المقالات

"المطلق" يكشف استراتيجية السنة العرب المستقبلية لابادة الكورد

2102 06:01:00 2006-09-03

( بقلم : اسعد راشد )

السنة العرب المشغولون اليوم بذبح الشيعة وابادتهم في ظل الصمت الدولي والدعم الاقليمي السعودي الخليجي الواسع لهم للاستمرار في مشروعهم التطهيري الطائفي وفي ظل انشغال الكورد ببناء اقليمهم واغفال الخطر المستقبلي السني العربي المدعوم عربيا والذي في حال انتصاره في العراق على الاغلبية فان الكورد سوف يكونون الهدف القادم لهم .

هذا الكلام لا نسوقه جزافا ولا انه من صنع خيال الكاتب بل كشف عنه يوم امس البعثي الطائفي صالح المطلق في مؤتمر صحفي يرد من خلاله على دعوة الاستاذ مسعود البرزاني بمنع رفع العلم "العراقي" على كل مؤسسات اقليم كردستان المدنية والحكومية والاكتفاء فقط بالعلم الكردستاني كون ان العلم القديم يمثل رمز الفاشية البعثية الذي ذبح في ظله الشعب الكوردي ‘ فقد صرح المطلق ضمن تهديد واضح وصريح للشعب الكردي "ان ما اخذ بالقوة سوف يرد في يوما بالقوة" ! كما انه لم يشأ ان يخفي نواياه ونوايا كل طائفته حول الاستراتيجية المستقبلية لابادة الكورد والتي ارجع عدم تمكنهم من تنفيذها في الوقت الراهن الى ضعفهم و"كسر اليد" التي بها يمكن ان يعيدوا كردستان الى حكم البعث الفاشي ولكنه لم يتردد في المضي في تهديده بانه سوف يأتي اليوم الذي تتم فيه تصفية الحساب مع الكورد .

لايحتاج اخوتنا الكورد الكثير من الذكاء لفهم مغزى وابعاد التهديد الذي اطلقه المطلق والذي تبعته بيانات الصفراء والتصريحات النارية للدليمي وهيئة علماء الماسونية التابعة للماسوني الضاري وما ساقه البعثي النذل "لقاء مكي" في برنامج قناة الجزيرة "ما وراء الخبر" والذي حاول بشكل ضمني التخفيف من تصريح المطلق واعطاءه تفسيرا اخرا عبر القول ان ما عناه المطلق من "كسر اليد"هو "ضعف حكومة المالكي" ! وهو بذلك يريد التغطية على نوايا صاحبه البعثي الذي تسرع في كشف تلك الاستراتيجية المستقبلية والتي كنا في مقالات عديدة نذكر بها الاخوة الكورد ونحذرهم من خطط العرب السنة ‘ فهم اليوم مشغولين بذبح الشيعة واعلان الحرب عليهم من خلال المفخخات والعبوات الناسفة والهجمات العدوانية المسلحة وليس كما يدعي الاحمق المطلق "بكسر اليد" بل انهم ما زالوا يملكون ترسانة من الاسلحة المختلفة وهم يشكلون ميليشياتهم ويعيدون بناء تنظيم البعث بهيكلية اكثر دموية وما يجري اليوم ضد الشيعة من اعمال وحشية وبشعة يكشف عمق تلك الدموية والبربرية العربية البعثية الطائفية .

انشغال الكورد ببناء اقليمهم والتشدق بانهم كانوا "النسيج" الوحيد الذي لم يدخل في ما يسمونه "الصراع الطائفي" في المناطق الاخرى ـ الشيعة والسنة ـ لن يشفع لهم في ان يتعرضوا مستقبلا لما يتعرض لهم اليوم اخوتهم الشيعة في العراق فان لم ينتصروا لاخوتهم الشيعة اليوم ويضعوا امكاناتهم المعنوية والعسكرية والاعلامية لمواجهة العدوان والارهاب البعثي السلفي الطائفي فان تلك "اليد المكسورة" التي هدد بها المطلق سوف تطالهم يوما ما فهؤلاء ـ البعث والطائفيون ـ قد جبلوا وترعرعوا على الغدر والقتل وسفك الدماء .

ان الكورد اليوم هم لاحوج لاخوتهم الشيعة من اي يوم اخر وان التحالف الشيعي الكوردي والتنسيق لمواجهة الخطر العربي البعثي الطائفي يفرضه المصير المشترك وقاسم الخطر الذي يشكله قرن الشيطان البعثي فلا يظنن اخوتنا الكورد انهم سوف يكونون بمنأى من الابادة التي يتعرض لها اليوم اخوتهم الشيعة حيث "من حلقت لحية لجاره فاليسكب الماء على لحيته"‘ ان ما يفعله البعثيون والطائفيون اليوم بحق الشيعة وما يمارسونه من قتل وذبح وتطهير طائفي ضد اتباع اهل البيت (ع) فانهم في حال انتصارهم وتقوية شوكتهم فانهم سوف يتوجهون بكل امكانياتهم وهمجيتهم لاجتياح كردستان تنفيذ استراتيجيتهم .

اننا هنا لسنا بصدد تخويف الكورد ولا اننا ندعوهم لاعلان الحرب بقدر ما اننا نحذرهم من المضي بشكل منفرد في مشاريعهم والاستئثار بالمكاسب على حساب الدماء التي يريقها الاعراب والطائفيون للشيعة والتصور بان تفرد ايتام صدام والاعراب من الطائفيين باعلان حرب طائفية ضد الشيعة سوف يوفر لهم فرص القفز الى الامام واستغلالها لصالح اقليم كردستان هو تصور خاطئ وقراءة غير سليمة للمستقبل تفتقد الرؤية السياسية للاوضاع وهذا الامر كشف عنه اخيرا المطلق بشكل لا غبار عليه يستدعي وقفة من الاخوة الكورد واعادة النظر في موقفهم للتفرغ ‘في نفس الوقت الذي يسعون لبناء اقليمهم‘ لمواجهة الاعراب والبعثيين ولوضع تجاربهم وامكانياتهم لدحر الخطر الماحق بهم وباخوتهم الشيعة قبل ان يستفحل ذلك الخطر اكثر واكثر وعندها لن ينفع الندم .

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك