المقالات

عائلة ال الحكيم . والمجلس الاعلى . والاقلام الرخيصة


عدنان الساعدي

عندما نقرا بعض الكتابات في موقع كتابات خصوصاً تلك التي تهاجم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وبالذات السيد عبد العزيز الحكيم او السيد عمار الحكيم وحتى السيد محسن الحكيم مرجع الطائفة الكبير في وقته تصيبك الدهشة عن اسباب هذا الهجوم عليهم وقذفهم بمنتهى الالفاظ القبيحه والسوقية وياخذك العجب ايضا ان اغلب هذا الكتابات تاتي من الذين عملوا في الماكنه الاعلامية الصدامية ولهموا فئات طعام الرفاق ذوي الملابس الزيتونية بل الادهى من ذلك اني اعرف عدداً منهم كانوا يلبسون الزيتوني تطوعاً منهم لا طلباً من الرفاق وكانت مقالاتهم في صحف النظام كالقادسية والجمهورية ونبض الشباب وبابل تمتلئ بمديح القائد الضرورة صاحب نظرية ( الصيرورة ) وانهم على الخط الذي خطه صدام لهم اذا قال صدام قال العراق . وكانت كلمات صدام تتحول الى نظريات في الفكر الخلاق او الفكر السلوكي او الفكر الاستراتيجي وتشهد اعمدة جريدة الجمهورية والصفحة الثالثة لجريدة الثورة على ذلك .

انني عندما اقول استغرب منهم لانهم اصبحوا الان احراراً فالمقالات والاعمده التي كانوا يكتبونها قد تكون جاءت نتيجة حالة ضعف مروا بها اولعدم استطاعتهم الحصول على عمل اخر غير الصحافة فاضطروا للعمل واستجابوا للضغوط فاضطروا لوصف عمل المعارضة العراقية ورجالاتها في حينه بــ ( رموز الحقد والضلال ) او عملاء للنظام الايراني (المجوسي) والنظام السوري كما كان يحلوا لالسنتهم واقلامهم ان يتكلموا بها اوان تسطرها اقلامهم المرتجفة ..... ترى ما هي الاسباب الحقيقية التي تدعوهم لذلك لاشك اهم تلك الاسباب هي حقد البعثيين الدفين على ال الحكيم ال العلم والشهادة والايمان نتيجة لتصديهم لنهج البعث وقيادة الجماهير للعمل على اسقاطه والتاريخ يشهد لهذه العائلة الكريمة ما قدمت للعراق والعراقيين فاية الله السيد محسن الحكيم ( قدس ) كان له دوراً مشهورا في محاربة الاستعمار البريطاني مع ايه الله محمد سعيد الحبوبي

ثم بعد ذلك عالما بارزا متصديا في الحوزة العلمية نال ثقة المراجع والعلماء الا ان تولى زعامة المرجعية الدينية العليا في خمسينيات القرن العشرين وكانت له مواقف سياسية مشهودة مع الزعيم عبد الكريم قاسم ( رحمه الله ) والاخوين عبد السلام وعبد الرحمن عارف ونتيجة لهذا الدور كان هم البعث الاول بعد استلام السلطة في انقلاب 17 تموز هو القضاء على الحوزة العلمية وابعادها عن المشاركة في القرار السياسي وجعلها العوبة في ايدى اقطاب النظام . فكان التضييق الشديد على السيد محسن الحكيم ثم مهاجمة واقتحام داره وما رافق ذلك من احداث ثم اتهام السيد مهدي الحكيم بالتجسس لبريطانيا ولاانسى هنا ان اذكر ان الجماهير لم تدع هذه التهمة ان تمر دون ان تهتف -اسمع يالريس سيد مهدي مو جاسوس -

وهكذا استمرت العائلة الكريمة قي عطائها فكان للسيد محمد باقر دورا مشهودا في التصدي للنظام للفترة من 1968 الى 2003 وهذا الدور معروف لكل ذي بصيرة  وكانت الاعدامات لافراد هذه الاسرة خصوصا في منتصف الثمانييات شاهدا على اجرام منظمة البعث السرية 0 ومضايقة السيد يوسف الحكيم حتى وفاته واغتيال السيد مهدي في السودان ومحاربتهم بكل السبل  ومن ميزات هذه العائلة الكريمة ان متسامحة مع خصومها عدا مجرمي البعث الصدامي ومسيرة الست سنوات بعد سقوط النظام شاهدة على ذلك وهذا ينطبق على المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وكل ذلك من اجل انجاح التجربة الفتية وان الهجمة الاعلامية الهائلة ضد هذا الكيان ورموزه انما تهدف لاسقاطه كونه الكيان الاكبر وصاحب اللاءات المشهورة ضد البعثيين

ونظرة سريعة للقنوات الفضائية والمواقع الالكترونية المهاجمة يتضح وبما لا يقبل الشك الدوافع الحقيقية لهذه الهجمة انظر عزيزي القارئ الى اسماء المهاجمين والتي سنفصح عنها لاحقا وعن تاريخها وعلاقتها بالطغمة البعثية وسترى صحة ما نقول تحية اجلال واكبار لشهداء العراق وشهداء ال الحكيم خاصة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الموسوي
2009-09-02
نعزي السيد عمار الحكيم والاسرة الفاضله اسرة ال الحكيم بهذا المصاب الجلل وان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يوفق السيد عمار الحكيم
عمر عبد الله حسن
2009-08-20
بانت على الدنيا بشار نصركم000بابناء الحكيم سادة نجب000 ا بى عمار يا شيخ المشايخ وعزها 000 وانت صفوة اجداد ونسب 000اطرق بنعليك على افواههم 000 فهم عار على العشيرة ونسب000000وعاش العراق وعاشت المرجعيه
ابو علي
2009-08-19
بعضهم ياخذهم " الحسد " لانهم اصحاب اخلاق عالية ومتفقهين ومحبوبين ولم نسمع منهم كلمة سيئة بحق احد .. اما الاخرين فهؤلاء معروفون هم مجموعة ممسوخة من البعثيين الاراذل ومن يدعمهم من دول البغي ..هؤلاء يتكلمون على كل موجود على وجه الارض ..حينما تخلو جيوبهم من النقود مستعدين ان يفعلوا اي شيء لاتوجد عندهم ثوابت ولا اخلاق ونحن نشجعكم على ان تفضحوا هؤلاء الذين يسيئون الى العراقيين الشرفاء ..فمن يتكلم على الامام الحكيم وال الحكيم بسوء كانما يتكلم على مواطن شريف في ارض العراق فهم تاج رؤوسنا وفخرنا
الموسوي
2009-08-19
والله لا يزيدهم هذا الا شرف ورفعه فهم يلاقون الان مثل ما عانه جدهم علي ابن ابي طالب من سب على المنابر فوالله نقولها ان ال الحكيم ورجال المجلس الاعلى اشرف الموجودين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك