المقالات

لماذا يستهدف المجلس الاعلى ؟


عصام عبد الحسين

ليس من الخفي ان العداء المستفحل للمجلس الاعلى ينبع من حقيقة قوة وثبات المجلس بوجه التحديات التي تعصف بالعراق ومنها بل في المقدمة منها ثباته على مواقفه الوطنية التي تنبذ البعثيين والقتلة والسراق الذين لم يالوا جهدا في اذاقة العراقيين الويلات طيلة اربعين عاما حكموا فيها البلاد وقبروا حتى احلام العصافير ...وليس من الجديد ان نقول ان المجلس الاعلى وطيلة المرحلة السابقة كان السباق الى معالجة الامور والمستجدات التي تحدث في الساحة العراقية بروية وحنكطة وحكمة مهما كانت صعوبتها وضراوة هجمتها ومهما استفحال الاذى الذي يصيب المجلس ورجالاته ..والمسيرة الطويلة للمجلس الاعلى بعد التغيير وقبله تكشف بوضوح ان الاهداف التي يرفعها ويدافع عنها هي ذات الاهداف والطموحات والاماني التي نادى بها الشعب ودفع قوافل من الشهداء من اجلها ...المجلس ليس حزبا يغير ايديولوجياته بل عاصفة من المشاعر والعواطف التي تنبع من الجماهير بصيغة اهداف وتصب في مصلحتها بشكل منجزات ..وعلى هذه الشاكلة كان لهذا التيار العريق هذا التميز الذي جمع الحساد اقدين في خندق واحد ولهذا ايضا فليس من الغريب بل من المتوقع ان تتنوع اساليب الحرب التي تشن ضد هذا التيار العريق وتتفاوت في فصولها والوانها تبعا للمرحلة ....فالبعث الصدامي المنهزم من العراق والذي اتخذ من دول الجوار مرتعا لافكاره الشريرة نمطلقا لبث سمومه الفكرية ومخططاته التامرية لم يترك وسيلة ولا سبيلا الا واتخذه مسلكا يمرر من خلاله تلك الشعارات الزائفة التي لم تعد تجد من يستمع اليها اوينصرف اليها حتى بين صفوف ذلك البعث نفسه ...ولهذا السبب فان الحقد الاسود على العالم الحر وصناعه جعل البعثيين وبكل جنونهم المعهود لا يطيقون صبرا على ان يصبح المجلس جزءا مهما من صناع التغيير وواضع لمحات وثوابت الدستور العراقي ومثبت دعائم الدولة العراقية الحديثة ذات التطلعات والافكار التي تؤمن بالتعددية والتحرر والمشاركة في صنع القرار وان ياخذ كل ذي حق حقه وهي ذات الاهداف الشعبية التي ثار من اجلها الثائرون واعدم بسببها من اعدم من ابناء هذا الشعب المعطاء او سجن او نفي او ذاق مرارات الجوع والحرمات وتلظى بالظلم الصدامي ردحا طويلا من الزمن الاغبر لكل هذه الاسباب فان النيل من المجلس الاعلى هو نيل من التجربة الديمقراطية في البلاد وصناعها الحقيقيين والمدافعين عنها بكل اوسائل واي تراجع في اهمية وشعبية المجلس يعني انكسار حقيقي للارادة العراقية التي صبغت بالبنفسج ملحمة العطاء في يوم الديمقراطية الكبير وكل الايام التي تلته ..الهجمة التي تشن حاليا ضد المجلس ليست غريبة بل الغريب هو ان لايكون هناك اي هجوم مادام البعث يتلقى الدعم والتوجيه والمعونة والاسناد من لدن الجوار واجهزته الاستخبارية ومادامت الاجندات التكفيرية هي ذاتها ومحاولات النيل من المكتسبات الوطنية موجودة.

ولاننا على اعتاب مرحلة جديدة من عمر الديمقراطية التي ستحدد اتجاه بوصلة البلاد السياسية فان الملاحظ ان الهجمة ضد المجلس تشتد وتتصاعد ضرواتها بعد كل ساعة تمر ما يعني ان المجلس سيبقى ذلك الرقم المرعب للبعثيين وذلك السيف الذي يهدد رقابهم طالما ظلوا يحلمون بالعودة للفتك بهذا الشعب الاعزل وان التخلص منه هو الهدف الذي يعملون من اجله بكل الوسائل والسبل ...وسنتوقع ان تكون هناك المزيد من اللاعيب والكثير من الجرائم التي تمارس بحق ابناء شعبنا لتصيد الهخيرين ولايقاع الفتنة في صفوفه وللنيل من التيارات الوطنية وفي المقدمة منها تيار شهيد المحراب والمجلس الاعلى الذي اثبت انه الابن البار للعراقيين في كل الازمات والمحن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2009-08-21
اخي ان البعث كافر والكافر لاأمان له وخصوصا الشعب خمره وعجنه .وعف مهي طينته ويجب على الشعب العراقي ان لايصدق بالاشاعات هؤلاء الكذب يسري في دمهم .حزب البعث عدو للأنسانيه عدو للحظاره عدو للخير صفاتهم تحوي كل ماهو رذيل ودنيء.سراق حراميه تربيه شوارع تنظر لاعمالهم اعمال اولاد زنا لان رسول الله ص قال ياعلي لايبغظك الاولد زنا اوولدحيظ.ولايحبك الاولد طهر .لأن مستحيل هذه الاعمال التي عملوها بالشعب العراقي والىالانالوحوشالظاريهالمفترسه .لاتعملها .ومن غبائهم يريدون يرجعون الى الشعب باي وجه اسود يقابل
ابو خظير
2009-08-21
انا اقول لك لماذا يستهدف المجلس الاعلى كل شريف الان في العراق لايعجب المنافقين .رآى الشعب خلال التحرير في هذه السنوات الماظيه كانوا الجميع كالمرآت امام الشعب واستطاع ان يميز من مع الشعب ومن هو ضده .دائما الشرفاء مستهدفين قبل انتخابات المحافظات شنعوا على اشرف الشخصيات قالوا انهم حراميه وتملكوا .ومع الاسف بعض الجهلاء ولو المفروض الان من بعد التجارب لايبقرى جاهل لايستطيع ان يميز بين الصالح والطالح .اشاعه بنك الزويه ليسقطوا شخصيه معروفه بالنزاهه.وتوظحت الصوره للشعب .والحراميه جالسين بالنواب معهم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك