المقالات

الشهواني اول المغادرين ...من اللاحق ؟


سلوى الكناني

غالبا ونحن نقرا كلام العرب يدركنا المثل العربي ( القافلة تسير والكلاب تنبح ) الذي يستخدم كثيرا لذم اولئك النابحين على مسيرة خيرة يراد بها اعلاء شان الذات او المجتمع والتي تتقاطع مع الكثير من عثرات الطريق من الحاسدين والحاقدين ومتصيدي الاخطاء .. ولكن العرب ايضا تقول ان القافلة حينما تسير فان من يصل في النهاية هو الكفوء اما سقط المتاع فانه يتنثر على الدرب مع كل خطوة الى امام ... فالمسافات اختبارات والطرقات افضل محك يمكن ان نطلع من ورائه بحصيلة نقيم بها الخلص من حولنا والقادرين على مسايرة مبادئنا واهدافنا.اما الحوادث الجسام فهي التي تقصم ظهور اولئك المندسين بين الصفوف او الذين اصطفتهم الصدفة ليكونوا رفاقا لدرب ليسوا اهلا له ..البارحة سقط الشهواني او قيل انه سقط في امتحان المسيرة الطويلة لشعب يبحث عن البقاء على قيد الحياة بعد ان كان صانعا للتاريخ وناسجا لخرائط الجغرافيا ..

رحل الشهواني تطارده ارواح الكثير من الابرياء الذين وقف جهازه المشبوه دون ان يقدم لهم اي عون ..دون ان يردع عنهم الكارثة ..دون ان يقوم بواجبه كرئيس لجهاز مخابرات وطنية لا يتجسس على العراقيين الاصلاء بل على اعداء الشعب .. سقط الشهواني اليوم ونحن ننتظر ان يسقط غيره سريعا من زملاء الاجهزة الامنية الذين ثبت تقصيرهم .؟ هل سيطول انتظارنا ام سننتظر حتى يجيء اربعاء دام جديد ليسقط اخر وثلاثاء ليسقط ثاني وجمعة ليسقط فيها الجميع ؟ان على رئيس الوزراء ان يتخذ الخطوات الحازمة ليمنع ما قيل انه سقوط بغداد ...ليمنع حدوث كارثة شبيهة بالامس حين انهمرت القذائف على المنطقة الحكومية التي يفترض ان تكون هي الراعي لحماية الشعب وضربت اضلاع بغداد المفخخات .. يجب ان يحاسب المسؤولون بلا استثناء ..مثلما مات الناس بلا استثناء ولا رحمة ولا سند يقيهم لهيب النيران وعصف الشظايا ولوعة الانفجارات ..

حين يخطيء الضابط فهذا يعني ان مديره متهاون ..والمدير حين يتهاون يعكس بالنتيجة خللا كبيرا في الوزارة الامنية ...فاين الاجراءات والضوابط التي وضعت لجعل الوزراء الامنيين يعرفون انهم وزراء امنيون يجب ان يتخندقوا في وزاراتهم ولا يتفسحوا في الخارج وشعوبهم تنهبها المفخخات وتطيح بهيبة مؤسساتها التفجيرات ..؟ماحدث يوم الاربعاء يستلزم صرحة وجرأة ووضوح ليكون هناك حل ..ليعقبه اجراء ...ليتبعه تفاصيل جديدة وخطط مستحدثة .. وركلات جديدة لوزارء ومدراء وقادة اهملوا وتسكعوا وتركوا الشعب المسكين يطعن في ظهره ..ان لم تفعل ذلك يامالكي فقد يركلهم الشعب في النهاية ..ولن يكون هناك ضمان ان لا تطال الركلات هرم الحكومة ..فجنائزنا التي ودعناها بالامس تأبى ان تدفن الا حين يحين القصاص وحين يصبح هؤلاء المتخاذلون خارج نطاق السلطة ...

يجب ان تكون هناك شفافية في التحقيقات ووضوح في النتائج وعلنية في الاجراءات ..الم يدعي وزير الداخلية في وقت سابق ان وزارته اصبحت طاهرة نظيفة من اي خرق ؟ كيف اذا تسللت قوافل المفخخات بكل حرية تضرب هنا وهناك ؟يجب ان تكون المرحلة القادمة خالية من الشعارات وان يشمل التطهير اعلى المستويات وفي المقدمة من ذلك من يسكت ويتواطأ عن العناصر الفاسدة والمندسة في وزارته .. لايكفي ان يكون الشهواني المطرود الوحيد من حفلة المسؤولين النائمين..فهناك مئة شهواني يجب ان يغادروا القافلة التي لا نأمن ان تركبها الكلاب اذا بقي الحال على ماهو عليه ...وعندها سنموت جميعا على ان يقود قافلتنا الكلاب من جديد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك