المقالات

لايأتي الخطر على مصر من الشيعة المسالمين بل من القتلة التكفيريين يافضيلة القرضاوي

2133 01:18:00 2006-09-04

( بقلم: امير جابر )

عندما قرات في بعض المواقع الالكترونية من ان فضيلة الشيخ القرضاوي سافر على عجل الى مصر لتحذير المصريين من الخطر الشيعي وانتشاره من خلال المتصوفة وقال ان هذا الانتشار سيتسبب في حرب طائفية الى اخره من الهواجس واثارة المخاوف وخاصة، قوله حسب ماجاء في العربية نت انه ذهب الى ايران وتأكد لدية من ان الشيعة لايعتبرون هذا القران كاملا وانهم يسبون الصحابة، علما ان الناس سمعته مرات ومرات من خلال قناة الجزيرة ينفي هذا الافتراء وقال ان هذه الفرية الصقها اعداء الشيعة بهم لتنفير الناس عنهم، وقبلها اكد ذلك الراحل الغزالي وغيره الكثير من علماء مصر المنصفين، ازداد يقيني وكما ذكرت ذلك في عدة مقالات سابقة من ان الرجل ورغم علمه الوافر لايتحرك دائما من اجل مرضاة الله وانما تحركه العواطف ويتلاعب به شياطين الانس والجن وهو دائما يحسب الف حساب للراي العام وارضائه حتى ولو كان على حساب شرع الله ومرضاته، وحتى موقفه الاخير ورده على من افتوا بتخذيل الناس عن نصرة حزب الله فهو لايخرج من هذه القيود والاعتبارات.

والسؤال المهم هل حقا ان وجود الشيعة يتسسب في الصراع الطائفي ومن ثم الحرب الاهلية وكما يقول الشيخ القرضاوي؟وانا هنا لا اتطرق للجدل الفقهي بين السنة والشيعة فهذا له مجال اخر، ولكني سالقي الضوء على المشاهد التي يراها الناس جميعا كل يوم راي العين،وطبعا القرضاوي بهذا الموقف اراد ان يثير المصريين من خلال المشهد العراقي وما فيه من احتقال طائفي وبعد ان ضلله الضاري وضباط مخابرات صدام الذين لبسوا العمائم من الخطر الشيعي ،وقد طلبت منه مرات ومرات ان يستمع للطرف الاخر وان يتبين خاصة وهو ياخذ الاخبار من الفاسقين بنبأ لكنه للاسف لم يفعل ، وانا هنا اتمنى عليه ان يطلب ملفا من قناته المفضلة الجزيرة عن صور واشلاء الشيعة التي يقطعها الصداميون والتكفيريون كل يوم وان يسال عن المراقد والمساجد والاسواق والاحياء الشيعية التي فجرها الانتحاريون وعن السيارات المفخخة التي تتفجر في التجمعات الشيعية وعن الانتحاريين وهل يوجد بينهم شيعي واحد؟ ويسال نفسه لماذا لايرد الشيعة بنفس اسلوب خصومهم ورغم استمرار هذه المجازر من اكثر من ثلاث سنوات، وهل يصعب على الشيعة مقابلة ذلك العمل الخسيس بمثله، والجواب بكل بساطة ان الذي يمنعهم هو اتباعهم لتعاليم دينهم وكما جاءت في قرانهم وسنة نبيهم ووصايا علمائهم ولانهم يعلمون ان من يقوم بتلك الجرائم العظام ليسوا من السنة بل هم عملاء ماجورين ينفذون بالضبط مايخطط له المحتل صاحب نظرية الفوضى الخلاقة وفرق تسد المعلنة ،وامر اخر اتمنى على الشيخ القرضاوي ان يذهب الى الاسكندرية ويمر على المكتبات التي فتحها التكفيريون وبتمويل وهابي ليرى انها اصبحت عبارة عن مراكز دعاية مهمتها الاولي هي تكفير الشيعة والتحذير منهم واستحلال دمائهم وهو حتما يعرف المشايخ المصريين الذين جندهم السلفيون وعليه ان ياخذ الترام ويستمع الى الى مايذاع ويخطب في المحطات و الاكشاك التي اصبح همها الاول هو بيع الخطب التي تهاجم وتحذر من الخطر الشيعي ولاينسى ان يركب الاوتبيسات التي سارت على نفس المنوال مما انتج تيارا وهابيا من لابسات النقاب وممن ازرهم الى انصاف سوقهم. ثم ليسال نفسه من يهاجم الكنائس ويقتل الاقباط هل هم الشيعة ام اصحاب السلف وهل ان الشيعة هم من فجر المنتجعات السياحية في سيناء اواؤلئك التكفيريون الذين اقنعوا حتى الفلسطيني بترك اهله الفلسطينين يذبحون على ايدي الصهاينة المجرمين وجاؤابه كي يفجر نفسه بالشرطة والعمال المصريين المسلمين، وليجول بتفكيره خارج حدود مصر وما جرى للجزائريين وابادة ربع مليون مسلم سني هناك وهل جرت ابادتهم على ايدي الشيعة ام على ايدي التكفيريين الذين هم من دفعه وحرضه على الشيعة الان،

هلا تذكر من يقوم بسفك للدماء من الدار البيضاء الى عمان والرياض وحتى قطر التي يحمل جنسيتها الشيخ القرضاوي هل هم الشيعة اصحاب الفكر والمعتقد المتسامح و الذين يطبقون بالضبط ما امرهم به سيد المرسلين، ام خوارج العصر الذين يدعون زورا من انهم اهل التوحيد والعقيدة الصحيحة؟ هذه الاراجيف سبق ان قالها بعض ضباط المباجث المصريين المرتبطين بالسلفيين والان يحذر منها ويؤجج نارها الوهابيون الذين جعلوا من مصر المتسامحة بؤرة لنشر الكراهية والاحقاد في كل مكان وزمان، هلا سال نفسه الشيخ لماذا يقف حزب الله هذا الموقف المدافع عن الفلسطينيين السنة و الذي افتخر به الشيخ ودافع عنه. هذا الموقف الذي يتعرض بسببه شيعة لبنان وشيعة العالم الى هذه الابادة الجماعية والحصار المعلن وهل لو ان شيعة لبنان وايران غضوا النظر عن الصهاينة المغتصبين ورفعوا علم اسرائيل في طهران هل جرت هذه الدماء الغزيرة من ابناء الشيعة وهل هجر الملايين منهم، ولماذا لم نرى سلفيا واحدا اتجه نحو فلسطين، ولماذا لم يقم ابناء حزب الله بما يقوم به البعثيون والتكفيريون من قتل الالاف من الشيعة الابرياء في العراق على بحجة انهم لم يقاوموا المحتل بتفجير السيارات المفخخة بالمسلمين السنة اللبنانيين او المسيحين، اذن اظهر الله من هو صاحب المبادئ والقيم ومن يتبع تعاليم ديننا الحنيف ومن يتبع وينفذ مايريده الشياطين واذا عرف ذلك كما يراه الناس بالالة التكنلوجية التي لاتقبل التكذيب فكيف يخاف على المصريين بعد هذه البينات من الشيعة اتباع اهل البيت الطيبين الطاهرين، الذين ومن خلال تعاليم دينهم ومنهج اهل البيت يستطيعون نشر التسامح وتعرية من يستخدمون الدين للقتل والاكراهية واحتقار الاخر.

نصيحة للشيخ القرضاوي من ناظر من قريب فكاتب هذه السطور تعلم في مصر وعمل هناك ومن خلال الخبرة وجد ان السبب الاول في اتباع الكثير من المرموقين في مصر لنهج اهل البيت لا يرجع كما قال القرضاوي للصوفية بل يرجع الى كذب وافتراء الوهابية الحمقى، وقديما قال علي امير المؤمنين (الحمد لله الذي جعل اعدائنا حمقى) فمنذ الثورة الاسلامية في ايران ومصر ونجوعها وحواضرها ملات بالكتب الصفراء التي تفتري على الشيعة ثم جاء القتل الهمجي للشيعة في العراق واعتقاد التكفيريون انهم بهذه الجرام سيقضون على اتباع اهل البيت ونسوا ان جرائمهم التي احتقرتها الانسانية جمعاء هذه المرة تنقل مباشرة على الهواء ثم موقف الشيعة وتضحياتهم من اجل فلسطين وتحالف الوهابين علماء وامراء مع الصهاينة والمتصهيين واتخاذهم اولياء لهم من دون المؤمنين. هذا العوامل هي التي جعلت المصريين يبحثون عن حقيقة الشيعة وعندما اكتشفوا تلك الاكاذيب والمواقف التي لاتقبل التكذيب احتقروا من نشر تلك الاكاذيب وتيقنوا من هم العملاء المسخرين ومالوا بعنف نحو مذهب اهل البيت علما باننا كشيعة ليس من اهدافنا ابدا ان يتحول السني ويصبح شيعي ويكفينا مواقف السنة المحترمين الذين يعرفون من هم اعداء الاسلام التقليديين الذين عرفهم لنا الله رب العالمين في قرءاننا المبين ، لكني اعتقد انك تتفق معي ان من حقنا ان نبين للناس حقيقة مبادئنا وان نرد على الافتراءات الظالمة بحقنا، وامر اخر وهو ان شعوبنا عرفت تماما حقيقة السلفيين عملاء الصهاينة والصلبيين الذين يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان وقد استعملتهم الايادي الخفية لتشويه الاسلام ودمغ المسلمين ظلما بالارهاب ومن خلال افعالهم التي تنقل على الهواء ، واذا كانت علوم اهل البيت(ع) في الماضي يتم منعها وتشريد وقتل اصحابها ، ففي ظل هذه الثورة التكنلوجية التي لايمكن معها منع المعلومات من عبور الحدود والموانع ، فالقنوات الفضائية وشبكة الانترنت اسقطت الى الابد تلك الحواجز وتخطت الحدود وسوف لايصح الا الصحيح، والله غالب على امره.

قال الامام جعفر الصادق(ع) رحم الله من احيى امرنا قيل له وكيف نحيي امركم قال تتعلمون علومنا فتعلموها الناس فان الناس لوعلموا محاسن كلامنا لاتبعونا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نصير الكيتب
2006-09-04
الف تحية عراقية من عراقي في الغربة لك ايها العراقي الاصيل الذي تشاطر احزان اهلنا في العراق ..انك من ضمن الذين يوصفون الحالة العراقية ويحسنون الوصف بل حتى العلاج ...كثر الله تعالى من امثالكم وسدد خطاكم ..واعلم استاذي العزيز بقلمكم وباقي الاقلام الشريفة ستنجلي الحقيقة ...حقيقة العراقيين والمحبة التي تعيش بينهم وتسامح اتباع ال محمد ..اللهم صلي وسلم على سيدنا وقائدنا وحبيب قلوبنا محمد المصطفى وعلى اهل بيته الطاهرين ....السلام عليكم
حيدر
2006-09-03
لقد اخطأت ياشيخ قرضاوي مرة اخرى بحقنا نحن شيعة اهل بيت النبي محمد ص ولكن مايجب ان تعلمه هو ان ما تقوم به فضيلتك ومن يسير على النهج الذي تتبعه انما هو العبث بعينه وانكم لن تستطيعون ان تطفؤوا نور الله الذي يأبى إلا أن يتم نوره فالتشيع باق والشيعة باقون مابقي الدهر يحملون الرسالة المحمدية الاصيلة ويدافعون عنها وينشرونها في كل ربوع الدنيا بالعدل والقسط والمحبة لا بالقتل والذبح والتفجير والتفخيخ والتهجير وانتهاك الحرمات وختاماً تحية لك اخي العزيز امير جابر سائلاً المولى جل وعلى ان يحفظك ويوفقك ويسدد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك