المقالات

عناصر القوة في الائتلاف الوطني العراقي


سلوى الكناني

لازالت الساحة العراقية تشهد المزيد من التحركات الحثيثة بين القوى والاحزاب والتيارات والشخصيات السياسية لايجاد تحالفات جديدة تستبق الانتخابات البرلمانية المقبلة ..ومن الطبيعي ان تعتمد التحالفات الجديدة على المشتركات التي تجمعها من قبيل اهداف والتوجهات العامة علاوة على القاعدة الجماهيرية المشتركة التي يكون هناك حرص كبير من قبل الاحزاب والقوى الكبرى على عدم انشقاقها وتشتتها ...من هنا ياتي مبدا التكتلات السياسية الكبرى ...وحدة الاهداف وتشابه الاطروحات والطموحات وكذلك القاعدة الجماهيرية المشتركة..ومن هنا ايضا ينشا التنافس الانتخابي بين تلك القوى والاحزاب ويتحول الشارع الى داعم لمن يعتقد انه ممثل حقيقي له وانه ملب لطموحاته واهدافه ..الملاحظ في الشكل الاولي للائتلاف الوطني العراقي انه جاء في هذه المرحلة مثلما كان في المرحلة السابقة ممثلا لاوسع الفئات العراقية واكثرها تاثيرا على صناديق الانتخاب...ولهذا السبب فان كل المؤشرات تدل على ان هذا الائتلاف سيكون سيد التكتلات البرلمانية والاكثر شعبية ونفوذا في مجلس النواب القادم ما يعني انه سيكون القائد للعراق في المرحلة المقبلة ..وما يعني ايضا ان سفينة العراق ستكون محكومة بالشكل القادم للائتلاف المقبل وايضا بالتحالفات التي ستقود الى تشكل الحكومة في نهاية المطاف .. صحيح ان المرحلة المقبلة سوف لن تخلو من معارضة سياسية قوية وهذا في الواقع جوهري وصحي واساس لاي تجربة ديمقراطية مهما كانت راسخة ولكن الكلمة الفصل ستكون بيد الحكومة التي ستتولى قياد الامور والوصول بها في نهاية المطاف الى شطان النجاة ..في الدول الراسخة ديمقراطيا لا يكون التوافق والمحاصصة هو المعيار بقدر ما يكون الاعتدال هو البديل ..والاعتدال هو تلك الثمرة الناتجة من وجود تيار معارض قوي لحكومة راسخة ثابتة المعالم ..وهنا ينشا النقد البناء والمراقبة النزيهة لكل مايدور في اروقة الدولة بدءا بالمدارس وانتهاءا بالمخابرات ..الائتلاف الوطني الموحد سيوفر هذه الاجواء من خلال القاعدة الشعبية التي يمثلها وعراقة القوى والتيارات التي تشارك فيه علاوة على الخبرة السياسية والادارية التي تؤهله لقيادة البلد بعد سنوات طويلة من العمل السياسي والجهادي لاغلب تياراته بالاضافة الى تجربة في قيادة البلد في ظروف اقل ما يقال عنها بانها حرجة وتاريخية ومليئة بالمتناقضات والتحديات ما اكسبه خبرة كبيرة جدا ومرونة عالية في التعامل مع الاحداث رغم سني تجربة الحكم القصيرة ..ولعل من اهم وابرز الاسباب التي جعلت من الائتلاف بيتا للعراقيين او لغالبيتهم هو ذلك التماس المباشر مع المجتمع في مرحلتي النظال والحكم ..لهذه الاسباب مجتمعة يبدو ان الائتلاف القادم سيكون قويا وناضجا وصاحب باع طويل في التجربة ما يكسبه ثقة اكبر من قبل جماهيره المريدة لان تكون العناصر مجتمعة عناصر قوة تصب في مصلحة العراق والعراقيين...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك