المقالات

الجلاد والضحية ( امام القضاء العراقي )


( بقلم الكوفي )

سبحان العلي القدير سبحان جبار السماوات والارض (يمهل ولا يهمل ) كم من الاباء والامهات تمنوا مثل هذا اليوم كم من الدماء الزاكيات الطاهرات التي اريقت على ارض الفراتين ارض الحضارت والمقدسات على يد الجلاد واي جلاد لم يسبقه سابق في جرمه وقتله .

واية ضحية ضحيته تبكيهم القلوب قبل العيون شرائح من الشعب العراقي المظلوم والمنكوب بكل اطيافه من العلماء الابرار والمثقفين والفقراء والبسطاء والنساء والاطفال .نعم هي قدرة الله جلت عظمته في الدنيا قبل الاخرة ان يضع ذلك الجلاد المعتوه امام ضحيته صاغرا ذليلا منكسرا يستصرخ الضمائر الميته التي جعلت منه فرعون زمانه من الاعراب والذين لازالوا يقاتلون من اجل الدفاع عنه رغم الاف الجرائم التي اقترفها واطنان الوثائق التي تدينه وتكشف حقيقته وهاهم الاعراب يكشوف لنا من جديد خساسة القضاء الذي ينتمون اليه .

مجموعة من الوجوه الكالحة ترتدي عباءة القضاء زورا وبهتانا (هيئة الدفاع عن الجلاد ) سلاحها الكذب والتضليل والمخادعة عمت بصيرتها واماتت قلوبها حفنة من الدولارات وانساقت وراء طائفيتها المقيتة لتجهز على الضحية من جديد ولكن بطريقة اخرى حيث تصور للعالم بان ماقام به بطل التحريري القومي ( وجرذ الجحور الاوحد ) كان عملا مشروعا باعتبار ان الضحية كان لزاما عليه ان يطيعه ويمتثل لاوامره لانه هو ولي الامر واطاعته واجبة وملزمة ولو كان فاجرا فاسقا ناهيك عن انه قاتلا وهاتكا لحرمات الله .نعم هاهم اليوم يريدون ان يجعلوا منه ذلك الرجل العفيف النزيه ذلك الرجل الذي لا يعرف الظلم ذلك الحمل الوديع ( الوضيع ) ولا زالوا يخاطبوه بالرئيس الشرعي واية شرعية لحكومة تبيد ابنائها بالاسلحة المحرمة واية شرعية لحكومة تكتب على دباباتها ( ان لاشيعة بعد اليوم ) واية حكومة شرعية تلك التي يتحدث عنها الاوغاد حكومة قطع الاذن والوشم على الوجوه ام حكومة احواض التيزاب التي اهرت اجساد ابناء هذا الوطن المظلوم ام حكومة المقابر الجماعية اية حكومة شرعية تلك التي تغير على دول الجوار في غفلة من امرها وتنتهك اعراضها وتقتل رجالها .

واية شرعية اهلكت الحرث والنسل وجعلت البلد في صدارة الدول التي تنتهك حقوق الانسان . نعم بالامس القريب كان الجلاد لايرى الا نفسه يتحكم بارواح العباد وخيرات البلاد يكاد يقول انا ربكم الاعلى وقد فعل . لكن تجلت عظمت الله قاصم الجبارين مبيد الظالمين ليجعل من الطغاة المارقين ايات للعالمين من كان منا يتصور ولو في الاحلام ان يشاهد هذا الفرعون ذو القصور الشامخات والخدم والحشم وارتال من الحمايات وهو يخاطب ضحيته بكل ادب واحترام واخلاق نعم هذا هو العدل الالهي في الدنيا ولعذاب الاخرة اشد وابقى .

اما انتم يامن عانيتم الويلات والدمار يامن رزحتم تحت سوط الجلاد يامن صبرتم محتسبين كل ماجرى لكم في عين الله ها انتم اليوم جبال شامخة تظهرون للعالم اجمع بشاعة الجرم الشنيع الذي ارتكبه جرذ العوجه ها انتم تميطون اللثام وتكشفون حقيقة الانظمة الفاسدة لتقودون ثورة بيضاء من داخل قاعة محكمة القضاء العراقي فطوبى لكم وهنيئا لشهداء العراق والموت والغزي والعار لجرذ العوجة واتباعه ومناصريه ابتداء من الوجوه الكالحة الصفراء المتمثلة ( بالدفاع الخسيس ) مرورا ( بالتكفيريين ) وانتهاء ( بهيئة علماء المفسدين ) واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

بقلم الكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك