المقالات

حللت اهلا يارمضان


سعيد البدري

توحدت الدول الاسلامية في تحديد بداية شهر رمضان المبارك ويوم السبت الموافق 22اب اغسطس سيكون اول ايام الشهر الكريم وفي العراق الذي يشهد حالة من التنوع المذهبي نرى حالة من الارتياح والسرور لدى عموم ابناء الوطن من هذا التوافق الذي لايعني بالضرورة الغاء للخصوصية المذهبية لكل مكون من المكونات فما اجمل ان يتفهم كل منا خصوصيات الاخر ويؤمن ان اختلاف امة محمد(صلى الله عليه واله) في بعض المواقع رحمة ولا بأس ان ننظر بأفق مفتوح وقلب متسامح ونحاول جمع شتاتنا بعيدا عن مخططات من يريد بنا السوء ... اليوم حل علينا شهر رمضان وفي رمضان دروس وعبر ومناسبات ينبغي الوقوف عندها والتفكير في محتوياتها ومضامينها بالاضافة لكون هذا الشهر الكريم محطة كبرى للتزود ومراجعة الحسابات في طريق السير نحو الله والصدق معه قولا وعملا لانه سبحانه وتعالى خصص هذا الشهر لعباده ليغفر لهم ويكافئهم بلا حدود كما ورد في الاحاديث الصحيحة والنصوص التي وردت عن ائمة اهل البيت عليهم السلام والصحابة الابرار تؤكد هذا المعنى ....

بعيدا عن هذا المعنى نستقبل الشهر الكريم وكلنا امل ان تتوطد العلاقات الطيبة بين المسلمين في مشارق المعمورة ومغاربها والا تثار بعض المسائل الجانبية التي يحاول من خلالها بعض اصحاب الاغراض السيئة تشتيت المسلمين وابعادهم عن اهدافهم وقضاياهم التي توحدهم وتدعم صفوفهم قد يقول البعض ان التفكير بمثالية لا يحل المشاكل وان مايطرح هنا وهناك عن الوحدة الاسلامية والتقريب لا يعدو كونه شعارات واحلام فارغة واماني مزيفة في احسن الاحوال وهناك اسباب كثيرة تمنع المسلمين من التقارب اهمها عمق الخلافات المذهبية وتأصلها لدى العامة والخاصة على حد سواء اضافة الى حالة التشرذم التي تعيشها الانظمة الحاكمة في المنطقة الاسلامية واستمرار حالة الصراع واختلاف الروىء والمناهج جعل اي محاولة للتقارب محكومة بالفشل ومنهم من يقول ان استثمار الغرب للتنوع الموجود في العالم الاسلامي من خلال تقسيم الامة الى معتدل ومتشدد والدفع بأتجاه تبني اطراف سياسية تستعدي بعض التجارب الناشئة والصاعدة ادى الى خلق هوة كبيرة لا يمكن معها بناء عقلية اسلامية تؤمن بأختلاف المناهج وتفتح الباب على مصراعيه امام الاجتهادات وتسير نحو التنوع المفيد والبناء عموما هناك اراء واراء مضادة وجدل محتدم واختلاف كبير في تفسير المضامين وتحديد المشكلة ومحاصرتها على الاقل من اجل مصلحة عليا هي نماء واستقرار شعوب المنطقة الاسلامية ...

اذن حل رمضان ونحن نكابد المحن ونعيش التحديات كما مرت علينا الاعوام الماضية ومع ما تحقق من انجاز هنا وانتكاسة هناك نأمل ان تستثمر الشعوب والحكومات الدرس وتتجه لبناء مستقبل مشرق لها ولاجيالها في ظل الاسلام العظيم كدين وقيم واخلاقيات لا ينبغي التفريط بها مهما كانت النتائج مع دعوات صادقة لكل القائمين على وسائل الاعلام المسموعة والمرئية بشكل خاص الى استثمار هذا الشهر في بث مادة نافعة هادفة لا تتفه الناس وتهزء بعقولهم فمرحبا حللت يا شهر الرحمن شهر المودة والمغفرة والرحمة والاخاء والتسامح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2009-08-22
لا اريد ان انظر نظرة متشائمة .. لكني اقول امام العالم بانني استقبلت شهر رمضان المبارك مصحوبا بالدماء والنياحه والدمار والارهاب .. قاتل الله من فعل ذلك ولعنة الله عليه ابد الابدين ...كما ان الاخلاق العربية لم نر منها غير التبريكات اما التعازي فانهم لايعرفون لها معنى لانهم ومع الاسف قلوبهم كالصخر قاسية لاتعرف معنى ان تتاثر للقتل الذي يطال العراقيين ...قبل ان يدخل الشهر على كل مسلم يتشهد الشهادتين ان يقف وقفة مع رب "محمد وال محمد" ويسال نفسه هل تاثرت وهل قدمت المواساة والتعازي للعراقيين المظلومين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك