المقالات

ما الذى يجب فعله مع المنبطحين من الشيعه

1912 18:29:00 2006-08-27

( بقلم عبدالعزيزالهرموش )

أن يكون الأنسان حرا فى أبداء رأيه, وأن يكون له توجه سياسى معين ,هذا حق يكفله له القانون والمنطق والواقع السليم ,وأن يكون عكس توجه أخيه أو أبيه أوأقرب المقربين له ,فهذا من مبدأ حريه الرأى والتعبير المنصوص عليها ببنود حقوق الأنسان ,لابد أن يُحترم كحق أنسانى ,ولا أعتقد بوجود من لا يحترم تلك الحقوقألا المنحرفين والدكتاتوريات المنتشره فى العالم العربى ,وبعض الحركات الدينيه كالوهابيه وبعض الأحزاب كالبعث على سبيل المثال لا الحصر ,

وأعتذر لمن لا أذكرهم من هم على شاكلة ما أسلفت ولكن التأريخ لن ينساهم وسينصف موقعهم من التسلسل حسب مستوى القمع والأرهاب الذى يمارسونه على ضحاياهم أما أن تتحول الحريه فى الرأى ألى أسائه وأعطاء الحق هو ليس أهل بالتكلم بأسم طائفه أوعرق أوشريحه ذات صبغه معينه أو حتى أصغر حلقه من التركيبه العراقيه وقد تكون فرع من عشيره  لقد أقدم بعض المتطفلين الشيعه ,

وعبر وسائل أعلام مختلفه ,منها مرئى ومنها سمعى أوعن طريق الكتابات والمقالات ,على سرد وتفوه بخزعبلات وأكاذيب لا تمت الى الحقيقه بشئ وليس منها ألا التشويه والضرر على المسيرنحو أستعاده كل أطياف الشعب العراقى حقوقه السياسيه والأجتماعيه التى سلبها منه البعث والتى يجرى تعطيلها الآن من قبل التكفريين والقومجيه ,ومحاولة هؤلاء المنبطحين من الشيعه تشويه المبادئ والمعتقدات الشيعيه ,التى تؤمن بحق الشعوب فى التحرر من الظلم وأحقاق الحق ,

ولا شك بوجود تفاوت بين رؤى هؤلاء الشاذين فكريا ,فمنهم من هو أعمى بصيره ومنغمس بالتخلف والتشبث بأفكار دخيله وغريبه عن واقعنا الدينى والأجتماعى ومنهم ضعيف الشخصيه وضحل المعلومات السياسيه والفكريه والدينيه ,ولا يرى فى سلوكه الأنبطاحى ألا علاج لتوهانه الأجتماعى والفكرى ,وعلنا نقول رُب ضارة نافعه حيث أفرزت لنا وسائل الأعلام وخصوصا الفضائيات الطائفيه ,رزمه من المتسكعين سياسيا لا يبرحوا برامج التشهير والتعبئه الطائفيه ضد الشيعه ,طلبا للشهره والتجاهر بالنفاق والأنبطاح ,فلا هم أحرزوا تقدما على مستوى طموحهم الشخصى ,ولا أعتقد أن من يطبل لهم من قومجية الفضائيات سيقدم لهم سوى خفّى حُنين ,لقد أدمى هؤلاء قلوب الشيعه العراقيين,عندما قدّموا أنفسهم على أنهم من الشيعه حتى ولو كان بالأيماء,فمنهم من يعتبر نفسه ذو حظوه أجتماعيه لأن جده كان شيخ عشيره ومنهم من يعتقد لقب دكتور يعطيه أهميه أجتماعيه أوسياسيه حتى وأن كان لا يفقه ألا ما تعلمه فى مجال أختصاصه لقد رأينا كم هم يتألمون ويتنهدون على زمن الملوكيه فى العراق الذى بدأ فيه محاولة تفريس الشيعه ونزع عراقيتهم ,وبل مارس النظام الملكى الأقطاعى الفرز العنصرى وذلك ,بأعطاء المناصب الوزاريه والحكوميه للسنه ,والتفضل بالفتات على الشيعه أذ يقول المؤلف أسحاق النقاش فى كتابه شيعة العراق ,لقد رفض الشيعه الواقع السياسى للعراق خلال الفتره الفاصله بين الحربين العالميتين حين كانت المصالح المعقده لطائفتهم لا يمثلها ألا وزيرا أو وزيرين فى الحكومه وكتله من شيوخ العشائر فى البرلمان ويقول نفس المؤلف أستجاب الساسه السنه لضغوط الشيعه فى زياده عدد الشيعه فى الحكومه ومجلس الأعيان والجهاز الأدارى ولكن حكام العراق قاموا بتوسيع حجم الحكومه والجهاز البيروقراطى مؤمنين بذلك سيطرة السنه على جهاز الدوله فى توزيع المناصب الوزاريه خلال الحكم الملكى ,

لعل أجداد هؤلاء الردّاحه كانوا يشتغلون ,كناسين فى قصر الملك أو خدم فى الأسطبلات الملكيه  وقد شذ هؤلاء عن الواقع الذى يدين الأرهابين ,ومن يساندهم بأستعمالهم مصطلح مقاومه وتجميل صورة شخصيات معروفه للعراقيين بمساندتهم للأرهاب ,وما أن يسمعوا كلمة مقاومه ,حتى أن تبدأ عندهم نشوة الرياء والذله ,مما يجعلهم كالأرجوزات أمام أعداء الشيعه قبل أصدقائهم , علما بأن الأخوه المنصفين من السنه أدانوا الأرهاب وأعترفوا بوجوده تحت مسمى مقاومه,

أن الببغاوات يرددون ما يقوله المغرضين من النواصب والوهابيه ,بوجود تيار صفوى بالعراق وأن مشروع الفيدراليه هو رغبه أيرانيه ,وكأن عشائر العراق الأصيله لا تعنيهم بشئ ,ولا دور لهذه العشائر فى المشاركه برسم مستقبل العراق,وهنا فى هذه المرحله المصيريه فى أعاده رسم الخارطه السياسيه العراقيه ,الأجدر بنا تزامنا مع محاربة الأرهاب ,أن نحارب كل فكر هدام ذليل يدّعى بما ليس هو أهل له وأن نوضح نسبتهم المئويه ,ونعرى أهدافهم المصلحيه وقتل طموح كل من يريد التسلق على مستقبل الشعب العراقى

لاشك أن أعادة هيكلة كل مؤسسه عراقيه بُنيت على أسس طائفيه وعرقيه ,وأستثمار المتغيرات الجديده على المستوى المحلى والعالمى لصالح الأنسان العراقى هى مقتل لمن يريد قتل العراقيين سواء بالسلاح أم بالتحريض أم بالكلمه المغرضه فأذا سُكت عما يفعل المنحرفين من الشيعه ,قد يتبنى أطروحاتهم أى تنظيم أومعسكر مثل الوهابيه أو القومجيه ولا شك بقدرات  هؤلاء الماليه والتنظيميه على مستوى المحتاجين ماليا وبعض السذج ,وقد نفاجأ بأن يصبح المنبطحين رموز للوطنيه وفى توليهم أمور العراق نصرا للعروبه والأسلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك