المقالات

اعلان الائتلاف لطمة للبعثيين


ساجد البصري

نتهيأ جميعا لان يعلن الائتلاف الوطني الجديد تشكليته ليكون القائد للمرحلة المقبلة من مراحل بناء الوطن بعد فترة غير قصيرة من المداولات والمباحثات لاقناع حزب الدعوة بالانضمام الى الصف الوطني والتخلي عن عقدة الانا وهيمنة الغرورو ولباس التكبر ... طيلة الفترة الماضية التي ترقبتها الجماهير بلهفة كان الهاجس الاول والاخير هو اعلان الائتلاف بشكله العام وترك التفاصيل للتباحث فيها فيما بعد بين الاحزاب والقوى السياسية المنضوية تحت لوائه ..وهذا هو المطلب الذي قبل جميع الائتلافيين بموجبه ان يكونوا جزءا من السفينة التي سيركبها العراقيون لتتجه بالبلد مع بقية المكونات السياسية نحو ضفة الامان .. وهذا المطلب هو الذي امتنع عن قبوله المالكي وحزب الدعوة عن قبوله للانخراط في الائتلاف او غيره دون قبول اطرافه بشروط مسبقة قد تبدو تعجيزية وصعبة ..

وهذا السبب نفسه الذي فتح الباب لنيران شتى انطلقت من هذه الجهة وتلك وعبر منابر اعلامية شتى حاولت تضييق الفسحة الوطنية وخلق حالة من الفوضى الشديدة في تفسير الكيفية التي تفكر وتعمل بموجبها الاحزاب الوطنية ..ومع تعدد المشاكل وتنوع الجرائم التي حدثت في فترة قصيرة والتي ترافقها موجة من التشويه للحقائق والتدمير لكل التصورات الوطنية والرؤى العقلانية فقد صار ممكنا ان نعرف ان تاخير اعلان الائتلاف يسهم بشكل او باخر في تعضيد الجبهة المناوئة للوطن .. ليس مهما الاقطاب والجهات السياسية التي ستقود الائتلاف الوطني الجديد ولا حجم الحصص ولا عدد المقاعد التي سيجنيها زيد او عمرو .فالمهم في النهاية ان تلجم الافواه الشريرة التي تتلاعب بالالفاظ والعبارات والكلمات وتتسلق على الحقائق وترقص على الدماء العراقية مستغلة هذا الوقت الطويل للتشاور ..

واذا كان البعثيون هم اول مروج ومستفيد من تاخير اعلان تشكيلة الائتلاف والخطى العريضة التي سيتحرك بها فان من الواضح ان الاعلان عنه وعن مبادئه العامة يعني في النهاية انتصارا كبيرا للارادة الشعبية والوطنية ..ويغلق الباب امام التكهنات ويبقي الباب مفتوحا للنوايا الحسنة التي ترغب في الانضمام اليه دون قيد او شرط ..فهنيئا للائتلافيين اعلانهم ..والموت للعبثيين ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك