المقالات

استهداف الشبك وتشابك الاجرام الطائفي


زهراء الحسيني

استهداف الشبك في الموصل بالمفخخات والاحزمة الناسفة محاولة للانتقام من هذا المكون المهم من ابناء الموصل وقد تم الاعتداء عليهم اكثر من مرة بالشاحنات المفخخة لتتهاوى بيوتهم القديمة على رؤوسهم ويدفن تحت الانقاض العشرات من الاطفال والنساء والشيوخ من الشبك المظلومين.هذا الاستهداف النوعي هو الاخطر والاكثر وحشية منذ الانسحاب الامريكي من المدن والاقضية والنواحي العراقية في محاولة واضحة لاعادة العنف والشد الطائفي في ظروف لا تسمح لعودة أبسط مظاهر الطائفية...هذه المحاولة الاجرامية تستهدف الوحدة الوطنية وتحاول ارباك الانسجام بين النسيج العراقي ومكوناته وفي ظروف تشكيل الائتلافات الوطنية والتحالفات السياسية للدخول في الانتخابات النيابية في البلاد..هذه الجرائم التي نفذها اعداء العراق من ازلام البعث الصدامي واشباه الرجال من التكفيريين والطائفيين الذين انفضح امرهم واصبحوا في منبوذية وعزلة تامة من كل العراقيين ستسهم في توحيد ابناء شعبنا بكل مكوناتهم..والاغرب من ذلك ان هذا الاستهداف طال حسينيات وجوامع كانت تدعو الى الوحدة والصلاة الجماعية بين مكونات ابناء شعبنا ولا يمكن ان يحقق هؤلاء المنبوذون الوحشيون غاياتهم القذرة فقد غادر شعبنا بكل مكوناته ومرجعياته ورموزه السياسية احتمالات الوقوع في الشد الطائفي فلا مجال امامنا الا الوحدة والتفاهم وتفويت الفرصة على اعداء شعبنا.لابد من الحكومة ان لا تقف مكتوفة الايدي امام هذه الجرائم النكراء فان الدفاع عن الشبك هو دفاع عن الشعب العراقي بكل مكوناته واطيافه والتفريط بالشبك يعني تفريطاً بوحدة وانسجام النسيج العراقي.ان التفرج على جراحات وتفجيرات الشبك جريمة وخيانة فليس من الوطنية والاخلاق الصمت عن الجرائم التي تطال اهلنا في الموصل بل لا نتمنى ان يطال بقية المكونات من اخواننا السنة ما اصاب الشبك بل نتمنى للجميع الامن والسلام والاطمئمان.وتاكيدنا على خطورة استهداف الشبك في الموصل لا يعني بالضرورة اننا نتمنى ان يصاب غيرهم بما اصيبوا به فهذا ليس من الوطنية بشىء فدماء كل العراقيين محترمة ومحرمة بكل مكوناتهم وليس المسلمين وحدهم بل حتى المسيحيين والايزيديين وبقية الاديان والطوائف خط احمر نعتبر الاعتداء عليها اعتداء على الانسان والوطن والحياة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك