المقالات

تونس: قلق رسمي من ظاهرة السلفية الوهابية


متابعة وتعليق : سامي جواد كاظم

أبدت أوساط دينية رسمية في تونس، قلقها من تنامي ظاهرة التدين السلفي في أوساط الشبان التونسيين، بدءا من زيهم الخاص ( الدشداشة القصيرة والسروال الطويل ) وانتهاء بطريقة أدائهم للصلاة، التي تمنعهم أحيانا من التحاق بالجماعة في بعض مساجد البلاد.

هذا الأمر علّق عليه مفتي الجمهورية التونسية في مقال صحفي نشرته يومية الصريح قبل أسبوعين بقوله "إنّ ما نشاهده من اختلافات في كيفية أداء الصلاة هو ظاهرة شبابية ( وهابية ) من شأنها إدخال الاضطراب ونشر الفتنة وزرع الخصام والتشاحن والحيرة لدى المصلّين". وتابع الشيخ عثمان بطيخ "ما يقوم به بعض الشباب بدعوى إحياء السنّة ونبذ المذاهب وخاصة المذهب المالكي تصرّف ساذج لا ينمّ عن معرفة حقيقية بالفقه المالكي وإنّما هي أقوال سمعوها أو قرأوها في بعض المنشورات فرددوها عن غير وعي".

ويشير الباحث التونسي صلاح الدين الجورشي مدير "منتدى الجاحظ" إلى أنّ هذا التوجه من دول مغاربية أخرى تشعر من خلال نخبها الفكرية والدينية بأنّ السلفية أصبحت تمثل تهديدا للاسلام وأصبحت السلفية في وجهها العنيف تشكل تهديدا للاستقرار السياسي والأمنيّ. وهي إلى جانب ذلك ظاهرة إقليمية مرشحة لكي تتبلور أكثر وربّما يقع السعي إلى تنسيق بين الأجهزة الدينية الرسمية في دول المنطقة من أجل التوصل إلى سياسة مشتركة في هذا المجال.واعتبر الجورشي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أنّ ما صرّح به مفتي الديار التونسية يكشف قدرة المتأثرين بالخطاب السلفي في تونس على خلق حالة من التميّز هي في ظاهرها ترتبط بالجانب التعبدي ولكن الأمر يتعلق بإقبال متزايد على مرجعية دينية مختلفة في كثير من أسسها ومنطلقاتها عن المرجعية الرسمية المعتمدة في تونس وهي المالكية. كما يعكس خطاب فضيلة المفتي قلقا متزايدا لدى الأوساط الدينية الرسمية وعدم قدرتها على مواجهة هذه الظاهرة، حسب تعبيره.

وأضاف "فالمجتمع التونسي يعيش جملة من التحولات التي مسّت العديد من الجوانب الأساسية حيث يجب الإقرار اليوم بوجود تعدد مذهبي في تونس تمثله مجموعة شيعية كما أنّ هناك من اختار ديانات أخرى .وسبق للسيد التيجاني ان اشار في لقاءه الذي اجراه مع اعلام العتبة الحسينية المقدسة الى التعايش السلمي بين الشيعة وابناء الشعب التونسي وها هو السيد الجورشي يؤكد هذا التعايش الشيعي مع ابناء البلد الواحد على عكس الوهابية التي تحاول خلق اجواء سلبية دينية سياسية تؤثر على نسيج المجتمع التونسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك