المقالات

كلمات في نائب الرئيس..


سعد الركابي

بعيدا عن الضجيج الاعلامي وحمى الانتماءات وهرج التسقيط الذي تعرض له الدكتور عادل عبد المهدي شخصا وانتماءا ومنصبا يمس حتى سيادة العراق وسمعة الدولة نفسها من قبل الاقلام التي لاهم لها سوى التصيد في الماء العكر وخلط الاوراق وتسديد سهام الشبهات يمينا وشمالا فان كلمة الحق ان لم تقل في وقتها الصحيح ليست بكلمة حق ولا يستحق من يدعي صفاء السريرة ان يدعي المواطنة الصالحة ان غض البصر عن مثل هذا التهريج وتلك السفسطة التي لا تخلو من التصيد في مياه عكره لحسابات انتخابية ضيقة ... فشخص الدكتور عادل عبد المهدي الذي لا تربطني به صلة قربى ولا يعرفني شخصيا ولا انتمي الى خطه السياسي او تياره الفكري جدير بالاحترام واهل للسمعة الطيبة حسب معرفتي الدقيقة له ولعائلته الطيبة ..

فلازال القصر القديم الذي يملكه ذوو عادل عبد المهدي قائما في الناصرية منذ خمسينات القرن الماضي وابعد من ذلك ليؤشر على النعمة التي لم يفقدها الرجل ذات يوم ليضطر الى الاستيلاء على اموال الشعب وقتل ابنائه بهذه الطريقة الوضيعة التي يحاول البعض تشويه سمعته بواسطتها .. ففي ارياف ناحية النصر مسقط راسي يعد (ال عبد مهدي) من الاسر الشريفة ذات الحسب والنسب والجاه والخلق الرفيع ..ولازالت بساتين النخيل والاراضي الزراعية التي تنتج كل وفير طيب من الغلة شاهدة على الطيب والاصالة والسعة ..ففيم الهجوم على الرجل والانتقاص من مكانته الاجتماعية وثقله السياسي ؟

والمعروف عن عادل عبد المهدي بالولاء للوطن والابتعاد عن الاصطفافات الضيقة وهو من اصحاب الرؤى المنفتحة ويملك من الحنكة السياسية الكثير مما يقل مثيلها في الساحة العراقية ..واذا دققنا المراجعة في الخطاب الشخصي والحزبي لنائب رئيس الجمهورية طيلة الفترة الماضية لادركنا حجم ابتعاده عن المماحكات السياسية والناي بنفسه عن الترويج لعناوين طائفية بل وعدم تصديره لشخصه تحت أي مسمى وذريعة ..ولم يسق ان صدر عنه او عن مكتبه او صحيفته أي بيان او تصريح يصعد على الفتنة او يدعو الى الخروج عن مسار بناء الدولة الصحيح رغم ضجيج الاعلام حينها وصخب الخنادق ..فبأي جريرة تكال التهم جزافا لهذا الرجل المعطاء وتحت أي مادة قانونية يدان جهارا نهارا وينال من شخصه وحزبه ومكتبه وكانه زعيم عصابة وليس نائبا لرئيس الجمهورية وسياسيا مختبرا ..وكيف سمحت لنفسها بعض وسائل الاعلام وحفنة من الاقلام الداعرة ان ترقص على دفوف النيل من رمز وطني اشتهر بولاءه للعراق فقط ....ولماذا يصر هؤلاء الشرذمة على تسييس الواقعة واخراجها من طور الجناية التي يستحق منفوذها القصاص العادل لتحويلها الى توجه حزبي والى قشة يراد بها قصم ظهر البعير لتيار سياسي عريق !!

واذا كان عبد المهدي يتحمل جريرة أي شرطي او جندي في حمايته ولو من بعيد فان على وزارتي الداخلية والدفاع ان تتحملا وزر الاف الجرائم التي ارتكبت من قبل عناصر مجرمة انتمت اليهما واخترقت صفوفهما .. وفي هذا مغالطة كبيرة وخروج عن المالوف المتعارف عليه شرعا وقانونا وعرفا ..فكيف اذا عرفنا ان فوج الحماية الرئاسي التابع لنائب رئيس الجمهورية هو الذي اكتشف الخيط الاول للجريمة وتمكن من القاء القبض على اول الفاعلين واستعادة المبلغ المسروق ؟!ان نائب الرئيس من الشخصيات القلائل التي لازالت تحمل عز الجنوب وطيبة اهله ومن المعروف ببريق حنكته السياسية العالية وترفعه عن الرذائل فلماذا يتعمد البعض محاولة النيل منه خدمة لمصالح انتخابية سيسألون عنها يوم الدين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امجد
2009-08-09
علي ان اقول اخيرا انما العيب على اولئك الذين اغترفوا من خيرات نائب رئيس الجمهورية من الكتاب والادباء وعاشوا بخيراته وهم ينتقدونه اليوم على الفضائيات ويحاولون النيل من النخلة السامقة فبئسا لؤلئك الذين يبيعون انفسهم للفضائيات من اجل الشهرة ومرحى لك يا ابو طيبة انك شهدت شهادت الحق على رؤوس الاشهاد ليس عادل عبد المهدي من ينال من شخصيته فهو الرمز الذي قارب الاصقاع المختلفة وهو عراب الامن العراقي وعراب اسقاط الديون العراقية خلال ست سنوات وهو يضحي براحته من اجل اسقاط الديون واستجلاب الاستثمارات
امجد
2009-08-08
احسنت يا ابا طيبة على هذه المقالة وانت اعرف من الاخرين بشخصية مثل الدكتور عادل عبد المهدي ابن الناصرية التي تنتمي اليها ، ان ما كتبته يخرج من قلبك رغم انك لا تنتمي لهذا التيار وربما انت من اللبراليين المتحررين الذين لا يجاملون واعتقد ان ما كتبته هو عين الصواب وشهادة يستحقها الوطنيون من مثال الدكتور عادل عبد المهدي ذلك الشخص الدمث الاخلاق ذوا الشمائل الكثيرة والكرم الناصري الذي تربى باحضان الفرات النقي وهل ينتج الفرات الا زلالا ونقاءا علي ان اتحدث اخيرا عن اولئك الذين غرفوا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك