المقالات

احذروا من الوقوع في الفخ

1760 18:24:00 2006-08-22

( بقلم الكوفي )

بعد التغيير الذي حصل في بلدنا الجريح وتسنم المعارضة بكافة تياراتها واطيافها لمقاليد السلطة في العراق جن جنون الكثير وكل له مبرراته بغض النظر عن الاهداف المعلنة .

نريد هنا ان نركز على هدف من الاهداف التي ركز عليها هؤلاء والذين وصفت جنونهم قد جن وللاسف الشديد قد استطاع هؤلاء من تحقيق تقدم في هذا المجال الا وهو زرع الفجوة بين الشعب وبين حكومته المنتخبة شرعيا من خلال صناديق الاقتراع وهنا لست بصدد الدفاع عن الحكومة رغم انني لدي تحفظات على طريقة عملهم مع التماس العذر لهم بسبب الهجمات الشرسة من الصداميين والتكفيريين بمساندة قوى دولية عربية واجنبية لعرقلت عملها .

الهدف من ضرب مؤسسات الدولة بكل اشاكلها وتخريب الاقتصاد مقصود من ورائه اضعاف وشل الاقتصاد العراقي وبالتالي ينعكس ذلك على المستوى المعيشي والخدمي للفرد العراقي مما يعني زرع نوع من التذمر في نفوس الناس مع تحرك لاشاعة عدت مسبقا بان الحكومة الجديدة هي غير قادرة على تحمل مسؤولياتها وبالتالي يتحقق الهدف الاول بعدم طرح الثقة في هذه الحكومة من الناحية الاقتصادية والخمية . هذا جانبوالجانب الاخر وهو المهم الجانب الامني الذي جندت له كل الامكانيات المخابراتية ( لدول معروفة ) بالتعاون مع ضباط النظام السابق المنحل والتكفيريين وتهيئة المناخات المناسبة من الناحية التجهيزية والامدادات المالية والمعنوية وتوفير الاسلحة بكل اشكالها والاجهزة الحديثة وخطوط التلفونات المحمولة وايجاد ارضية خصبة للتحرك داخل العراق من جهات رافضة للتغير الذي حصل بعد سقوط النظام .

اعتمدت هذه التشكيلات والاجهزة المخابراتية مبدا الابادة الجماعية والقتل العشوائي وزرع الفتنة الطائفية وايقاع اكبر عدد ممكن من القتلى لارباك الوضع الامني وحصر الحكومة في زاوية معينة مع بث الاشاعات وبنفس الاسلوب الذي ذكرناه انفا على ان الحكومة غير قادرة على تحمل مسؤولياتها .

ما يجري الان على الساحة وبعد هذا العرض البسيط امتعاض الشارع العراقي من حكومته وهذا ما اردنا ان نحذر منه اخوتنا العراقيين الشرفاء بعد كل التضحيات الجسام وهو الهدف المرسوم لعدو قذر وشرس يريد العودة بنا لايام الظلم والجور والعبودية .

ولعل هذا الفخ الذي اعد مسبقا وبعد دراسات مستفيضة من قبل اجهزة مخابراتية متمرسة ومسنودة من قبل دول ذات انظمة قمعية اريد من وراءه زرع فجوة بين الشعب وبين من انتخبوهم وحتى لا انسى هنا ان هنالك ممن تعرفوهم وقد وصلوا الى مواقع مهمة في الدولة بشكل قصري رغما عن ارادة الشعب بسبب الوضع المعروف والضغوطات المتتالية على الشرفاء والمخلصين من ابناء هذا البلد وقد انظم هؤلاء الى هذه الاجهزة بشكل معروف ايضا لذا نحذر ابناء الشعب من الوقوع في هذا الفخ وتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين المارقين بمؤازرة الحكومة وعبور المرحلة والقضاء على هذه الزمر التخريبية وبعد ذلك لكل حادث حديث والله من وراء القصد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك