المقالات

بصمات واضحة في مسرح الجريمة


احمد عبد الرحمن

من من الممكن ان يرتكب جرائم بشعة ومروعة تتسبب بسقوط مئات الناس الابرياء بين شهيد وجريح، مثلما حصل مؤخرا في قريتي شريح خان وخزنة بمحافظة نينوى وقبلهما في في البطحاء وتلعفر ومدينة الصدر ومناطق ومدن اخرى؟.  طرفان لاثالث غيرهما ، من يقفان وراء تلك العمليات الارهابية هما ، بقايا حزب البعث الصدامي، وشراذم تنظيم القاعدة التكفيري، وبصماتهما واضحة وجلية في كل مسرح من مسارح تلك الجرائم، وسواء كان الاول قد ارتكبها او الثاني، فأن الامر سيان، بأعتبار انهما يتبنيان نفس الاجندات والمشاريع، وينتهجان ذات الاساليب، ويستخدمان نفس الوسائل والادوات لتنفيذ تلك الاجندات والمشاريع.

ولاشك كانت مشاهد الدماء الطاهرة، واشلاء الاجساد المبعثرة، ومعظمها لاطفال ونساء وشيوخ، وكذلك المصابين وهم يتلوون من الالم، والبيوت المدمرة التي تحولت الى ركام من الانقاض، اختلطت فيها الدماء والاشلاء مع الحجر والتراب، تعبيرا حقيقيا عن مدى النهج الدموي لمرتكبي تلك الجرائم ، وتعبيرا حقيقيا عن مستوى العداء والحقد على العراقيين الطيبين الشرفاء، ايا كانت انتماءاتهم المذهبية والدينية والقومية والمناطقية.ولم يعد خافيا بعد مسيرة الاعوام الستة الماضية"، الحافلة بالماسي والالم الكبيرة، التي هي امتداد لمسيرة الماسي والويلات الطويلة في عهد نظام البعث الصدامي، لم يعد خافيا طبيعة وحقيقة ومنهج اعداء العراقيين، ومن يدعمهم ويساندهم من جهات عراقية، واطراف اقليمية ودولية، لاعادة الامور الى الوراء وتبديد ما تحقق من مكاسب ومنجزات.

وهذا المؤشر الخطير والمؤسف ينبغي ان يدفع المؤسسات السياسية والادارية الرسمية، والاجهزة الامنية الحكومية، ان تراجع سياقات واليات عملها وخططها، وتعمل على سد الثغرات، ومعالجة نقاط الخلل والهفوات، وبالتالي قطع الطريق امام الارهابيين بالكامل، فالتهاون والتراخي من شأنه ان يفضي الى نتائج سيئة وخطيرة للغاية، ويهيء ظروف واوضاع مناسبة للجماعات الارهابية لتحقق ماربها واهدافها الدنيئة ضد العراق والعراقيين.ان الارهابيين البعثيين الصداميين ومعهم التكفيريين يسعون بكل ما اوتوا من قدرة وامكانية الى افشال المشروع السياسي الوطني الذي ماكان له ان ينجح لولا تضحيات الخيرين والمخلصين من ابناء هذا البلد، ويريدون اعادة المعادلة الظالمة، والعودة بالعراق والعراقيين الى عهد الظلم والاستبداد والقمع.. الى عهد المقابر الجماعية.. الى عهد الانفال .. الى عهد سياسات الارض المحروقة التي لاتستثني احدا.وبالتأكيد ليس هناك من يريد العودة الى ذلك الا المجرمين والقتلة والارهابيين ومن يقف ورائهم سرا او علنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-17
على رئيس الوزراء قطع رواتب مجالس الاسناد المنتشره بكثافه في المناطق الامنه والتي لاتحتاجها اصلا بما يكفي من اموال لبناء كل الدور التي تهدمت بالتفجيرات الاخيره..والا سيكون عونا للبعثيين والوهابيه في جرائمهم لانهم يفجرون وهو فقط ينظر ويشجب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك