المقالات

مهلا ...فثقافة حرية التعبير ليست بعثية ...


اياد الموسوي

ليس في عرف البعثيين ديمقراطية ..هذه هي الحقيقة التي يعرفها القاص والدان وتبقى هذه الحقيقة من المسلمات حتى وان صور البعثيون انفسهم دعاة للتحرر او مدافعين عن حرية التعبير ..فالمنبر الوحيد المسموح به في تقاليدهم هو منبر عفلق وماسواه عدم .. البعثيون لا يعرفون سوى التهليل والتطبيل والكيد للاخرين وامتداح القائد وماعدا ذلك فثقافتهم التي يدعون الان انها ثقافة كلمة وصوت مسموع ليست في الواقع الا في الافق والاتجاه الذي يرون انه يصب في مصلحتهم ويخدم توجهاتهم ويندرج ضمن حفلات صخبهم ..

وليس ادل على ذلك من هذا الهرج مرج السافر الذي اقام الدنيا واقعدها لان هناك من اعترض على كاتب عراقي اساء بمقال الى جهة سياسية .. اين كانت تلك الاقلام حين قاضى طارق الهاشمي احدى الصحف العراقية وجعلها تدفع غرامة مالية كبيرة ترهق كاهل اي منبر اعلامي ماجعل رئيس تحرير الصحيفة يطرق ابوب كل رجالات الدولة سعيا لتسديد المبلغ ؟ لم نسمع اي مطبل او مهلل ولم يحتج او يعترض صاحب اي قلم من هذه الاقلام ...فهل كانت نائمة عن حرية التعبير ...؟ ام ان حرية التعبير مسموح بها فقط اذا كانت بالضد من شرفاء المجلس الاعلى وحملة راية التغيير والمدافعين عن شعب المقابر الجماعية ؟

اين كانت الاقلام البعثية ولماذا لازالت غائبة او متغيبة عن استذكار الشهيد عزيز السيد جاسم صاحب كتاب علي سلطة الحق .. الم يدفنه صدام حيا في مقابر الشعب الجماعية لانه كتب كتابا لا يسب صدام او يهجوه ..بل كتب فقط في فضائل اول ائمة اهل البيت واربع الخلفاء الراشدين ؟ لكن البعث لا يعجبه سوى البعث ولا تحلو له فصول السنة الا اذا كانت زيتونية اللون اعتاد ان يكون كذلك ..!!

مفاهيم الحرية والشرف والرفعة والسمو والاخلاق كلها قابلة للتغير لدى البعثيين ... فمرة يكون شرف الامة في حذاء ..ومرة في حجر صابرين ..وثالثة في شبلة القائد التي انتخبت باعتبارها الثانية في مرتبة الاكثر عهرا في العالم ..ولو دقق منظموا المسابقة لاختيرت رغد الاولى .. الديمقراطية وثقافة حرية التعبير في العرف البعثي ان تكتب في صدام ..وان تختلف في كيفية وصف القائد المبجل والتغني بمزاياه وماعدا ذلك هو هراء وعبث يستحق من يكتب فيه الجلد جوعا والاعدام تحت اقدام القايدة السياسية ..

هكذا عرفنا حرية التعبير لدى البعثيين ..وما يجري اليوم من تلميع وصبغ واعادة رسم للوجوه وتجميل للعقول المخرفة لا يحمل سوى معنى واحدا .. هو ان تلك القرود البعثية ومن اعتاد ان يقتات على فضلات موائدها يمكنها ان تتاجر حتى باعراضها لتحقيق غاياتها الشنيعة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك