المقالات

ظاهرة ما بعد سقوط صنم العوجة


( بقلم الكوفي )

بمجرد ما سقط تمثال الطاغية جرذ العوجة في ساحة الفردوس خرج ابناء الشعب العراقي كل يعبر عن فرحته بطريقته الخاصة بعد الكبت والمعانات ومصادرة الحريات وسرعان ما اختفت صور القائد الضرورة فمنها مزقت ومنها من احرقت ومنها من تم صبغها واستبدالها بصور لرموز دينية ووطنية طالما قارعت النظام الفاشي الذي قام بتصفيت البعض منها وزج البعض الاخر في سجونه الرهيبة وزنزاناته المظلمة .

ولعل هذه الظاهرة اصبحت شاخصة للعيان واقصد ( ظاهرة انتشار الصور ) وقبل ان اطرح وجهة نظري اتمنى من الاخوة القراء ان يحملوننا على حسن النية لعل هذا الموضوع فيه نوع من الحساسية وبالتالي تبقى وجهة نظر قابلة للاخذ والرد .

كلنا نحترم ونجل هذه الرموز وهي في طليعة من قارع النظام العفلقي البغيض وقدموا التضحيات وارخصوا دمائهم الطاهرة والزكية في سبيل الاطاحة بهذا النظام وللاسف الشديد وبتصرف غير مقصود اصبحت ظاهرة انتشار الصور لها مردودات سلبية حيث انعكست سلبيتها بالمساس برموزنا بشكل او باخر .

اريد هنا ان اتناول بعض الانتقادات التي وجهت من قبل اخوتنا واود ان انوه ان هذه الانتقادات انتقادات بناءة لغرض المعالجة التي تحفظ لنا مكانة رموزنا وغلق الباب امام المتصيدين بالماء العكر .ينتقد البعض ظاهرة انتشار الصور باعتبار العراق للجميع وبالامس كنا ننتقد النظام السابق وبالخصوص جرذ العوجة لانتشار صوره في كل مرافق الحياة اذن مالذي تغير مع الفارق ونحن نحلم بعراق جديد يحترم القانون ويلتزم به علما ان الصور التي نراها اليوم تملىء المرافق الحياتية العامة والتي يرى البعض فيه تجاوز على الحق العام .

نوع اخر من النقد يعتبر انتشار الصور في الاماكن العامة والتابعة للحق العام ومؤسسات الدولة تعد اساءة صارخة لرموزنا الدينية باعتبار هذا يتعارض مع الموقف الشرعي من عدة نواحي منها تجاوز على الحق العام ومنها ربما يدخل في باب الارض المغصوبة .

نوع اخر من النقد يعتبر انتشار الصور بالشكل الذي يراه يكرس نوع من زرع البغضاء بين ابناء المذهب بسبب الخلافات الموجودة بين التيارات وربما يتعدى ذلك الى شتم الرموز من قبل المغرضين .نوع اخر يقول لو اراد الاخرون من التيارات والطوائف الاخرى برفع صور رموزهم الذين يعتقدون بهم ماذا يكون حال المرافق العامة ؟؟؟ ستكون لنا صور بالملايين ان لم نقل بالمليارات وهل يسمح لهم ؟؟؟ .وهنالك الكثير من الانتقادات والتي تصب باتجاه واحد وهو علينا ان نعالج هذه الظاهرة بشكل يتناسب ومكانة رموزنا العظام .

البعض يرى ان تشيد صروح لرموزنا في اماكن مخصصة يكون وقعها اكثر تاثير في النفوس .البعض الاخر يرى ان يشيد صرح لكل رمز من رموزنا عند مكان قبره الطاهر .هذا ما اردنا ان نتناوله في مقالنا والله من وراء القصد اللهم ارحم علمائنا الاعلام وشهدائنا الابرار واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

بقلم الكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك