المقالات

هل استعجل البولاني؟!


سعيد البكاء

لا افهم، وبعد مرور اكثر من عشرة ايام، دوافع وزير الداخلية السيد جواد البولاني ليدلي بتصريح اثار لغطا في الوسط السياسي العراقي. فاذا كان البولاني حريص على كشف الحقيقة وتطبيق القانون، فانه لم ينجح في ذلك، ولم يسم الاشياء بمسمياتها، فما معنى قوله: بان هناك جهة سياسية متنفذة وراء السطو على مصرف الزوية ومقتل ثمانية من حراسه؟ من دون ان يفصح عن الحقيقية اذا كانت بين يديه؟ وكان عليه ان لا يتعجل التصريح اذا لم يكن يملك دليلاً. لقد فهم الناس من تصريح الوزير البولاني بان عملية السطو وقتل حرس المصرف قام بها حرس الدكتور عادل عبد المهدي ، وان الغرض من ذلك كان سياسياً.

غير ان الناطق باسم وزارة الداخلية قال شيئاً اخر، قال: ان الجريمة كانت جنائية بحتة وليس وراءها اية جهة سياسية او لغرض سياسي! وكان على الوزير هنا اما ان يتراجع عن اقواله اذا ما اراد كسب ثقة الناس به، او يكذب الناطق الرسمي باسم وزارته.. ولكنه لم يفعل هذا ولا ذاك؟ والانكى من ذلك وبعد تصريح اللواء عبد الكريم خلف صار الناس يتداولون احاديث عن غرض الوزير الانتخابي من وراء تصريحه الذي المح فيه الى تلك الجهة السياسية المتنفذة ويقصد بها الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية. انا هنا لا ادافع عن الدكتور عادل عبد المهدي، فهو اقدر من اي شخص اخر على ذلك، ثم ان الرجل لم يعرف عنه طوال حياته اي سوء.. ولكني اطالب السيد وزير الداخلية اذا ما كان يحترم الرأي العام العراقي ان يعتذر لمواطنيه اذا كان على خطأ او يؤكد تصريحه بتقديم الدليل على صحته!.

في كل بلدان العالم المتقدمة، يتحكم المسؤول الكبير بلسانه، ولا يقول مالايعرف او ما يخشى دحضه.. ولكن في بلادنا يتسابق بعض المسؤولين الى ان يأخذ دور الحنفية في اطلاق التصريحات.. واذا ما كان البولاني قليل التصريحات والبيانات طوال السنوات الاربع الماضية، فانه ابى ان ينهي عمله الا وله فيها ما يذكر الناس بالمسؤول المستعجل ان احسنا الظن بعدم وجود نوايا مبيتة وراء تصريحه الاخير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك