المقالات

لازال الباب مفتوحا وان كان لابد نتمنى الموفقية للمالكي فقط


بقلم: سامي جواد كاظم

بحكم المحن والظروف التي مرت علينا في عراقنا الجريح أصبحت لنا إلمامة ولو بسيطة بما يجري على الساحة العراقية وهذا ينجم عنه بعض الملاحظات والآراء التي نقولها هنا أو هناك فمنها الصحيح وفيها الخطأ ، ولكن المشترك بيننا هو تاريخنا الإسلامي بكل تجلياته وتراثه الرائع لا سيما عندما يكون النبي محمد وأهل بيته الأطهار هم طرف في حدث أو رواية . وأنا اجزم ما سأذكره من روايات لم تغب عن الأطراف المعنية في حديثي هذا ونحن على وشك إعلان الائتلاف عن تشكيلته التي ليست بالنهائية بل قد أعلنت ونتمنى ان تزداد قوة بالرافضين الدخول معهم . أنا وكما أشرت لا أؤمن بنظام الكتل الانتخابية لأنها تغمط حق وتمنح من لا يستحق المنحة وهذا ما جرى في انتخابات مجالس المحافظات فالذي استلم المنصب ليس هو المعبر الحقيقي عن صوت الناخب .

هنالك إشكالات بين المالكي ومن بمعيته وبين بقية أطراف الائتلاف وهذا أمر جدا طبيعي ولكن أن يبقى الحال على ما هو عليه الآن فيعد هذا خطأ جسيم الكل مشترك في اقترافه ولكن بنسب متفاوتة . في صلح الحديبية اشترط المشركون على رسول الله (ص) شروط حتى إن الإمام علي (ع) رفض البعض منها ابتداءً والمهم كثير من المكاسب تنازل عنها محمد (ص) وفي النهاية نال مكسب أفضل بأضعاف مضاعفة عن المكاسب التي تنازل عنها وعند التنازل كان نبينا في موقع قوة وليس ضعف ليتذكر السيد المالكي . وفي معركة صفين عندما أرغم الإمام علي (ع) على ترشيح من يمثله خلافا لرأيه وبالفعل فعلوا ما أرادوا ومن خسر في يوم التحكيم هل الإمام علي (ع) أم الذين نصبوا الأشعري نيابة عن الإمام (ع) ؟ من الطبيعي هم الذين خسروا والمكسب الذي حصل عليه الإمام (ع) هو كشف الوجوه المنافقة التي لو لا التحكيم لعبثت أكثر في شيعته ولكن بفضل التحكيم انكشفت هويتهم وتمت إبادتهم في معركة النهروان .

كل الأطراف في الائتلاف بما فيهم الذين لم يتم حسم مشاركتهم لحد ألان هم متفقون على الغاية ولكن الإشكال في الوسيلة ، ولا مستحيل في التوصل إلى حلول نعم فليتنازل المجلس والدعوة حبا للشعب العراقي فانتم أصحاب نضال مشترك .وكلمة حق لابد منها ان حسم انضمام التيار الصدري للائتلاف يعد مكسب للطرفين وقد يكون تنازل التيار عن طلب الا انه حصل على مكاسب بل وسيحصل عليها ان شاء الله مستقبلا . لو تشتت الأصوات فلا المالكي سيحصل على مطلبه ولا الائتلاف ينال ما يرنو إليه وقد يحصلون على البعض ولكنه ليس بالمهم حيث ستبقى العملية السياسية والمطالب المختلف عليها الآن ستكون رهن تحالفات ورأي كتل أخرى من خارجهما وهذا سيخرج الأمر من أيديهم.

نسمع من هنا ومن هناك أسباب الخلاف بينكم وقد تكون كاذبة أو مبالغ فيها أو مبتورة والعتب على الأطراف التي تجتمع وتصرح بهكذا تصريحات ولكن الذي أؤمن به أن الخبرة التي تحملونها قادرة على تذليل الأكبر من هذه النقاط الخلافية وإعادة الوئام بينكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أم زيد
2009-08-24
لقد إجتمع أعداء أهل البيت لكي يُفّرقوا بين الأئتلاف ونجحوا في ذلك فنراهم يضربوا بعبد المهدي تارة والأخرى بالمالكي أو أي رمز شريف وكلما قربت الأنتخابات ستزيد المعركه على أتباع أهل البيت ولكن الظاهر من سياسينا المحترمون لازالوا غير مؤهلين لكي يكونوا جند الأمام عجل الله فرجه ولن تقيم قائمه لشيعة أهل البيت إلا بمقدمه الشريف. وإنا لله وأنا اليه راجعون.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك