المقالات

قوة الائتلاف الوطني العراقي


احمد عبد الرحمن

بدأت تتوضح وتتبلور الصورة الاولية للائتلاف الوطني العراقي، واخذت هويته الوطنية بمعناها الواسع والشامل والعريض تتجلى اكثر فأكثر لعموم الناس.ولعل الحراك السياسي الاخير الذي شارك فيه ممثلين عن الاطراف الداخلة في الائتلاف الوطني العراقي، وشخصيات سياسية من قوى اخرى تمثل توجهات وانتماءات قومية وفكرية ومذهبية ودينية متنوعة، عكس جانبا من صورة الائتلاف الجديد-القديم.وحينما نقول الجديد-القديم، فأننا نعني هنا جديدا من حيث هوية بعض مكوناته التي لم تكن موجودة في الائتلاف العراقي الموحد، ونعني جديدا في هيكليته وسياقات واليات عمله ونظامه الداخلي، وقديما، او استمرارا للائتلاف العراقي الموحد الحالي، من حيث المحافظة على الثوابت والمباديء الوطنية التي مثلت المرتكزات الاساسية لبرنامج الائتلاف والمنطلقات المهمة لمجمل حركته السياسية.ان حضور وتواجد اطراف سياسية عديدة تمثل النسيج الاجتماعي العراقي، بعناوينه المختلفة في الائتلاف الوطني العراقي، من شأنه ان يصيغ ويرسم لهذا الائتلاف الهوية الوطنية الحقيقية، التي تتعدى الحدود الطائفية والقومية والمذهبية والدينية والمناطقية، وهذا بحد ذاته يدحض التقولات والادعاءات بطائفية الائتلاف واطاره الضيق الذي لايمكن ان يستوعب سوى عنوانا طائفيا واحدا.بل على العكس تماما فأن الوقائع والحقائق على الارض تشير الى غير ذلك، بحيث ان شمولية وسعة الائتلاف الوطني العراقي تعد من ابرز سماته وخصائصه.وهذه الشمولية والسعة، تعني في بعض جوانبها التنوع والانفتاح والمرونة التكيف مع المتغيرات والتحولات في الواقع السياسي العراقي، وكذلك استيعاب وتقبل حقيقة التنوع والتعدد القومي والمذهبي والطائفي والفكري والديني في المجتمع العراقي، بأعتبارها احد ابرز نقاط وعناصر القوة في جسد وكيان الائتلاف الجديد.والامر الاخر الذي لابد من الاشارة اليه هنا هو ان الاعلان المرتقب عن ولادة الائتلاف الوطني العراقي، هو في الواقع اعلانا اوليا مثلما اكد عدد من الشخصيات السياسية فيه، مما يعني ان ابوابه ستبقى مشرعة لمن يريد الانظمام اليه والانضواء تحت مظلته وفق المباديء والثوابت والمتبنيات الوطنية التي حصل عليها اجماع وتوافق واتفاق، وهذه نقطة اخرى وعنصر اخر من نقاط وعناصر قوة ذلك الائتلاف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك