المقالات

لو تمت معاقبة المفسدين سنبقى بدون حكومة ولا برلمان


بقلم : سامي جواد كاظم

قلت سابقا ملف الفساد ابتدأ وانتهى بوزير التجارة وها هي الاخبار تتحدث عن تجاذبات بين من يطالب بالاستجواب وبين من يعترض عليه والقاسم المشترك بينهما هو تجاوز الحدود لكلا الطرفين مع عدم امكانية استجواب احد ما .السيد نوري المالكي ضاق ذرعا مما يدور من فوضى في البرلمان بخصوص الاستجوابات بحيث ان اعضاء البرلمان من الرجال والنساء معهم يفتلون عضلاتهم ويطلقون لسانهم في المطالبة بالاستجواب لبعض الوزراء لاسباب ليست خالصة للوطن والنزاهة بل اسباب معروفة الدوافع ولو قدر الله عز وجل للنفط ان يتكلم لقال من هم سارقيه !!، ولاجل ذلك جاء رد السيد المالكي على الذين اتخذوا شعار القضاء على الفساد الذي اطلقه المالكي نفسه كشماعة لتصفية حسابات ولا اعلم المخفي من العلاقات بين السوداني وزير التجارة وجماعة النزاهة التي اثيرت قضيته فقط دون غيره ولم يستعجل الامر كما استعجل الامر في وزارة الصحة .

رد السيد المالكي جاء بالكف عن المهاترات التي يطلقها اعضاء البرلمان في استجواب الوزراء على ان اغلب الاعضاء متلبسين بحالات الفساد والرشاوي اتعس من الوزراء . ومن هذه الحالات التي تعد حالة سرقة قانونية ذكرت في الاجتماع الذي عقده السيد نوري المالكي مع روؤساء الكتل والاحزاب ، هذه الحالة هي تخصيص 30 عنصر لحماية عضو البرلمان براتب يقارب المليون للعنصر الواحد ولكن السيد العضو يقوم بتنسيب 10 من العناصر الامنية لحمايته ويقدم قائمة بـ 30 اسم حسب الملاك المخصص له ويستلم راتب 20 اسم وهمي تذهب الى جيبه بصورة اوتوماتيكية تحت عنوان خطورة المنصب الذي قبل ان يتعرض لها بدون حماية .

هذه الحالة بسيطة وخفيفة ولا تعد شيء يذكر امام الفواجع التي لو بقي الجدل بين الاعضاء والوزراء وتم محاسبة المفسدين فانا اجزم لكم باننا سوف نبقى بدون حكومة ولا برلمان او هنالك احتمال ثان الا وهو اتساع رقعة الحريق في الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك