المقالات

بغداد تستباح يوميا وحراسها حفنة من المنافقين


حيدر عباس

بصمت كصمت اهل القبور وان كانوا اعف واشرف لاذ المسؤلون الامنيون ولم نعد نستمع منهم الى تلك التصريحات الرنانة الممزوجة بسم الغدر والاحقاد والمزايدات السياسية الرخيصة وهم يكيلون التهم الى اهل الشرف والنزاهة من ابناء شعبنا الابي وبصمتهم صمتت كل ابواق الدعاية المعدة سلفا للتطبيل والتهليل لفتوحات وهمية ابطالها سماسرة في الكذب والخداع واسترخاص دماء العراقيين الاصلاء .

انتكست بغداد في امسها الملتهب وقدمت العشرات من الشهداء الابرياء والمئات من الجرحى المساكين الذين لم يجدوا غير شجب واستنكار ووعود بالانتقام تكررت مع تكرار فض عذريتها وهتك سترها وحارس بوابتها اثقلته ملايين الدولارات المقدمة له كهبات ومنح وعطايا وفلل فارهة في امارات ماتعودت العمل على الخير من اجل العراقيين.حرب من كل مكان وقوافل الجنائز تتبع القوافل من الموصل وكركوك وديالى وبغداد والبطحاء تستباح فيها دماء اطهرالرجال والنساء والاطفال وحرائر ضيعتها توافقات وضمائر ميتة الا من حبها للتسلط والاموال.حتى تحركت من اجلها ضمائر الغرباء ولم تتحرك ضمائر من وهبها للمجرمين قرير عين خانعا بين جبنه واستهتار الاخرين وغفلة الزمن. لن نتوقع افضل مما هو سيء ات مادام حراسنا يقضون ليلهم بين المحضيات في امارة دبي او خان الخليلي او جبال نجد وعهدتنا بيد فدائيي صدام والرفاق الحزبيين من اعضاء الفرق والشعب والفروع يدعمهم رجالات جهاز الامن الخاص يمسكون بدفة القيادة في اهم مفاصل القوى الامنية اما اولاد المضحين والمجاهدين ومن تحملوا ظلم الجبابرة فانهم طائفيون ولايستحقون ان يكونوا امناء على دماء واعراض العراقيين كما ورد في قاموس مؤسساتنا الامنية ومن وجد في مفصل من هذه المفاصل فان مصيره الطرد والتشهير لان جريمته شريف في زمن الاوغاد.

ستقيد الجريمة ضد مجهول وسيزداد طابور المعوقين والارامل والايتام تحرق وجوههم حرارة الصيف وتلسعهم برودة الشتاء وهم يبحثون عن كرامة مزقتها طوابير الانتظار وفساد المؤسسات وروتين المراجعات وشظف عيش وحكومة بائسة وبرلمان يقضي جل وقته اما بالجدل والصراع وتبادل الصفقات او في التسكع بين مطارات العالم كل يعود الى مخبئه يهيء لمستقبله عالم احمر حالم اقتطعه من اوصال ودماء الابرياء.كما ان احلامكم ايها البسطاء باقالة او استقالة المسؤولين الامنيين ضرب من الخيال لان قيم الرجولة ماتت فيهم رغم ان دمائنا غالية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2009-08-20
عاشت ايدك فعلا الى متى يستمر مسلسل النزيف العراقي والقادة الامنيين بغير وادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك