المقالات

المجلس الاعلى وحرب الاشاعة..


اياد الموسوي

مع تزايد الهجمات الارهابية التي تشنها عصابات القاعدة والبعث الصدامي ضد العراقيين باختلاف هوياتهم وانتماءاتهم وتسارع وتيرة التصعيد الاجرامي كلما تقدمنا نحو الانتخابات المقبلة في علاقة طردية تتضح للعيان وتبرز اهمية الهدف النهائي الذي تبذل من اجله المليارات فان الملاحظ ان هناك هجمة اعلامية لا تقل شراسة عن الهجمة الارهابية ترافق الاحداث الدموية وتتغذى عليها وتحاول النفخ في النار لاذكاء شرر شتى في جميع الاتجاهات وبما يخدم فصيلا معينا ..والملاحظ ايضا ان هناك قنوات تستبق الحدث تقريبا وتعد له الاناشيد الملائمة والضيوف المميزين وربما ترسم حتى سيناريو التحليل الملائم للايقاع بخصم سياسي معين في مشهد يعني بلا شك ان هناك تنسيق مشبوه على أعلى المستويات بين القتلة وبين القائمين على تلك القنوات الاعلامية لتحقيق اجندات خاصة رسمت تفاصيلها بدقة .. الامر الذي لا يشك معه عاقل بوجود دعم كبير قد يصل الى مستوى استخبارات دول تمتلك الخبرة في مجال التخطيط لحملات اعلامية قوية تترافق مع احداث جسام الامر الذي قد لايملكه العراق او يملك منه النزر اليسير ..فتلك القنوات المغرضة توفر الغطاء الاعلامي وتبرع في كيل الاتهامات للاخرين مقابل اموال دفعت سلفا وبتباكي تمساحي اعتدناه وكانها تحمل الهم العراقي وتحزن لحزننا بينما الحقيقة تقول بالضد من ذلك كله..

وما نشاهده اليوم من ترويج اعلامي مقيت يهدف الى الاساءة الى التيارات السياسية العرقية في البلد لتمرير مشروع بعثي جرى تمحيصه جيدا ولتحسين صورة الارهاب في العراق وتلميع وجه القتلة ليبدون في زي الباحث عن مستقبل ارحب للعراقيين لهو كذبة كبرى وضحك على الذقون ..فما يسمى بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية ومن يقف ورائه من انظمة عربية يفتعل شتى الوان الاساليب الملتوية لاعادة رسم الخريطة السياسية والشعبية عن طريق حيل والاعيب جديدة بعد ان كمقت الشارع النهج البعثي والقى به في المزابل وبعد ان طاردت العشائر العراقية وطردت فلول الارهاب والقاعدة من ارجاء الوطن في الشرق والغرب والشمال والجنوب ..ولهذا فليس من المشتغرب ان يستنكر ذلك المجلس التفجيرات الاخيرة بعد ان مهدت قنوات اعلامية شريرة الطريق ليفعل ذلك والقت الكرة في ملعب القوى الخيرة في مسرحية هزيلة وهزلية معا تتطلب الكثير من البحرص والوعي لئلا تمرر الاجندات البعثية الارهابية من جديد ..

لقد اختير المجلس الاعلى ليكون الهدف الذي كثفت ضده الحملات الاعلامية بدءا من مصرف الزوية ومرورا بهذه التفجيرات الاجرامية لان المجلس كان الند والخصم الاكثر قوة وفاعليه بوجه كل الفعاليات البعثية للعودة الى السلطة والحياة السياسية في البلد باي شكل من الاشكال واي صورة من الصور ..ولهذا السبب جرى تحشيد الجهد الاعلامي الخارق والكبير للنيل من المجلس وحلفائه بطريقة اجرامية اعتدنا عليها وباستنفار لكافة الاقلام والمواقع والقنوات والصحف البعثية والماجورة في حملة يدفع لها بسخاء كبير ..لكن الثقة المعهودة بالعراقيين الذين خبروا الحرب الاعلامية والدعائية التي يستخدمها البعثيون ستكشف في النهاية عن مقدار الخيبة والخذلان لمطلقي تلك الاشاعات وللقائمين عليها من اجهزة استخبارات الجوار ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو فاطمة
2009-08-21
بالتالي لابد للحق ان يحصحص ولابد للباطل ان يكسر وهذا حال المجلس الاعلى... من يقرأ وصية الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه لشهيد المحراب وتياره المخلص سيجد أنها تتطبق على أرض الواقع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك