المقالات

ظاهرة ما بعد سقوط صنم العوجة

2368 20:38:00 2006-08-23

( بقلم الكوفي )

بمجرد ما سقط تمثال الطاغية جرذ العوجة في ساحة الفردوس خرج ابناء الشعب العراقي كل يعبر عن فرحته بطريقته الخاصة بعد الكبت والمعانات ومصادرة الحريات وسرعان ما اختفت صور القائد الضرورة فمنها مزقت ومنها من احرقت ومنها من تم صبغها واستبدالها بصور لرموز دينية ووطنية طالما قارعت النظام الفاشي الذي قام بتصفيت البعض منها وزج البعض الاخر في سجونه الرهيبة وزنزاناته المظلمة .

ولعل هذه الظاهرة اصبحت شاخصة للعيان واقصد ( ظاهرة انتشار الصور ) وقبل ان اطرح وجهة نظري اتمنى من الاخوة القراء ان يحملوننا على حسن النية لعل هذا الموضوع فيه نوع من الحساسية وبالتالي تبقى وجهة نظر قابلة للاخذ والرد .

كلنا نحترم ونجل هذه الرموز وهي في طليعة من قارع النظام العفلقي البغيض وقدموا التضحيات وارخصوا دمائهم الطاهرة والزكية في سبيل الاطاحة بهذا النظام وللاسف الشديد وبتصرف غير مقصود اصبحت ظاهرة انتشار الصور لها مردودات سلبية حيث انعكست سلبيتها بالمساس برموزنا بشكل او باخر .

اريد هنا ان اتناول بعض الانتقادات التي وجهت من قبل اخوتنا واود ان انوه ان هذه الانتقادات انتقادات بناءة لغرض المعالجة التي تحفظ لنا مكانة رموزنا وغلق الباب امام المتصيدين بالماء العكر .ينتقد البعض ظاهرة انتشار الصور باعتبار العراق للجميع وبالامس كنا ننتقد النظام السابق وبالخصوص جرذ العوجة لانتشار صوره في كل مرافق الحياة اذن مالذي تغير مع الفارق ونحن نحلم بعراق جديد يحترم القانون ويلتزم به علما ان الصور التي نراها اليوم تملىء المرافق الحياتية العامة والتي يرى البعض فيه تجاوز على الحق العام .

نوع اخر من النقد يعتبر انتشار الصور في الاماكن العامة والتابعة للحق العام ومؤسسات الدولة تعد اساءة صارخة لرموزنا الدينية باعتبار هذا يتعارض مع الموقف الشرعي من عدة نواحي منها تجاوز على الحق العام ومنها ربما يدخل في باب الارض المغصوبة .

نوع اخر من النقد يعتبر انتشار الصور بالشكل الذي يراه يكرس نوع من زرع البغضاء بين ابناء المذهب بسبب الخلافات الموجودة بين التيارات وربما يتعدى ذلك الى شتم الرموز من قبل المغرضين .نوع اخر يقول لو اراد الاخرون من التيارات والطوائف الاخرى برفع صور رموزهم الذين يعتقدون بهم ماذا يكون حال المرافق العامة ؟؟؟ ستكون لنا صور بالملايين ان لم نقل بالمليارات وهل يسمح لهم ؟؟؟ .وهنالك الكثير من الانتقادات والتي تصب باتجاه واحد وهو علينا ان نعالج هذه الظاهرة بشكل يتناسب ومكانة رموزنا العظام .

البعض يرى ان تشيد صروح لرموزنا في اماكن مخصصة يكون وقعها اكثر تاثير في النفوس .البعض الاخر يرى ان يشيد صرح لكل رمز من رموزنا عند مكان قبره الطاهر .هذا ما اردنا ان نتناوله في مقالنا والله من وراء القصد اللهم ارحم علمائنا الاعلام وشهدائنا الابرار واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

بقلم الكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك