المقالات

(( اين محمد الشهواني مدير مخابرات العراق مما حصل في بغداد ؟؟؟ ))


حميد الشاكر

منذ زمن الاحتلال الامريكي للعراق وحتى اليوم شكل محمد الشهواني مدير المخابرات العراقية نقطة خلاف وتوتر بين العراقيين جميعا ، بل والكثير من العراقيين رأوا في تسليم جهاز المخابرات العراقي بقيادته الى كوادر حزب البعث الصدامية القديمة احد اهم بؤر تفجير الارهاب في العراق والتسهيل لمخططاته وتموين استمراريته الى يومنا هذا ، بما في ذالك تعمّد التقصير في اداء الواجب لزعزعة الاستقرار في العراق ومن ثم الاطاحة به والعودة بهذا العراق الى مربعه الاول من حكم الصداميين واذنابهم !.

نعم بحجة المهنية وكذا المحاصصة بقى جهاز المخابرات العراقي مخترقا من عناصر مشبوهة وعلى راسهم الشهواني يتحركون به بسرية مطلقة اثارت ولم تزل تثير شكوك العراقيين بما يحاك داخل اروقة هذه الدائرة من شرور على حياة العراقيين والتلاعب المكشوف بامنهم واستقرارهم فضلا عن كشف اسرارهم للخارج الارهابي ليستفيد منها وتستثمر جميع فجواتها لاغراضة الارهابية المجرمة وغير ذالك كثير !!. وهكذا بحجة الابتعاد عن المحاصصة من جانب نفاقي اخر اُبعد جميع العراقيين الشرفاء عن حتى الاطلاع على مايجري داخل هذه المؤسسة المخابراتية والتي هي الغاية في الخطورة لتبقى على كوادرها الصدامية البعثية القديمة التي تحمل الكراهية والحقد على العراق الجديد وامنه وشعبه ، وهذا فضلا عن ان نصف عوائلهم ( اي كوادر المخابرات العراقية هذه ) تسكن في خارج الوطن ونصف كوادر هذه الموؤسسة المخابراتية الحساسة يقضون عطلهم في خارج الوطن والله واعلم مع من في دول الاقليم هؤلاء يجتمعون في الاردن والسعودية والامارات وسوريا ليعودوا بعد كل عطلة الى الوطن ليمارسو وظائفهم وهم محملين بتعليمات وخطط وخرائط من الخارج لتنُفذ داخل العراق !!.

ان فرض قوى الاحتلال الامريكي لكوادر المؤسسة المخابراتية العراقية الصدامية القديمة على العراق الجديد وشعبه لم يعد بعد الان مقبولا لاسيما بعد خروج هذه القوات من المدن وتسليم ملف الادارة للحكومة العراقية المنتخبة التي من المفروض عليها ان تعيد تقييم الاداء الاستخباري اولا داخل العراق ولاسيما ايضا بعد خرق الاربعاء الارهابي الدامي الذي يؤشر الى ان هناك خرقا امنيا داخل مؤسسات الدولة العراقية وبالخصوص في جهازها الاداري المخابراتي الذي هوالمسؤول الاول والاخير عن اعداد المعلومة الامنية عن الارهاب وتحركه قبل ان ينفذ هذا الارهاب مخططاته على ارض الواقع ، ومثل هذا الاهمال او التعمّد في عدم ايصال المعلومة الاستخبارية هو الذي يهيئ الارضية للارهابيين بمفخخاتهم النارية للوصول الى قلب العراق الجديد وضربه لارجاعه من جديد الى حالة الفوضى والرعب والفلتان الامني المعروف ، والا بغير ذالك فلا يمكن للارهاب ان يستطيع ان يعمل بهذه الحرية وهذا التكنيك بوجود دائرة مخابرات واعية وغير متواطئة معهم !!.

بل يجب ان نطالب بهذا الصدد وتحت هذه التطورات الارهابية داخل العراق حكومتنا العراقية المنتخبة برئيس وزرائها ان لاتكتفي بمراجعة ملفات جهاز المخابرات العراقية المشبوهة صداميا ورئيسها محمد الشهواني فحسب ، بل وكذالك محاسبة محمد الشهواني نفسه باعتباره مسؤولا مسؤولية كاملة عن التردي الامني في العراق وعدم السماح له بالافلات من دائرة المساءلة والعقاب على التقصير الذي تسبب بازهاق ارواح الاف العراقيين ومنذ تاسيس هذا الجهاز المخابراتي الصدامي بقيادة الشهواني تحت الاحتلال وحتى اليوم !.

نعم تناقلت وسائل الاعلام من ان محمد الشهواني قدم استقالته للحكومة العراقية وهو عازم على مغادرة العراق نهائيا ، وهذا ما ننبه لخطورته حكومتنا العراقية برئاسة المالكي من ان الشهواني يجب ان يعامل كمتواطئ وليس كمقصر او مهمل لتسمح له الحكومة العراقية بمغادرة العراق معززا مكرما ومن ثم ليبيع جميع اسرار الدولة العراقية لدول الجوار ليستفيدوا منها ارهابيا ضد هذا العراق الجريح ، بل على الدولة العراقية ان تنتقل في تعاملها مع اي متواطئ او مهمل او مقصّر في واجب حماية امن العراق على اساس انه يجب معاقبته واخذ الحق العام الجماهيري منه ليكون عبرة لغيره وليدرك غيره ان ارواح العراقيين ليست رخيصة وان التفريط بها وتحت اي ذريعة عقابه شديد وشديد جدا !!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد القادر
2010-03-05
هذا صنيعة المخابرات الامريكية وابنائه لذين اعدموا على عهد صدام وجدو عندهم اجهزه اتصالات عبر الاقمار الصناعية مع وكالة المخابرات الامريكية ولهذا اعدمو فهو يأتمر بأوامر امريكية وهو منسق للامريكان على التفجيرات في العراق هو عميل اصيل وقديم عندهم لايعرفه اي عراقي وهو منصب من قبل القوات الامريكية وله القوة الخاصة به تعيث بالارض فسادا كشف امره فهرب الى وكره وكالة المخابرات الامريكية
احمد الربيعي
2009-08-23
الى سعيد عبد الرسول.........ههههههههههه والله انت مسكين....الاف التفجيرات والجرائم لم نسمع شئ من الشهواني واصلا لم يستقل..اشمعنى في هذه استقال...هذا يؤكد انه اقيل وليس استقال ..واين دليلك انت والشهواني ان ايران هي التي تفجر وليس اجلاف الصحراء اعمامك علما انهم اعلنوها صراحه نيتهم قتل الشيعه.. وانا لااعتقد هذا اسمك الصحيح وانت تعرف لماذا..ما اقول بس الله ينتقم من البعثيين والوهابيه الذين في سبيل ان يؤذونا لبسوا حتى ملابس النساء وفجروا ارواحهم بنا ...وغيروا حتى اسمائهم الحقيقيه للتمويه والتزوير
سعيد عبد الرسول العامري
2009-08-23
مهما حاولتم نفث سمومكم فانتم خاسرون الشهواني قال كلمة الحق التي تدين مرتكبي الجريمة ورفضت لذلك استقال كفو عن دفاعكم الاعمى عن طهران المجوس طهران الاثم والخطيئة. كفكم نفثا لسموم الطائفية
احمد الربيعي
2009-08-22
والله لو لا انكم تذكرون اسم رئيس جهاز المخابرات لما عرفناه..لانه لم نسمع له ولا فعل بطولي واحد ضد اعداء العراق رغم مرور 6 سنوات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك