بقلم عراقيـة
بدات الصحف العروبية والبعثية بحمله مسعورة وتحليلات وتصورات حول قضية العلم وقرار رئيس حكومة كوردستان السيد مسعود البرزاني بعدم رفع العلم العراقي الحالي في اقليم كوردستان ووضع علم 14 تموز بدل عنه. فصحف القدس والحياة والشرق الاوسط ومواقع اخبارية اخرى التي اتبعت اسلوب التهويل وافترضت ازمة كبيرة وربما مواجهات سوف تحصل بين العرب والكورد وازمة بين حكومة كردستان من جهة وحكومة بغداد من جهة ثانية . فهذه الصحف ومعه الاعلام البعثي والقومجي لا يترك مناسبة او حديث او تصريح الا وبنى عليه خراب ودمار العراق من اجل ايقاف مسيرته الديمقراطية , فكلا يحلل على ما يتمناه ان يحصل في العراق من اجل افشال او تقييد اي عمل تقوم به الحكومة , ولابعادها عن الكثير من القضايا الامنية والخدمية التي يعج بها الشارع العراقي.متى يكف العرب من التدخل بشؤون العراق الداخلية , ام هم الاوصياء علينا من غير علمنا !!! ولماذا لم يرتفع صوتهم عندما اباد نظام صدام قرى في كوردستان وانتهك الحرمات وشرد الالاف وتحت راية علمه الذي كتب بخط يده (الله واكبر) بين نجماته اين كان هؤلاء العرب عندما كان نظام صدام يقمع ويبيد ويهجر ويشرد ؟؟؟فمن حق الاخوة الكورد ان يرفضوا هذا العلم الذي يذكر بمآسي هذا الشعب ما دام انه سوف يتغير عاجلا ام اجلا وحسب ما ورد في الدستور .وكذالك يجب ان تطالب محافظات الوسط والجنوب بتغييره باسرع وقت وطبقا لما جاء بالدستور العراقي الذي صوت علية الشعب والذي من ضمن فقراته تغيير العلم والنشيد الوطني. هذا العلم الذي ارتكبت المجازر تحت رايته وانتشرت المقابر الجماعية في عموم مناطق الجنوب والشمال وعمت البطالة والامراض والفقر والتشريد والعوق بمختلف اشكاله وانتهاك الحرمات . فاي تمسك يطالب به البعض من الذين لم ينالهم نصيب من قمع النظام او الذين كانوا خدم للنظام وازلام البعث امثال صالح المطلك وظافر العاني وهيئة البعث التي استبدلت الزيتوني بالجبب والعمائم ,, وباي حق يهددوا ويتوعدوا !!! فاي خطر يهدد مصير العراق يقصده العاني ولو كان حريصا على العراق واهله لماذا سكت عن ظلمهم وقمعهم لعقود طويلة من قبل نظام رئيسه , ثم الم يخاف العاني على وحدة العراق عندما خرجت كردستان من حكومة بغداد المركزية منذ العام 91 لماذا لم نسمع له صوت في زمن طاغيته وهو يعلن عن مخاوفه من انفراط عقد الوحدة ؟؟ وما الضير من رفع علم 14 تموز بدل العلم الحالي لحين وضع علم اخر يحل محله ؟؟؟ وبما ان القرار تم بالتشاور مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء فهذا التضخيم والتهويل الاعلامي المفتعل من تلك الجماعات هو لاجل التشويش على عمل الحكومة . والمطلك الاخر الذي يهدد ويتوعد عندما تنجبر يده سوف يرجع ما اخذ بالقوة وكان العراق اصبح قرية موروثة لابن العوجة وازلامه.. الا يصحوا هؤلاء من غفوتهم ومن احلامهم بعودة حزبهم من جديد لياخذوا بزمام الامور بايديهم بعد ان تنجبر !!!. وان عادوا من جديد فمن سيقبل بهم من مناطق الشمال والجنوب , الا اذا اعلنوها انفصال لمناطقهم الغربية من اجل تحقيق حلمهم بالعودة فعليهم بالعافية.. فاذا كان هكذا كلامهم ويدهم مسكورة ماذا سيفعلوا اذا لا سامح الله جبرت ايديهم ؟ نفس كلام ومنطق رئيسهم هبل الذي هرب وترك رايته بين ايدي هؤلاء فاحقادهم تعميهم عن النطق باي قرار ممكن ان يقدم خدمة للبلد وابنائه سوى في هذه المسئلة او غيرها , فهم الحجر العثرة امام مسيرة الحكومة والصوت البعثي النشاز فيها من اجل اعاقة مسيرة الديمقراطية في العراق. فلم نسمع انهم افادوا الوطن بعمل يخدم اهله على طول الفترة التي اصبحوا فيها نواب سوى المعارضة للحكومة والتذلل للمحتل ... عراقيــــةاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha