المقالات

اعضاء الائتلاف بين التقية والثبات في المبدأ


إن المشكلة التي تكمن في بعض الاعضاء انه مازال متأثرا بإرث المعارضة والتعامل من خلال هذا الارث، و ان الاخرين يتعاملون من ارث السلطة التي لم ينفكوا عن عقليتها مازال بعض اعضاء الائتلاف العراقي لايجيد فن الهجوم مكتفيا بالدفاع في أحسن الاحوال ( بقلم : علي الهماشي )

لاشك إن مفهموم التقية مفهوم اسلامي أشارت اليه نصوص القران والسنة المطهرة وقد فُصل في مواردها واسباب استخدامها ومبرراتها ، حتى بات غير المسلمين من الساسة الغربيين على دراية واسعة بمفهوم التقية بعد ان نُشرت كتب كثيرة في هذا المجال وبما ان جُل أعضاء الائتلاف العراقي هم من الطائفة الشيعية ومن المنتمين الى حركات اسلامية فنرى انهم قد استصحبوا حالة التقية التي كانوا يمارسونها ايام المعارضة الى يومنا الحالي وهم يشاركون  في السلطة السياسية أو يفاوضون عليها  فبعض أعضاء الائتلاف العراقي نراه شديدا على إخوانه في النقد وحتى التجريح بينما نراه صامتا عن الاخرين ممارسا للتقية من جديد وان حاول الانتقاد فانه يُلمح الى ذلك تلميحا خوفا من العواقب وكأنه مازال معارضا لا حول له ولا قوة وتعدى الامر الى بعض الاعضاء سماعه نقدا لاذعا الى الائتلاف والى الطائفة الشيعية من خلال سياسيهم ولم يبادر هؤلاء الاعضاء (المنتخبين)الممثلين للطائفة من الدفاع أو تصحيح هذه الاتهامات حتى تم تثبيت هذه الاتهامات كحقائق  نقلها عبر وسائل الاعلام بعد صمت هؤلاء الاعضاء . إن المشكلة التي تكمن في بعض الاعضاء انه مازال متأثرا بإرث المعارضة والتعامل من خلال هذا الارث، و ان الاخرين يتعاملون من ارث السلطة التي لم ينفكوا عن عقليتها مازال بعض اعضاء الائتلاف العراقي لايجيد فن الهجوم مكتفيا بالدفاع في أحسن الاحوال وهي قليلة والصمت معظم الاوقات إنني في هذه الكلمات ارى ان من يمارس التقية فهو يتنازل عن حقه التاريخي فكيف لاعضاء الائتلاف العراقي ان لا يقولوا ما يريدون ولا يطالبون الاخرين ويضغطون عليهم!!؟ انني أشعر بمرارة الملايين من ابناء المقابر الجماعية وهي ترى الاداء الهزيل لبعض اعضاء الائتلاف العراقي تصل الى حد التفريط بمطالبها  ابحثوا عن مايرضي هذه الجماهير ثم ابحثوا عن مايرضي الاخرين  قولوا ما تريده الجماهير ومارسوا تقيتكم بعيدا عن المفاوضات مع المتصلفين والمتعنتينفعلى أعضاء الائتلاف العراقي ان يمارسوا دورهم التاريخي في هذه الفرصة التاريخية بعد أن فقدت فرصة ثورة العشرين من القرن الماضي لاسباب ومبررات شرعية لانريد الخوض فيها وعلى أعضاء الائتلاف أن يجسدوا رغبة الملايين التي صوتت لهم من أجل إثبات هويتهم  والاعتزاز بوطنيتهم أيضا إن من صوت لكم عاش مرارة تسعين سنة من التهميش واليوم   يريد العيش أعواما لايكون فيها ضحية للقهر ويدفن في مقابر جماعية  ورحمه الله السيد الخميني حينما نجحث الثورة الاسلامية فغير مفهوم التقية يجب على أعضاء الائتلاف أن يشعروا بعمق انتمائهم  الجماهيري وليس هناك ما يوجب التقية بعد أن اختارتكم هذه الملايين المحرومة لاعضاء الائتلاف العراقي الموحد أقول كفاكم تقية وتعاملوا بقوة جماهيركم وكونوا لنا زينا ولاتكونوا علينا شينا.علي الهماشي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك