المقالات

المالكي ...التضليل من جديد


سلوى الكناني

يقول وليم شكسبير : ليس هنالك جميل او قبيح ..وانما تفكير الانسان هو الذي يصور الجمال والقبح للانسان ..على هذه الشاكلة قد يحلو لرجال الدولة ان يصنفوا الامور حسنها وقبيحها بعيدا عن توصيفات واقعية وواقعية تكشف عن كنهها وتميز بين غثها وسمينها ..فغالبا ما تكون التصريحات الفضفاضة والغير دقيقة اسباب لتعويم الارادة الوطنية وتشظية الراي العام والقذف بالكرة في ملاعب شتى ليس لها ما يجمعها سوى انها قذفت بتلك الكرة المجنونة . ..في المرحلة الماضية كانت هذه اللعبة تمارس من قبل اطراف عدة حيث كان البلد يعيش مرحلة دموية يتعدد فيها الخصوم ويتنوع فيها القتلة وتصبح ادوات التصفية من الكثرة بحيث يصعب التمييز بينها او تشخيص حامليها ...

فان تقول ان البعض قتل او البعض الاخر نهب او البعض الثالث نهب يعني ان تشير الى هذه الجهة او تلك وانت مطمئن الى ان هناك من سيفهم مرادك بطريقة صائبة في نهاية المطاف ويعتبرك بطلا وطنيا .. حينها وصل الامر الى الحد الذي اصبح فيه الكثير من المندسين في العملية السياسية والمتواطئين مع الارهاب في الوقت نفسه يستخدمون ذات المصطلحات ونفس التعويمات لالقاء كراتهم في ملاعب الاخرين .. الكثير من الساسة في ذلك الوقت لم يكن مهما لديهم ان يدققوا في الفاظهم ويتمعنوا في كلماتهم قدر ما يهمهم ان يقولوا اي شيء لانه في النهاية سيفهم باي شكل من الاشكال ..ومن قبل هذا الفريق او ذاك .. الامور حاليا ليست كالسابق حاليا و الشارع صار من الوعي والفطنة والخبرة بحث انه صار يميز بسرعة بين التصريحات ويطمئن الى رجالاتها قبل ان يفسرها او يحللها .. واصبحت العملية السياسية اكثر نضجا بعد ان قذف بالطارئين والمتصيدين الى خارجها وهم ملاحقون من قبل الانتربول الدولي اوالقضاء العراقي ومن قبل جماهير الشعب التي ستلاحقهم لعناتها الى الابد ..

ما يدهشني الان ان اسمع تصريحات مسؤولين كبار منهم رئيس وزراء او وزير داخلية وهي تلقي بالعبارات الفضفاضة دون اي دليل يقدم للشعب الباحث عن حقائق او من ودون ان تكون للعبارات الكثير من الدقة التي تمنحها المصداقية المنشودة ... مالسر في تلك الضبابية المقصودة ؟ وماهي القوى الشريرة التي تقسر المسؤول الحكومي غير العادي ان يبتعد عن دقيق القول والفعل ليصبح كلامه من المعميات او المشفرات التي تبحث عن تفسير ؟

حين سرق مصرف الزوية فوجئنا بالبولاني يطلق تصريحه الغريب العجيب ان ثمة جهة سياسية هي الواقفة وراء الجريمة ...الامر الذي اشعل الشارع العراقي في اتون من الاحتمالات الغير ممكنة التصديق ليغطس بعدها في الامارات بانتظار ان يصحو من رقدته على مفخخات الصالحية.. تكرر المشهد من جديد اليوم على يد السيد نوري المالكي الذي وبالرغم من ان المسؤولين الامنيين حددوا هوية المدبرين والمنفذين لجريمة التفجير في الصالحية والجهات البعثية التي تقف ورائهم فان كرر من جديد ان ثمة جهات سياسية .. لا ندري مالذي يقصده المالكي من جهات سياسية ؟فهل ثمة زوية ثانية يريد اختلاقها من تصريحه هذا ؟ ام ان لعبة استهبال الراي العام صارت جزءا من ممارسات السلطة .. ام ان حزب البعث صار في عرف المالكي جهة سياسية بعد ان غزت جيوشه دوائر ومؤسسات دولتنا ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.صاحب الحكيم من لندن
2009-08-24
إستقيلوا جميعا .. السيد نوري المالكي رئيس حزب الدعوة رئيس الوزراء السيد وزير الداخلية جواد البولاني رئيس الحزب الدستوري السيد وزير الدفاع عبد القادر العبيدي السيد الدكتور موفق الربيعي مستشار الأمن القومي رئيس الوسط السيد الناطق باسم خطة فرض القانون قاسم عطا السيد مدير المخابرات العراقية محمد الشهواني السيد شروان الوائلي وزير الأمن الوطني السيد عقيل الطريحي المفتش العام في وزارة الداخلية السيد عبود كنبر قائد عمليات بغداد أعضاء البرلمان العراقي جميعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا لقد فشلتم ، و لا تزالون ، عاجزين في واجباتكم ، فحميتم أنفسكم جميعا و تركتم الناس للقتل و الحرق و الإرهاب ، و الذبح بزجاج النوافذ المحطمة ، و خاصة تفجيرات يومي 19و 20/8/2009 إسـتقـيــلــــــوا ... رجاء رجاء.. حفظا للماء القليل الباقي في وجوهكم و إلا .... فالمسؤولية تلاحقكم كما يلاحق المجرمين الإرهابيين...الخزي والعار ... لأنكم جميعا و بإصرار مشاركون ببعض ما يقوم به الإرهابيون و البعثيون المجرمون في العراق... و من يساندهم من أكثر الدول العربية ... لأنكم أشركتم كثيرا من البعثيين المجرمين في التسلط على رقاب الناس. إظهروا بالتلفزيون.. و اعترفوا ، و اطلبوا الصفح و الغفران... ثم استقيلوا رجاء.. د.صاحب الحكيم سفير السلام و مقرر حقوق الإنسان 21/8/2009
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك