المقالات

الائتلاف الوطني // مسيرة ألف عام في يوم


عمار العامري

هكذا يقول العرب حينما تطول الساعة حتى ينجز ما يصعب تحقيقه وليس غريب " أن ترد الشمس للإمام علي حتى يصلي الظهر" فمنذ أربعة أشهر وبدعوة من السيد الحكيم استنهض التحرك السياسي في العراق وبات قائم على قدم وساق من اجل انجاز ما يسعى أبناء العراق إلى تحقيقه وهو المشروع الوطني الذي يحتضن أبناء الشمال مع أبناء الجنوب وينعم في خلده إتباع سيدنا المسيح والرسول محمد - عليهم السلام - حينا أقول إلف عام أعي ما أقول إذ أن مهاترات ومغازلات الذين يدعون الوطنية وما بها جعلتنا نتصور أن الوليد قد يجهض في حين غرة لاسيما وان تصريحات بعضهم تنذر في خطر قادم لا محال.

في تصورات الحكماء قد يمضي الوقت ولا يمكن أن يجتمع كل من اجتمع في يوم 24 / آب ليعلنوا أمام العالم وحدة العراق بكل أطيافه فقد جاء مجلس إنقاذ الانبار ذات التوجه اللبرالي من المنطقة الغربية ليحتضن جماعة علماء البصرة ذات التوجه الإسلامي وكلاهما من أبناء العامة ( السنة) ليقف معهم (التركماني أيلي) حزب لبرالي من كركوك ومعه (حركة الوفاء) التركمانية الإسلامية من الموصل الحدباء ليعانقوا أبناء المسيح والتجمع الشيخين والشبك والكردي أفيلي و المؤتمر الوطني وجماعة البدران وأيضا نساء من نخب العراق لا حرج أن تكون ( سفور) بجانب (المحجبة) ولكنها نجحت في مهمتها في أدارة الدولة كل هذا وكان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومنظمة بدر وتيار الإصلاح والصدريين والفضيلة وجماعة تنظيم العراق(العنزي) والعمل الإسلامي وحركة الدعوة وكتلة الجهاد والبناء وعشائر شمر الجربا والجبور في مقدمة الركب ليأتلفوا في مشروع وطني بعيد عن التخندق والطائفية غير محسوب على جهة عرقية أو دينية أو قومية ولم يحمل صفة علمانية أو أسلامية أو لبرالية انه (الائتلاف الوطني العراقي).

جاء من اجل العراق لتتجسد فيه الوطنية بكل معنى الكلمة حتى لا يقول القائلون انه (ائتلاف شيعي) أو (قائمة أسلامية) أنما اجتمعت كل محافظات العراق في سفينة واحدة تلوح في أفق البحر متوجهة نحو بر السلام والازدهار الذي كان العراقيون تواقون لان تسير هذا السفينة ويركب فيها من يشاء ويتخلف عنها من يشاء حاملة في كنفها هموم وأعباء مرحلة تلكآ العمل فيها ولكنها بإصرار وعزيمة لا تلين من الشخصيات الوطنية العراقية التي اتفقت على تحقيق برامج جديد يفقه ما في المرحلة القادمة من تطلعات كان أهمها حماية حقوق الإنسان وتفعيل دور مجلس النواب التشريعي ومكافحة الفساد المالي والإداري وتشجيع الاستثمار والعمل على توفير الأمن المائي والغذائي ومواجهة الإرهاب وكشف بؤره وإعطاء ملف الخدمات الأولوية في برامج الحكومة وبذل أقصى الجهد لإخراج العراق من الفصل السابع والعمل على تحسين المستوى المعيشي والاهتمام بالمناهج التربوية والدينية والأخلاقية والوطنية في تنشئة الأجيال وغيرها من البرامج التي تضمنها برنامج (الائتلاف الوطني العراقي) والذي اعتمد على الأسس والمبادئ العامة ومنها اعتماد الدستور كأساس لبناء دولة المؤسسات والقانون والإيمان بوحدة العراق أرضا وشعبا وإشاعة روح التعايش السلمي وتثبيت قيم التسامح بين العراقيين وتحريم الاقتتال الطائفي وحل المشكلات عبر الحوار وتطوير العلاقات مع دول العالم العربي والإسلامي والعمل على ايجابية العلاقات مع القوى السياسية الممثلة للمكونات العراقية والتأكيد على دور العشائر في تقوية النسيج الاجتماعي والالتزام بالتوجهات الرشيدة للمرجعية العليا والعمل على انسحاب جميع القوات الأجنبية من كافة الأراضي العراقية وتطهير مؤسسات الدولة من عناصر البعث وإحداث تنمية اقتصادية شاملة مبنية على رؤية إستراتيجية وهكذا تجاوز العراقيون محنة الأربعة أشهر من عمر الزمان ليحققوا العرس الوطني لاحتضنه يوم وكأنما ما مضى عليه ألف عام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك