المقالات

كيف نحسن ضيافة الله


ميثم المبرقع

في هذا الشهر الفضيل دعينا جميعاً الى ضيافة الله وفي شهر هو افضل الشهور الذي فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها. والمعروف ان الذي يدعى الى ضيافة الملوك والسلاطين عليه ان يحسن ويتقن اداب الضيافة ولياقتها ويتحرك بخطوات مدروسة لكي لا يسيىء الى مضيفيه، فكيف حالنا ونحن ضيوف خالق السموات والارض الذي يعلم السر وما تخفي الصدور وهو الجواد الكريم القوي المهيمن الذي يهلك ملوكاً ويستخلف اخرين.

عندما نكون ضيوفاً للرحمن في هذا الشهر المبارك فاننا محظوظون كثيراً وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ولكن هل احسنا هذه الضيافة وهل تحلينا بادابها وهل نحن بالمستوى اللائق الذي نستحق ان نكون ضيوفاً عند اكرم الاكرمين.لابد ان يعي المسلمون معاني الصيام وفلسفته لكي لا نبتعد عن مفاهيمه ويقتصر على الامساك عن الماء والطعام فان الجميع قادرون على الامتناع عن تناول الطعام والماء لكن ليس الجميع يفقهون فلسفة الصيام وادابه.

والمفارقة في هذا السياق ان اغلب الانتحاريين كانوا من الصائمين يحاولون الافطار مع الرسول الاكرم بعد ان يفجروا اشلاء الابرياء من مسلمي العراق ومن اتباع اهل البيت (عليهم السلام) وهذا الانحراف الاكبر عن مفاهيم الضيافة الالهية ومعطيات الصوم الذي اوجبه الله علينا. وفي ظروف العراق الراهنة وما يمر به من ازمات ينبغي ان نستلهم من شهر الله القيم الفاضلة ومعاني الخير والتسامح والمحبة. وما نراه في الفضائيات والتصريحات والتوظيف السلبي للتفجيرات والمتاجرة بالضحايا امر يكشف عن ملامح الجاهلية بكل بشاعتها وهي تتمظهر في واقعنا بشكل خطير ومثير.الافتراءات والمتاجرة بالتضحيات وقلب الحقائق وتبرئة المجرمين صار من اجندة فضائيات اسست لهذا الغرض وتشويه العراق الجديد ورموزه الوطنية.

المؤسف ان يبدأ البعث الصدامي بتكرار تجربته في قلب الحقائق وتسويق الاتهامات بطريقة مذهلة واعادة الخطاب الخادع بتوريط الضحايا بجرائم لم يرتكبوها وتبرئة المجرمين بكوارث فعلوها رغم سقوط نظامهم قبل اكثر من ست سنوات.ان الافتراءات والاتهامات التي يطلقها البعثيون الصداميون عبر قنواتهم الاعلامية سوف لم ولن تخفي معالم الجريمة وبصماتها فان دماء الابرياء ستفضح هؤلاء قريباً ان شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك