المقالات

الغرائبية في الوهابية


جلال التميمي

أقتضى الحال أن تدلي بدلاءٍ عوجاء لتنبيء عن الغرائبية لتحرز القطيعة والتحذير فلن تستطيع الوهابية أظهار الأصل الحقيقي لها هذا الأصل جاء من ولاءٍ غرائبي لمحمد عبد الوهاب بن سليمان النجدي المولود 1111 هجرية والمتوفى سنة1206 هجرية صرح به المحققون بتاريخ الوهابية أن التأسيس لهذا المذهب جاء بأمر من وزارة المستعمرات البريطانية( ينظر الى كتاب مستر همفر) ومنذ البدء واجه محمد عبد الوهاب الرفض وعدم القبول لما يطرحه من زيغ وانحراف في الفكر وأول من رفض فكره وحذر منه والده الذي قال سيضل هذا؟ وأخيه الشيخ سليمان عبد الوهاب الذي تمكن من أظهار حد الحقيقة في تعريفه للوهابية ومؤسسها قائلا:(اليوم أبتلي الناس بمن ينتسب الى الكتاب والسنة ويستنبط من علومها ولا يبالي من خالفه ومن خالفه فهو عنده كافر هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الأجتهاد ولا والله ولا عشر واحدة هذه العبارة الموجزة وردت في كتاب الصواعق الالهية في الرد على الوهابية للشيخ سليمان بن عبد الوهاب أسرع أهل الدرعية الحوق بفكر محمد عبد الوهاب التكفيري بعد طرده من قبل أهل العُيينة التي نصبت له العداء وحذرت من أفكاره الضالة ولا يخفى على أهل الحقيقة أن منطقة الدرعية لها سابقة في اللحوق بأحزاب الردة كونها الموطن الرئيسي لمدعي النبوة مسيلمة الكذاب

 فأثمرت أفكاره في منطقة الدرعية التي اقتطنها الجهال والمغفلين فالغرابة في الوهابية أنها لاتفارق الدماء من غير إشعار لقد غزت الوهابية بادية السماوة ومدينة كربلاء فقتلت الرجال والاطفال والنساء ونهبت الأموال وخربت البيوت وحدثت مجازر كبرى في بادية السماوة في منطقة أنصاب عام 1922 قتل فيها الوهابيون بقيادة فيصل عبد العزيز الدويش المنحدر من قبيلة مطير أكثرمن 600 رجلاً من عشائر أهالي السماوة المتمثلة بال زياد وال عبس والأعاجيب وفي منطقة بصية حدثت مجزرة الرخيمية ومجزرة ضبع التي راح ضحيتها 90 قتيلاً من عشيرة ال عبس وهذه المجازر جاءت وفق مسمى لشعار جذاب (الاخلا ص في التوحيد).

واذا جئنا الى غرابة حلق الرؤوس كان شعاراً للوهابية يأمرون به من اتبعهم أن سمة التحليق هي بدعة لم يكن هذا التحليق لأ حد من أهل البدع قبلهم ولا نرى دليلاً يقودنا الى الرجوع الى السلف الصالح وجمهور المسلمين فلم يفعله أحد من أتباع الشريعة المحمدية ولا اظن ان متفهما لا يشكل على غرائبية أطاعة الحاكم الجائر وعدم الخروج علية باعتباره ولي الأمر. فأين حقيقة القرأن الكريم التي أثبتها الأية الكريمة في قوله تعالى (لا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار) والأغرب من ذلك دفاع علماء الوهابية عن يزيد بن معاوية لعنه الله والثناء عليه وعجباً من هذا الثناء لشارب الخمر وقاتل النفس المحترمة في واقعة الحرة وكربلاء التي تملاً القلوب حزناً هنا أعييت الوهابية وحطت في منزل وضيع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك