المقالات

اتحاد الادباء بين الثقافة والسياسة


رياض الفهد

المتابع لواقع المشهد الثقافي العراقي يجد نفسه انه امام عدد من الاسئلة يفترض ان لا تكون قد كررت نفسها وذلك عائد الى ان افتراض وجود اجابات مختلفة عن سابقها اي ان لا تكون متصارعة مع طبيعة الاسئلة المطروحة التي ظلت لحد الان عاجزة عن استيفاء مخرجات صحيحة تتقارب مع الاجابات الافتراضية التي قد تتجاوز نمطية الاجابة وهذه المقدمة تتعلق بقضية الاتحاد العام للادباء وهيئته التنفيذية التي فقدت شرعيتها منذ مدة طويلة قاربت الثلاث سنوات

وجرى حديث في اكثر من مناسبة بيني وبين رئيس الاتحاد المنتهية ولايته الناقد فاضل ثامر واخرها الاستضافة التي حدثت في قناة الحرية حول تكرار الذرائع نفسها من قبل الناقد فاضل ثامر في هذا اللقاء وكان بمعيتنا الشاعر حسن عبد راضي ويبدو لي ان بقاء الحال من المحال هو امر لا ينبغي القبول به وعلى الحكومة والدولة العراقية التدخل في هذا المفصل الثقافي الحيوي كما حصل في المفصل الرياضي واخرها قضية الانتخابات في اتحاد كرة القدم لكن المسألة التي يجب ان نتحدث بها هو هذه الطروحات التي طرحت مؤخراً في الاتحاد على هامش حادثة مصرف الزوية مع ان القضية هي تتحدث عن مقالة تشهير وادعاءات على جهة سياسية وطنية من قبل احد الاعلاميين في صحيفة الصباح بترتيب وتنسيق يقف وراءه شياطين البعث ومن تحالف معهم مؤخراً ومنهم من يختبيء وراء مؤسسة ثقافية يبوبها لمصلحته

كما هو حاصل في اتحاد الادباء ورئيسه الفاقد لشرعيته عندما يقرر عقد جلسة يستضاف فيها احد الكتاب المترفين الموتورين واسمه د.كاظم حبيب والذي يقيم في المانيا ولديه موقف استباقي من المجلس الاعلى منذ سقوط النظام البائد والى الان ومحاولة توظيف هذا المنبر الثقافي لاغراض سياسية وبالتأكيد هناك من عارض هذا السلوك الذي سلكه البعض من المحسوبين على الثقافة عندما قال احد الاخوة الحاضرين في الجلسة المذكورة التي تشبه المأتم او عزاء ان هذا الموضوع يجب ان يأخذ في الحسبان ان هذه المسالة هي عبارة عن مقالة لصحفي وليست قصيدة لشاعر كما هو الحال في هذه القضية لذلك هذا الامر هو من اختصاص نقابة الصحفيين وليس اتحاد الادباء اما اقحام هذه القضية في خانة الثقافة لاغراض سياسية تآمرية على رموز وشخصيات في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي فهذا امر لا يمكن فهمه او قبوله

وكان الاجدر بالحاضرين من ادباء ومثقفين مناقشة واقع اتحاد الادباء المزري وقضية الانتخابات وهذه المجموعة المهيمنة على الاتحاد منذ مدة ليست بالقصيرة الفاقدة لشرعيتها وبالتالي اي قضية تطرح من قبلهم لا بد من ان يتذكروا هذه الحقائق الصادمة بدلاً من البحث عن قضايا عابرة لهموم المثقف وهل استطاع المثقف ايجاد خارطة طريق لتصحيح المسارات وبناء ثقافة حقيقية تستطيع ان تسهم في بناء البلد وتعيد له استقراره اما البحث في خانة(المعثرات والطلايب السياسية) فيجب ان يكون من حصة الذين يفهمون بالسياسة ولا مانع من ان يكون من وسطنا الثقافي على قاعدة الانصاف والحياد لا ان يكون مدفوعاً من هذه الجهة او تلك كما يحصل الان في اتحاد الادباء وهيئته الفاقدة لشرعيتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك