المقالات

الجلاد والضحية ( امام القضاء العراقي )

1989 00:12:00 2006-08-26

( بقلم الكوفي )

سبحان العلي القدير سبحان جبار السماوات والارض (يمهل ولا يهمل ) كم من الاباء والامهات تمنوا مثل هذا اليوم كم من الدماء الزاكيات الطاهرات التي اريقت على ارض الفراتين ارض الحضارت والمقدسات على يد الجلاد واي جلاد لم يسبقه سابق في جرمه وقتله .

واية ضحية ضحيته تبكيهم القلوب قبل العيون شرائح من الشعب العراقي المظلوم والمنكوب بكل اطيافه من العلماء الابرار والمثقفين والفقراء والبسطاء والنساء والاطفال .نعم هي قدرة الله جلت عظمته في الدنيا قبل الاخرة ان يضع ذلك الجلاد المعتوه امام ضحيته صاغرا ذليلا منكسرا يستصرخ الضمائر الميته التي جعلت منه فرعون زمانه من الاعراب والذين لازالوا يقاتلون من اجل الدفاع عنه رغم الاف الجرائم التي اقترفها واطنان الوثائق التي تدينه وتكشف حقيقته وهاهم الاعراب يكشوف لنا من جديد خساسة القضاء الذي ينتمون اليه .

مجموعة من الوجوه الكالحة ترتدي عباءة القضاء زورا وبهتانا (هيئة الدفاع عن الجلاد ) سلاحها الكذب والتضليل والمخادعة عمت بصيرتها واماتت قلوبها حفنة من الدولارات وانساقت وراء طائفيتها المقيتة لتجهز على الضحية من جديد ولكن بطريقة اخرى حيث تصور للعالم بان ماقام به بطل التحريري القومي ( وجرذ الجحور الاوحد ) كان عملا مشروعا باعتبار ان الضحية كان لزاما عليه ان يطيعه ويمتثل لاوامره لانه هو ولي الامر واطاعته واجبة وملزمة ولو كان فاجرا فاسقا ناهيك عن انه قاتلا وهاتكا لحرمات الله .نعم هاهم اليوم يريدون ان يجعلوا منه ذلك الرجل العفيف النزيه ذلك الرجل الذي لا يعرف الظلم ذلك الحمل الوديع ( الوضيع ) ولا زالوا يخاطبوه بالرئيس الشرعي واية شرعية لحكومة تبيد ابنائها بالاسلحة المحرمة واية شرعية لحكومة تكتب على دباباتها ( ان لاشيعة بعد اليوم ) واية حكومة شرعية تلك التي يتحدث عنها الاوغاد حكومة قطع الاذن والوشم على الوجوه ام حكومة احواض التيزاب التي اهرت اجساد ابناء هذا الوطن المظلوم ام حكومة المقابر الجماعية اية حكومة شرعية تلك التي تغير على دول الجوار في غفلة من امرها وتنتهك اعراضها وتقتل رجالها .

واية شرعية اهلكت الحرث والنسل وجعلت البلد في صدارة الدول التي تنتهك حقوق الانسان . نعم بالامس القريب كان الجلاد لايرى الا نفسه يتحكم بارواح العباد وخيرات البلاد يكاد يقول انا ربكم الاعلى وقد فعل . لكن تجلت عظمت الله قاصم الجبارين مبيد الظالمين ليجعل من الطغاة المارقين ايات للعالمين من كان منا يتصور ولو في الاحلام ان يشاهد هذا الفرعون ذو القصور الشامخات والخدم والحشم وارتال من الحمايات وهو يخاطب ضحيته بكل ادب واحترام واخلاق نعم هذا هو العدل الالهي في الدنيا ولعذاب الاخرة اشد وابقى .

اما انتم يامن عانيتم الويلات والدمار يامن رزحتم تحت سوط الجلاد يامن صبرتم محتسبين كل ماجرى لكم في عين الله ها انتم اليوم جبال شامخة تظهرون للعالم اجمع بشاعة الجرم الشنيع الذي ارتكبه جرذ العوجه ها انتم تميطون اللثام وتكشفون حقيقة الانظمة الفاسدة لتقودون ثورة بيضاء من داخل قاعة محكمة القضاء العراقي فطوبى لكم وهنيئا لشهداء العراق والموت والغزي والعار لجرذ العوجة واتباعه ومناصريه ابتداء من الوجوه الكالحة الصفراء المتمثلة ( بالدفاع الخسيس ) مرورا ( بالتكفيريين ) وانتهاء ( بهيئة علماء المفسدين ) واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

بقلم الكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك