تقرير خاص من معهد الولايات المتحده للسلام في اذار 2006 وجهات النظر في هذا التقرير ليست بالضروره تعكس اراء معهد الولايات المتحده للسلام الذي لايتبنى سياسات محدده.
الملخص
* فهم الخلفيه الثقافيه والاجتماعيه ووجهات نظر القاده الجدد للعراق امر حاسم ومهم في تحليل الى اي وجهه يتجه هذا البلد في المستقبل.
* التغييرات في القياده منذ زوال عهد صدام كان ثوريا وهائلا. من القيادات الجديده لايوجد تقريبا احد من قيادات عهد البعث بشكل واضح. عملية اجتثاث البعث لازالة رجال الحرس القديم عمقت الفجوه بين الذين شغلوا المناصب الحكوميه من قبل وممن يشغلها حاليا.
* التوازن القومي والطائفي والمناطقي للقيادات قد تم عكسه عن زمن البعث. فالسيطره العرب السنه قد ذهبت والشيعه يمثلون اكبر مجموعه والاكراد والعرب السنه يشغلون الان خمس القياده.
* نسبه عاليه من القاده الجدد كانوا منفييين ومعظمهم قد تكيف ونضج على معارضة حكومة صدام للسنوات طوال.خلال عهد البعث وجود احزاب سياسيه اخرى كان محرما. اما اليوم فالقاده هم يمثلون العديد من الاحزاب.
* التغييرات الايديولوجيه كانت عظيمه ,تحت حكم البعث الرؤيا كانت دوله موحده ذات هويه عربيه والتاكيد على التطور الاقتصادي والتكنولوجي مع الاستقلال عن تأثير الدول الاجنبيه. لكن القاده الجدد يملكون رؤى وارأء مختلفه. التاكيد على الهويه القوميه والطائفيه قد قوي واصبح حادا والوطنيه والشعور بالهويه العراقيه قد ضعف.
* الاحزاب الكرديه جعلت القضيه الكرديه في مقدمة اولوياتها وتنشد مناطق فيدراليه غير محكومه مركزيا من بغداد ومن ضمنها كركوك. القاده الكورد على الاغلب من العلمانيين و حلفاء للغرب في توجهاتهم.
* القاده الشيعه لهم اختلاف واسع في الاراء.هويتهم الاولى هي عراقيه . الاهتمام الرئيسي عند معظم قيادات الشيعه هو اسلمة وتطوير المجتمع بالاتجاه الشيعي لانهم الاكثريه ولهم الاغلبيه بالحكومه والبرلمان.
* الاتجاه العلماني لديه التزامات بالهويه العراقيه وبدوله مركزيه اكثر ولكنه يخسر الدعم الجماهيري بسرعه. النظره الواضحه للسنه في دور التكوين والتنظيم ولكن بالنظر الى حملتهم الثقافيه بامكان العديد ان يروا العديد من وجهات النظر للبعث موجوده بشكل متناثر في هذا الخطاب.
* احد اهم الاكتشافات هو قلة التاكيد على الاقتصاد.بالرغم ان قادة الحكومه الجدد يدركون الحاجه الى التطور الاقتصادي ولكنهم لايعطونها الاولويه. هذا يضعهم في وضع شائك مع العديد من دوائرهم الانتخابيه والتي وعدوها وتطلب الامن والخدمات.
* السياسات الجديده المبنيه على على الهويه القوميه والطائفيه تجعل من الصعوبه التوصل الى تسويات في الحكم. بينما كانت الهويه القوميه والطائفيه من الميزات المهمه في السياسه العراقيه سابقا الا ان العمليه السياسيه الجديده ( صناعة الانتخابات والدستور) قد ثبتتها وجعلتها اكثر حده . حتى في التمرد.
* من المهم ان تتم مواجهة التشرذم والتجزءه في المجتمع قبل ان تصبح غير قابل للحل. الخطوه الاولى هو تركيز نظر العراقيين على المسأله الاقتصاديه وبالاخص صياغة تشريعات قوانيين النفط والتي تعطي لكل اطياف الشعب العراقي حصه في موارد النفط وحصه عادله للاستفادتهم.
* العمليه السياسيه يجب ان تبطء سرعتها للسماح للسياسيين من استيعاب التغييرات والعمل بينهم على التوصل الى تسويات وبلاخص في مجال اعادة الهيكله والتنظيم مثلا بتعديل قوانيين عمل الاحزاب السياسيه و قانون الانتخابات.
* على القاده الجدد للعراق ان يطوروا وجهة نظر بديله للمستقبل تشجع على التطور الاقتصادي وتكوين طبقه وسطى جديده والتسامح القومي والطائفي او عليهم ان يعلموا ان احتمال التجزءه والتبعثر والفرقه سيكون واقعي وحقيقي.
https://telegram.me/buratha