المقالات

بعثيون و بوقاحة منقطعة النظير!

2264 16:43:00 2006-08-28

( بقلم مروان توفيق )

منذ ايام قليلة مرت عقد في الاردن مؤتمر لجمعية اطلق عليها اسم (حقوق) وقد يتوهم السامع بهذا الاسم الرنان(حقوق) ولنرى عن اية حقوق بحث ذلك المؤتمر. باختصار اصدرت الحركة التي تزعمها حميد الكعود بيانا نسوق منه بعض الاسطر: الرفض الكامل والقاطع لقانون اجتثاث البعث باعتبار ان العراقيين متساوون في الحقوق والواجبات وان غالبية من انخرطوا في صفوف البعث طيلة 35 عاما لا يجب اخذهم بجريرة الاخطاء التي ارتكبت من قبل قادة معنيين والدعوة الى التسهيل لعودتهم الى الحياة السياسية والمدنية."

ثم أتى مؤتمر العشائر في العراق قبل يومين وخرج علينا البعض من الشيوخ مثل الوكاع والخيزران وغيرهم ليعزفوا نغم (حقوق) وينادوا بعودة البعث واطلاق سراح المعتقلين ( المجرمين) والعفو عما سلف!!! ولا ندري كيف يعفى عن القتلة والمجرمين والذين يصرون على الاجرام ويتفاخروا به. السؤال هنا لماذا الاصرار على قانون اجتثاث البعث وكأن اصل المشاكل قد اتت من هذا القانون وليس ممن شمله هذا القانون ولماذافي كل مرة يطلع علينا وجه جديد- من المعنين بالسياسة في العراق او من الذين يتدخلون في السياسة طمعا في منصب وجاه- ليدور و(يلف) ثم يتحفنا برأيه ويقول ان قانون اجتثاث البعث امر غير صحيح ولن يزيد الوضع الا تأزما وكأنه ضمنيا يهدد ويقول ممثلا عنهم :

( اذا لم تتساهلوا مع البعثيين فأنهم سيزيدوا الخراب والتدمير والشقاق في العراق!) ولا ندري كيف يتم التساهل مع من اجرم وادى دورا كبيرا في تخريب البلاد وقتل وتهجير العباد , ومتى كان في العدل ضيق وفي الجور سعة!

ثم يضيف اخر ان ابعاد البعثيين هو ابعاد لاهل الكفاءات واصحاب الخبرة في ادارة البلاد , وهو قول يدعو للضحك فمن اين اتت الكفاءات للذين حكموا البلاد بالحديد والنار سواء كانوا من اصحاب المناصب العليا او كانوا من صغار الجلاوزة وسقط المتاع. فكلنا يذكر وزراء العهد المقبور- على سبيل المثال لا الحصر- الشيخلي الذي اصبح في ليلة وضحاها وزيرا للتعليم العالي ولم يكن حاصلا على شهادة الثانوية والمقبور حسين كامل( سائق القصر) الذي شغل عدة وزارات ومنها التصنيع العسكري. وهكذا صار المضمد رئيسا للصحة, وخريج الدراسة المتوسطة مديرا للتربية وقس على ذلك الى القائد العام للقوات المسلحة رئيس الاركان الذي لم يخدم يوما واحدا في خدمة العلم .

 فمن اين اتت الكفاءات للذين يتباكون على ذلك العهد . وبالمناسبة قانون اجتثاث البعث يحتاج الى قانون يوازيه ويكمله وهو اعادة الحقوق للذين حرموا من مناصب ومسؤوليات و لم (يتباركوا) بالانتساب للبعث. فما اكثر اصحاب الكفاءات في العراق الذين قضوا سنين طويلة في السجون والمنافي. نقول للذين ينادوا بعودة البعثيين الى المناصب : ذلك عهد مضى وانقضى. وما يجري في البلاد من تفجيرات وتخريب هي من اعمال فلول البعث الذين يحلمون بالعودة يوما, فالذين ينادون بالغاء القانون ليسوا الا موالين للعهد المقبور واذا ادعوا غير ذلك فعلى الاقل عليهم ان ينددوا ويتبرأوا من الماضي ومما يجري الان من فساد وقتل وتخريب, ولن يفعلوا ذلك فهم لازالوا موالين لحزبهم القذر لكنهم غيروا الوانهم واطالوا لحاهم كما فعل سيدهم في قفصه حيث اطال لحيته واصبح من اهل التقوى وهو الذي كتب كلمات القران بدمه النجس ولم يعارض ذلك اي ممن اصبح في حاضرنا عابدا متدينا بعدما كان بعثيا متلونا. من ينادي بازالة (اجتثاث البعث) هو عدو مجاهر بعدواته للشعب ويستحق لقب( بعثي ذو قذارة منقطعة النظير).مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك