المقالات

سبقني واشتكى


ميثم المبرقع

من المؤسف ان يعيد ازلام البعث اساليبهم الماكرة في داخل الدولة العراقية رغم سقوط نظامهم الدموي في التاسع من نيسان 2003. كنا نتوقع ان يغادر الجميع ممن تورط في الانتماء في البعث او لا يكرر اساليبه في التسقيط والتشويه وفي مرحلة كانت الاسوء في تأريخ العراق. واما ان يستعير رفاق النظام الاعلاميين نفس الطرق القذرة التي كان يمارسها النظام السابق وفي العراق الجديد فهذه ينبغي التوقف عندها ومحاسبة كل من يمارس تلك الادوار السيئة. تعلموا من النظام السابق كيف يحولون الجلاد الى ضحية والبرىء الى مجرم ويخلطون الاوراق ويتحولون من مسيئين الى ابطال ليستعطفوا مشاعر الجماهير بدموع التماسيح.

ويبدو ان هؤلاء تمادوا في الاستهتار كثيراً واغراهم كثيرون بالتشجيع فيستغلون حرية الرأي للاساءة للرموز الوطنية ويتعاطون مع الحرية بطريقة خاطئة خارجاً عن حدود القانون والاخلاق والمرؤة. ولا ندري ما هي اسباب الحقد والكراهية التي يكنونها للرموز والقوى الوطنية ولا ندري ماذا جنى هؤلاء الوطنيون حتى تتكالب عليها ساهم الحسد والحقد والتشويه فهل لانهم حاربوا النظام السابق وفضحوا بقاياه ممن تغلغلوا في مفاصل الدولة ومؤسساتها. الدرس الكبير للدولة العراقية ولابد من استيعابه بوعي كبير هو ان بقايا النظام من اقزام الاعلام مجرد ما توفرت لهم فرصة للاساءة للوطنيين والقوى الاصيلة سرعان ما يكشفون عن احقادهم وانانيتهم وحقارتهم للاطاحة بها رغم وصولهم الى مواقع اعلامية محترمة في الدولة العراقية الجديدة وحصولهم على امتيازات يحلمون بها عندما كانوا يتسكعون على موائد النظام السابق فكيف الحال باستيعاب غيرهم من ازلام النظام الذين هم الان خارج اطار الدولة ويحاولون الوصول الى مفاصلها فهل هناك ضمانة لهؤلاء المتآمرين الذين يكفرون بالنعمة ويحنون الى نظامهم الاجرامي السابق.

المجلس الاعلى لم ولن يهدد احداً ممن اساء له او افترى عليه ، ولكنه ترك ذلك للقضاء والدولة العراقية الجديدة بل ان الدكتور عادل عبد المهدي قد طالب بالدفاع عن حرية الصحفيين والاعلاميين فمن يزعم غير ذلك فهو ممن ينعق مع حشود البعث.  على القوى العراقية الخيرة اليقظة والانتباه الى مؤامرات البعث لتشويه وتسقيط الرموز والقوى الوطنية وبادواة تغلغلت الى مفاصل الدولة العراقية الجديدة سواء الاعلامية او الامنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-12
انشاء الله سيكون لنا رئيس وزراء اخر غير المالكي في الانتخابات القادمه اكثر من المالكي حرصا على منع نفوذ البعثيين واكثر حرصا على دماء العراقيين..وانشاء الله سيكون من خط شهيد المحراب وعندها سنرى كيف يتادب البعثيون والوهابيون..
الجزائري// العراق بغداد
2009-08-12
الشجرة المثمرة ترمى بالحجر فما نسمعه ونشاهده ونقرءه ما هو الا تزكية لكم يا ابطال المجلس ومنظمة بدر يا جند المرجعية وحماة العراق الجديد فــ(القافلة تسير والكلاب تنبح)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك