المقالات

الزوية ..من جريمة الى اصطياد الخصوم ......


سلوى الكندي

في مقالي هذا لن احاول الدفاع عن عادل عبد المهدي باعتباره ينتمي الى حزب سياسي ولا لانه يحتل منصبا مرموقا ومهما في الدولة ولكن لانه مجرد رجل عراقي مخلص وابن لهذا الوطن المعطاء الذي يحتم علينا الواجب الوطني والشرعي ان نقف على مسافة محترمة من جميع ابنائه ومهما تعددت انتماءاتهم وتنوعت ميولهم ..فالعراق فيالنهاية واحد ..والخلق الرفيع في خاتمة المطاف واحدة لا يمكن ان تجتزيء ..قبل ان اخوض في أي تفاصيل استغرب كثيرا كيف تتحول السياسة في العراق الى بيت القصيد في كل شاردة وواردة حتى كانها هي التي تحكم مسارات الحياة بالوانها وحتى كان باقي الوجوه غير موجودة او غير فعالة ..في حين ان العراق بلد يقيم وزنا كبيرا للمعتقد الديني وتلعب العقائد الدينية فيه دورا عظيما فيتحريك عجلة المجتمع هذا عدا عن ارث ثقافي يعتد به ..ربما تكون حداثة التجربة اليمقراطية هي التي انتجت هذا الاكثار من استعمال ادوات السياسة وشخوصها للتاثيرفي مجرىالحدث ...ولهذا السبب يحاول الكثيرون ان يستعملوا الادوات نفسها التي كان يفترض بها ان ترفع من شان قوم في الاساءة لقوم اخرين ..وبدلا من ان تتحول الدعاية الانتخابية الى منجزات يتفاخر بها الشارع بقياداته يحاول البعض النيل من التجربة السياسية برمتها عبر الساءة الى الاخرين كنوع من السياسة القذرة وكتعبير عن التنافس اللاشريف والذي يهدف الى الاطاحة بالاخرين باي وسيلة وعبر اي طريقة .ان جريمة مصرف الرافدين في الكرادة هي عبارة عن جريمة قتل مقترنة بالسرقة والقانون في كل انحاء العالم يدين الفاعلين ويوقع بهم اقصى العقوبات ...فلماذا تتحول الجريمة الى عرس للنيل من قيادات سياسية واين الخلل في فهم النجربة العراقية الذي يقود الى هذا الضجيج الغير مبرر ؟والسؤال الاكثر الحاحا وخطورة هو : هل تصب هذه الاساءة والهجمة الاعلامية الشرسة ضد نائب رئيس جمهورية البلاد الى تاسيس ثقافة احترام القانون ..ام باضد منه ؟

استغرب كثيرا حين اقرا كل ما يكتب وكان الدكتور عادل او ان المجلس شريك لثلة من اللصوص القتلة ؟وهل كان في المجموعة التي قامت بالجريمة غير عنصر واحد فقط ينتمي الى قوات امنية تابعة للمجلس من عدد اخر من افراد العصابة الذي ينتمي اخرون منهم الى قوات وزارة الدفاع والباقين من الاف بي اس ؟هل يعقل ن نستهلك الوف امقالات للتشهير برجل ليس له من كل هذا سوى ان شخصا واحدا اساء ...من منكم يتعهد ان لايسيء اخوه او ابوه او ابن عمه او ابن خاله ؟ اكلكم انبياء مطهرون والاخرون مجرمون مفسقون لان واحدا لا هو قريب لال عبد المهدي من بعيد او قريب ارتكب جرما ؟هل نجرم كل العوائل التي يثبت ان احد ابنائها تورط بجرم ؟كيف يستقيم العالم في نظركم ؟ ابهذه الفوضى والتطبيل والتزمير لمجرد ان فردا اساء والقوات المسلحة والامنية تعد بمئات الالوف ..ان كلمات الحق التي يراد بها باطل غير مقبولة ولاتقدم او تؤخر من الحق في شيء فكيف بكلمات الباطل التي تطلق على عادل عبد المهدي والتي لا تصب الا في خانة التسقيط السياسي والبحث عن مكاسب سياسية ضيقة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك