المقالات

الوحدة الفيلية خطوة والصبر خطوات


علي حسين غلام

خطوة عظيمة بأتجاه مسيرة الف ميل للكورد الفيليين ، خطوة وضعت النقاط على الحروف ليوم تأريخي يُكتب في سفر تأريخنا المجيد ، وتَذكرهُ الأجيال القادمة بكل فخر وأعتزاز ، يوم عرس بهيج لزفة الوحدة الى عريسها العهد الجديد ، يومٌ أختزل السنين في ساعات لولادة الوحدة التي كانت في سبات طويل في رحم الممنوعات أو مركونة على رفوف المحذورات،يومٌ أصبحت أنشودة الأمل لشهداءنا لتدواي عذابات الجلادين، وتمسح الحزن عن الوجوه وتعيد البسمة التي غابت منذ عقود ، الوحدة التي غابت حتى في الأحلام، تحققت اليوم وكانت الخطوة الأولى في رحلة ألف ميل ، وتجلت في هذا المؤتمر الوحدوي الكبير الذي أحتضن الجميع بأختلاف توجهاتهم وميولهم ومشاربهم الفكرية والثقافية والأيديولوجية ،

وشارك أغلب الحاضرين بأرائهم ومقترحاتهم والغايات والأمنيات التي أفرزتها قريحتهم وكان صوت الوحدة يصدح عالياً بنبرة الفرح الممزوجة بدموع السعادة ، أن هذا المنعطف العظيم له مدلولات أيجابية ومؤثرة في مسيرة الكورد الفيليين من حيث لملمة الأطراف والدخول تحت خيمة واحدة تتواشج وتتوائم فيها العقول والأفكار في بلورة رؤية سياسية جديدة رصينة وخطاب موحد بأتجاه القوى والأحزاب والتحالفات والأئتلافات توضح المطالب الوطنية المشروعة لأعادة الحقوق المغتصبة في العهود السابقة ، والأستحقاقات السياسية بتمثيل حقيقي يوازي حجم الكورد الفيليين ، والأستحقاقات للمناصب السيادية والادارية والأمنية ، والمشاركة الوطنية في صنع القرار وأتخاذ المواقف وأبداء الرأي في مجمل الأحداث الداخلية والأقليمية والدولية .

أن المجتمعات التي يتم فيها التغيير بعد فوضى سياسية نتيجة الأختلافات والصراعات بين أقطاب القوى السياسية الموجودة على الساحة ، لابد لهذا التغيير من دراسة الواقع السابق بنظرة شمولية وبموضوعية دقيقة للوقوف على الأسباب والمسببات للصراعات وتداعياتها السلبية التي أثرت على المسيرة الفيلية وأيجاد الحلول لها أو قلعها من الجذور لكي لا تنمو مرة أخرى في ظروف زمكانية وتعيد الأمور الى المربع الأول ، وكذلك الأستفادة من الأيجابيات التي ساهمت في دعم الوحدة ، والبناء عليها وتطويرها لتكون أحدى الركائز الأساسية في قاعدة الوحدة ، هناك حديث في الشارع الفيلي حول ضرورة أتخاذ سلسلة خطوات سريعة لدعم الوحدة ومنها فتح مراكز ثقافية وأجتماعية ومكاتب وأصدار صحيفة وغيرها من المطاليب التي تحتاج الى عصا سحرية لتحقيقها ناهيك عن دراسة الواقع الديمغرافي والأحتياجات من الموارد البشرية التي تدير تلك المراكز ، أن الوحدة تحتاج الى صبر للمحافظة عليها والألتزام بثوابتها وديمومتها وتعزيز الأواصر ومواكب الأحداث اولاً ،

والصبر ثانياً في مواجهة المصاعب والتحديات المحتملة التي تواجه الوحدة من قوى وشخصيات داخل وخارج المكون الكوردي الفيلي التي تحاول أجهاض التجربة وتدمير المشروع الوحدوي بكل الوسائل والطرق لأسباب شخصية أو فئوية غايتها البقاء في دوامة التفرقة والضعف لأغراض سياسية أصبحت معروفة ومكشوفة النوايا والأهداف ، وعليه يجب أن نصبر صبر الواثقين وبأصرار المؤمنين بعدالة قضيتنا ومشروعيتها لبناء المرتكزات الأساسية للمنطلقات السياسية والأجتماعية ، وأن نكون حذرين من هذا الصبر كي لا يوقعنا في دوامة الآمال الخيالية والأمنيات السرابية والكسل والضعف والخنوع أمام المصاعب والمشاكل كي لا يفشل هذا المشروع التأريخي لاسامح الله

علي حسين غلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك