المقالات

خزعبلات اذناب البعث ..اين كلمة رفيقي ؟


محمد يونس

لم تعد اكاذيب البعثيين وحيلهم تصلح للاستلاك المحلي بعد ان اصبح كل عراقي يقرا جيدا مابين السطور ويعرف اسرار وخفايا سني الظلم ويدرك جيدا حقيقة الثلة العفنة التي تتوق للعودة من جديد بكل درناها وقبحها وخستها ..فهاهم شذاذ الافاق من بقايا النظام السابق المتسكعين في حانات دمشق والقاهرة وصنعاء يفتشون في سخام المواقد العتيقة عن رائحة شواء يفتح شهيتهم لالتهام كل مايقع عليه ناظرهم بعد ان طردهم الشعب خارج حدوده معلنا البراءة التامة من كل من يحاول التصيد في مياه عكرة والاصطياد في البحيرة العراقية التي لم يعد بامكان البعثيين تلويثها ...

فالحقيقة التي لا يعرفها البعثيون وسواهم من اعداء العراق ان زمن استغباء الاخرين قد ولى وعصر التسلط على رقاب الناس قد راح بدون ان يكون هناك امل في العودة وان كل الالاعيب على جميع الحبال مكشوفة ..فحرية التعبير وحرية الاعلام لم تكن في يوم من الايام جزءا من الاهداف التي يدافع عنها ذلك الحزب الذي اثبت وخلال اربعين سنة من التجارب انه ضد اي شكل من اشكال التحرر والانعتاق ..فكيف انقلبت المعادلة وصار مستبدوا الامس يدعون للتحرر ويحاولون ايهام الناس ان التعبير في العراق مكبل وهو ليس كذلك ابدا ...

المعادلة في الحقيقة لم تنقلب ولم تتغير فالبعثيون هم انفسهم وانماط تفكيرهم لم تتغير ولم يهبط عليهم وحي من السماء يدعوهم لان يحملوا راية الحرية لانهم لا يؤمنون بالحرية باي شكل من اشكالها ولكنها اللعبة قد تغيرت وطرق الالتفاف على اعناق الجماهير هي التي تبدلت ووسائل التصيد في المياه العكرة هي التي استحدثت ..ولهذا السبب فكلنا يعلم ان من يشن هذه الحرب القذرة لا يدافع عن الحريات العامة ولا يحاول استباق الزمن للفوز ليصبح العراق مثل شيكاغو ..بل انه يحمل ذات المسدس وينتعل ذات البسطال القديم ويحلم من جديد بان يصبح رجل الكابوي العتيد في تكساس العراق ...

نعم انها الحقيقة التي يجب ان يعرف البعثيون اننا ندركها جيدا مهما تلونوا ومهما صبغوا شعاراتهم بالوان براقه او لوحوا برايات التقدم ودعاوى الانعتاق ..لانهم لا زالوا يبحثون عن فرصة للتسلل وتسلق الاكتاف وقطع الرؤس وتفجير الاجساد ..اما ما تفوح به مواقع الانترنت من روائح غير زكية فهو بالتاكيد من نفس العطر الذي طالما استخدموه كلما حلقوا اذقانهم بعد كل جريمة ...حقيقة الهجوم على المجلس الاعلى بالاعم وعلى عادل عبد المهدي تارة والشيخ جلال الدين الصغير تارة اخرى لا تخرج عن انها جزء من المخطط البعثي لاعلان الحرب على كل العراقيين في اي زمان وكل مكان في اصقاع الدنيا فقط لانهم عراقيون ..

مايريده البعثيون هو افواه صامته والسن خرساء لا تنطق الا بعبارات التبجيل والثناء ..وما يبحثون عنه هو الضمائر الميتة التي لا ترى الحق ولا تكشف حقيقة اجرامهم في البلاد ..والا فمتى كان البعثيون يبحثون عن الحرية وينادون بها ؟ ومتى كان اصحاب تلك الاقلام يوصفون بالحياد ؟اليس في هذا الاستقتال شبهة كبيرة ؟ان من عاش في العراق وعاصر جيش القدس وذاق مرارة الرفاق وابتذال اخلاقهم وتعسفهم يستطيع ان يشم عفنهم في اي مكان يحلون واينما يكونون ومهما ارتدوا من اقنعة او غيروا من ازياء..ولهذا السبب فقد شممنا رائحة الزيتوني في هذه الحملة وقرانا كلماتهم التي لا تختلف كثيرا عن التقارير الحزبية الا بخلوها من كلمة رفيقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك