المقالات

الذين ينفخون في قربة مثقوبة


أحمد حسين

ليس من شك في ان الحقيقة لا تحجبها الحجب وان طال الزمن عليها ولكن اطلاق الاحكام جزافاً دون الاستناد الى الادلة والبراهين والمعلومة الدقيقة هي الطامة الكبرى التي نعاني منها، فبعد حادثة مصرف الزوية وما صاحبها من لغط واتهامات جوفاء من قبل بعض المتصيدين في الماء العكر واتخاذ اسلوب التشهير والحقد المبطن في الترويج لهذه الحادثة وان المتتبع لما جرى قد تأكد بيقين لا يقبل الشك ان هذه التسويفات والتقولات سواءً كانت اعلامية ام على لسان الناس البسطاء الذين لا يتمتعون بادنى قدر للتحليل والاستنتاج الموضوعي القصد منها معروف وهي التشهير بالشخصيات السياسية والوطنية التي قارعت النظام البائد وجاءت بكل ما تملك في سبيل اعلاء كلمة الحق وارساء قيم العدالة والمساواة وقطعاً هناك جهات عديدة معادية تحاول بشتى الوسائل والسبل ان تغذي هذه القضية بما يثير اللغط ولكن المنصف من ابناء هذا البلد قد تاكد وتوضح له بان هذه الحادثة ان من يقف وراءها هم اناس يغلفهم الشر ويملئهم الحقد ديدنهم وضع العصي في عجلة الزمن الدوار، وهيهات لهم ان يحققوا احلامهم الظلامية هذا.. ومن الملفت للنظر ما قد ورد في العمود الذي نشرته صحيفة الصباح لكاتبه احمد عبد الحسين الذي اتهم فيه المجلس الاعلى باتهامات خطيرة جداً دون الاستناد على ادلة او او مستندات او براهين وهذا بحد ذاته جريمة كبرى اقترفها هذا الكاتب وقد فاته ان المجلس الاعلى قد قدم الكثير من الشهداء والتضحيات الجسام في مقارعة النظام الديكتاتوري البائد وهو اليوم قائد للعملية السياسية في العراق كونه يتزعم الائتلاف العراقي الموحد الذي يحتوي على كتل عديدة.

واتساءل هل انطلق الكاتب في مقولته هذه من زاوية خالف تعرف لاجل غاية او مصلحة ما، ام انه قد جند من قبل جهات معادية مشبوهة للتقليل من الدور القيادي والريادي للمجلس الاعلى التي تحاول اعادة عجلة الزمن الى الخلف من بقايا النظام القمعي البائد وفلول القاعدة المهزومة ومن الخارجين عن القانون. نعم حرية التعبير عن الرأي مشروعة للكاتب ولكن الحرية الملتزمة التي ليس فيها انتقاص او اساءة او تشهير وتجريح لانها ستكون بهذه الحالة حالة عدائية يحاسب عليها القانون اولاً والضمير الانساني ثانياً، اقول: لقد خاض الكاتب في تيار ليس تياره وزج نفسه في مأزق الوحل كونه غادر منطق الحكمة وخرج عن جادة الصواب، والسؤال هنا هو انك تمتلك الادلة والبراهين الدامغة لهذه الاتهامات الخطرة ام مجرد عواء كلامي اعلامي مدسوس اتق الله (يا...) في نفسك والآخرين.

يقول أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام): بين الحق والباطل اربع اصابع.. والمقصود هنا ان السمع لا يكفي وحد الا اذا كان معززاً بالرؤية فهل ما كتبته رأيته ام سمعته من الذين رموك في هذا المنزلق الخطير ذي الانفاق المظلمة لقد اتضح للرأي العام الرسمي والشعبي حقيقة هذه الاتهامات وما هي الا افتراءات يقف وراءها من يريد للعملية السياسية الجارية في العراق العودة الى الوراء الى عهد الظلم والدكتاتورية والتسلط نحن تنفسنا الصعداء واصبحت رئة المواطن العراقي تستنشق الهواء النقي بعد تخلصنا من نظام جلاد العصر ولكنك أبيت الا ان تتنفس الهاء الملوث الذي اعتدته.او كما يقال انك من الذين ينفخون في قربة مثقوبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك