( بقلم : عبدالعزيزالهرموش )
الأستعمار عمل عملته فى الوطن الأسلامى والعربى على وجه الخصوص,ونشط باللعب على عدة محاور لزرع التخلف والتصارع بين الدويلات التى خلفها ,وأختار المكان الصحيح والمناسب لكل آفه لها فاعليه وتأثير قاتل على مستقبل شعوب المنطقه ,وكما هو معلوم أن معظم سكان المنطقه العربيه هم من البوادى والمنحدرين من الأرياف والقرى ذات الأنتمآت العشائريه حيث وجد المستعمرين ضالتهم فى تلك المجتمعات ,لزرع ما هو مدمر لمستقبلهم الأقتصادى والأجتماعى والفكرى ,
لقد عمدوا بنشر ثقافة تفضيل عرق على آخر ونسب على نسب وعشيره على عشيره بل وقرية على قريه ,والتى هى بالأصل لها بذور مهيئه للسقى ,كما أحيا الأستعمار فيهم روح التعالى والنفور من بعض المهن لجعلهم بلا أبداع ولا يجيدون الحرف والصناعه ,والطامة الكبرى أن جعل المستعمر بعض القبائل والعشائر ,يستعيبون زراعة بعض المحاصيل الزراعيه ,حتى وأن كانت ذات أهميه غذائيه أو لها مردود أقتصادى جيد ,وكل هذه العادات والخصال السيئه ,لها حظور متفاوت على أمتداد الوطن العربى,لا شك أن كل من ساعد فى أنتشار تلك السقطات الأجتماعيه ,هو خائن لوطنه ومجتمعه , وما أكثر الخونه فى أوطاننا من زعماء محليين ومستوردين ,أنتشروا كالجراد فى الجسم العربى ,
وها هو يأِن جسد بلا روح ,لم ترقى تلك الثمار التى جناها المستعمر لطموحه الهدام فى السيطره المستقبليه على المنطقه ,وعندما أكتشف هذا الخبيث أن شعوب المنطقه هى شعوب دينيه بطبعها ,وتكاد تكون تعتمد على الموروث الدينى فى كل مفرده بالحياة اليوميه ,وبما أن المستعمر يؤمن بأن الشعوب تتطور ويمكنها أكتشاف المدسوس من عادات لاتخدم تطورها ونموها ,وأيمانه بأن التطور الثقافى وأنفتاح العالم , سوف يقضى على تلك المفردات السيئه فى سلوك المجتمعات تدريجيا , لذا صار لزاما عليه أن يبتكر ما هو قابلا بالأنخراط لخدمته وتحقيق ما يصبو اليه من أبقاء التشتت وزيادةالهوه بين أختلاف الفكر والسلوك ,هنا ذهب المستعمر الى صناعة قالب نشاز فى الجسد الأسلامى ,حيث هُيّئة له البيئه والمكان المناسبين ,فكان من السهل أن تنتشر أفكار محمد بن عبد الوهاب بين الأعراب الأميين فى جزيرة الصحراءالعربيه ,وأن يكون أهم مكان مقدس عندالمسلمين ,تحت سيطرتهم فى مكة المكرمه ,فمن هنا أنطلقت كل الدسائس والتحريف ,بأقوال وأفعال سيد البشريه <ص> ,أن الجاسوس البريطانى جيفرى همفر وقبل 250 سنه أنشأ الحركه الوهابيه ,التى تكفّركل من يخالف دعوتهم, ودعمهم بالمال والسلاح لأحكام سيطرتهم هناك ,ومنذ ذلك العهد والمصائب الوهابيه تعشعش فى أطهر بقاع الدنيا التى وهبها الله خير وفير,أستحوذت عليه الطغمه الوهابيه ,التى أستعملت فكر أبن تيمه التكفيرى ,وسرقت أموال المسلمين وأستعملتها فى شراء الذمم ,وطبع الكتب الأسرائيليه ,وأغراء سفهاء القوم بالمال للأنظمام الى ركب الوهابيه المدمر ,
ولا شك بأن أعتى الأرهابيين فى العالم ,خرج من رحم الوهابيه بزعامة بن لادن والظواهرى ,والمفرخه الوهابيه لها باع منذ تأسيسها والى اليوم , فى تفريخ وعاظ الشؤم مثل أبن باز وأبن عثيمين وأبن جبرين ,الذين لم نسمع منهم ما ينفع الأسلام والأنسانيه بشئ ,سوى تأليه ولى الأمر ,والغلو بمكانة بعض الصحابه بل وتفضيلهم على النبى <ص>وتكفير خالعة النقاب ووجوب تقصير الثوف الى الركبه ,وسبحان الله الذى جعل سمة شيوخ الوهابيه ذميمى الخلقه والمتأمل جيدا فى صورهم وبعض ما يطلون عبر شاشة التلفاز يلاحظ ذلك ,مما يوحى بأن سخط الله نزل عليهم بالدنيا قبل الآخره وهذا جزاء مما يفعلون ,فلم يتورعوا عن الأسائه للرسول الكريم بأهانته ونسب أفعال يخجل أن يفعلها المسلم العامى ,لقد تفوه الكاذب أبن عثيمين بأن الرسول <ص>كان يقرأ القرآن وهو متكأ على حجر عائشه وهى حائض ,أنه لم يستحى من الله ورسوله بقوله هذا وكأن ضاقت الأماكن على الرسول فلم يجد ألا حجر أمرأة حائض ,وذهب أبن عثيميين الوهابى الى تحريم قول صدق الله العظيم عند قراءة القرآن الكريم ,وعدم التعزيه بالميت ,وطلاق المرأة جائز حتى وأن كان بالمزاح ,وكل هذه الفتاوى الظاله تبين الى أن الوهابيه لا يقيمون وزنا,الى كرامة الأنسان وعند موته لا قيمة له لتعزية أهله ,وكل من يقول صدق الله العظيم عند قراءة القرآن من ملايين المسلمين مارس بدعه نهى عنها الله ورسوله وهدم الأسره عند الوهابيه هين جدا ,
أن زبانية الأستعمار الوهابيه لا يتورعون عن خيانة الله ورسوله , وخيانة الأمه و وخيانة الأنسانيه التى لا يقيمون لها وزنا حتى وأن كانت أنسانية الأنبياء والأولياء الصالحين ,فهؤلاء الغربان الناعقه أمثال أبن جبرين الذى تحدى مشاعر ملايين المسلمين ,بفتواه القذره بعدم نصرة حزب الله فى لبنان وعدم جواز الدعاء له , يؤكد خدمة هؤلاء الخونه للمحتلين والمستعمرين ,بقيادة حاضنة الأرهاب السعوديه وبتعليمات أسرائيليه وتوجيهات ملكيه وهابيه ,لقد أخترت من مواقع الوهابيه هذه الفتاوى والتى تعج هذه المواقع المسمومه بمثيلاتها ,بل وأكثر منها فضاعه وتخريب للفكر والقيم والأخلاق علنا نتعاضد جميعا ,ونشترك بمكافحة الوهابيه فتلك مسئولية المسلمين السنه قبل الشيعه والعرب قبل العجم ,فلا مكان لخائن بين الأخيار ,ولامكان لمتآمر مثل آل سعود بين الشرفاء من العرب والمسلمين ,ولابد من تظافر جهود كل المنصفين لأستعادة جزيرة العرب أسمها التأريخى الذى سرقه آل سعود المتبجحين بوهابيتهم والمنصرفين لخدمة أعداء المسلمين ,بالسر والعلن ,ومحاربة من خان أمانة المسئوليه ,بالأسائه الى الدين والأنسان والوطن
https://telegram.me/buratha
