق مصيبة الحسين ونحن في ايام شهر رمضان المبارك ان تحفظ هذا الرجل وتمن عليه بالصحة والعافيه لاننا وجدنا فيه ضالتنا ورمز وحدتناوهو بقية باقيه من كل وطني وشريف نجد فيه عبد الكريم قاسم والصدر وملة مصطظفى والحكيم
الجزائري
2009-08-25
لقد اضاع حزب الدعوة نفسه بين الطائفية والوطنية وضعنة معه مما ولد ثغرة في جسم الوطن نفذ منها اعداءه من صداميين وتكفيريين وانظمة عربية فاسدة لاهم لها الا سحق شعب اراد الحياة بكرامة بعد ان تسلط عليه أراذل القوم
علي الجابري
2009-08-25
الحمدلله مازال في العراق من يعي ويتفهم الوضع السياسي الراهن الاخ سجاد انموذج علي الجابري
layla
2009-08-25
اخي سجاد لا عاب حلكك
سجاد
2009-08-24
صحيح ماتفضلت به ولكني اختلف معك على انه طائفي لانه لايريد الخير حتى لطائفته بل هو يفضل المصلحة الشخصيه ومكاسب السلطه على حساب مذهبه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك