المقالات

عودة البعث الى الموصل تفوح برائحة الدم


اياد الموسوي

ليس غريبا عن البعثيين ما يجري في الموصل اليوم من تفجير ودموية وقتل وترويع للسكان هناك ..بل ان الااصبع البثعية وبصماتهم واضحة للعيان وتشهد على تورطهم في المؤامرة ..لقد جائت موجة العنف الاخيرة بعد اجتماع الفصائل الارهابية والبعثية في تركيا والدعوات التي اطلقت لتوحيد الجهود الارهابية في مقارعة الشعب العراقي والنيل من منجزاته المتحققة ديمقراطيا ..وليس ادل على ذلك من ان نوع التحرك الارهابي الان جاء واضحا ودقيقا وبعيد عن العشوائيثة ..فالمناطق التي استهدفت في الموصل يسكنها الشيعة والكرد وقبلها في مناطق اخرى في بغداد وغيرها من محافظات العراق ما يعني ان الارهاب والجريمة قد بدا يفعل فعلته النكراء في رسم الخطط الدقيقة لتحركاته على الارض العراقية باسم الوطن ومحاربة الاحتلال ولكن وفق مخططات مرعبة هذه المرة ...فما اصطلح على تسميته حرق الاعشاش هو مخطط لايثير الفوضى العامة في البلاد بقدر ما يعمل على الشروع بحملة ابادة منظمة لمكونالت معينة في المجتمع العراق وفي المقدمة منهم الشيعة ..وحسب الذي جائت به التسريبات الاعلامية فان الشيعة سيكونون كالعادة الوقود الذي ستنفذ بواسطته المحرقة الجديدة لال سعود ..المخابرات السعودية تبنت البعث في الموصل وتعمل الان على ارساء ملامح المشهد البغعثي من جديد في نينوى عبر المنسورات والاجتماعات المنظمة وبالاستفادة من خبرات القايدات العسكلرية السابقة في الجيش العراقي ستعمل السعودية على قلب الامور راسا على عقب هناك لتتحول الموصل الى عاصمة للبعثيين بعد فرارهم من بغداد ..عاصمة البعث الجديدة في الموصل والتي عمل حارث الضاري بربطهم بالقاعدة والخلايا الارهابية المختلفة سيحاولون تمزيق اللحمة الوطنية عبر اثارة القلاقل في الموصال وبالاخص مع المكون الكردي ..وليس من المستبعد ان يعمدون لشن حرب ابادة جماعية بحق المواطنين الكرد اسوة بالشيعة تمهيدا لان تصبح الموصل مقرا للقيادة العامة للقوات البعثية المسلحة ..من خلال هذه القراءة الواقعية لما يجري في العراق وتحديدا في الموصل التي انتخبت لتكون مقرا للقيادة البعثية فان التفجيرات الاخيرة الموصل تكشف حقيقة اللعبة البعثية القذرة التي تتارشك فيها اطراف عدة برعاية عربية في النهاية ..وتقف السعودية في مقدمة الجهات التي تدعم تلك العمليات لتوسيع نفوذها في العراق والقضاء على التجربة الديمقراطية فيه واقامة دويلة ارهابية في البدن العراقي ستقوم بنهش هذا الجسد مثلما تنهش الخلايا السرطانية اجساد المصابين بها ..ان من كواجبات الحكومة المركزية في بغداد في الوقت الحاضر هو ان تقوم بتحرك واسع النطاق لتطهير الموصل نم عصابات البعث والقاعدة ونصرة ابناء الموصل ومنع البعثيين من اقامة قواعد دائمة لهم هناك ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2009-08-15
عجيب نتسال اين الحكومه؟ اين وزير الدفاع عن الشعب اين رئيس الدوله .شعبهم يذبح علني ؟لماذا لايهجمون على الموصل يطهروها كما هجموا على البصره اين صوله الفرسان .لماذا هؤلاء الاوباش السعوديين يتدخلون في كل بلد .تدخلوا في لبنان عرفنا ان في لبنان ابنهم الحريري ابن فهد .بالعراق منو عدهم خاف الظاري ابو علم الزنا . والان طرد من بلد الاشراف ورجع لاهله.اسال لماذا لايشتكون الحكومه العراقيه هل متواظئه معهم ؟لماذا هذا التوسل بالدول العربيه المعاديه للشعب العراقي .لماذا هذا الخذلان على الابرياء .فجروا بدولهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك