المقالات

سجين في زمان الطاغية يطالب باعادة محاكمته من جديد

1816 00:36:00 2006-08-22

( قصة مؤلمة بقلم الكوفي )

نعم اطالب الحكومة العراقية الموقرة باعادة محاكمتي من جديد في ظل الديمقراطية الجديدة على شرط ان تجري محاكمتي في نفس القفص الذي يقف فيه اقذر مجرم عرفه التاريخ وبنفس المواصفات التي حضي بها ابتداء من القفص الصاج الى الكراسي النفخ من الجلد الطبيعي الى ماء القناني الصافي الى كاميرات التصوير الحديثة والنقل المباشر والملابس البراقة وووووو ..

وبعد هذه المقدمة البسيطة اضع بين يدي الشرفاء من بني الانسانية قصتي لعلهم يتعاطفون معي ويطالبون ايضا بمحاكمتي من جديد .

اعتقلت وعمري لا يتجاوز السابعة عشر وما ان تم اعتقالي باشر المحقق معي بانتزاع الاعترافات طبعا بشكل ديمقراطي حيث قام المحقق ومساعديه بخلع ملابسي بالقوة وصب الماء البارد في ليلة من ليالي الشتاء وبداء التعذيب بالوسائل المعروفة التي لا تخفى على احد وبعض اساليب التعذيب لا اقدر ان اعبر عنها الا اذا قمت بتطبيقها عمليا ففي ذالك الوقت كان التعذيب درجات حسب القدرة والتحمل وتبداء اولا بالفلقة والتي هي اول مرحلة ثم تنتقل الى مرحلة اكثر ديمقراطية وهي ربط اليدين من الخلف وتعليق المعتقل على كنارة الى ان تخلع كتفيه والمرحلة الثالثة الصعق الكهربائي والمتمثل بوضع الاسلاك على اماكن حساسة في  والمرحلة الرابعة حرق اجزاء من الجسد بمادة السبيرتو و و و و و  ولو بقيت اعدد اساليب التعذيب لبقيت اكتب واكتب حتى يمل القارىء او لربما يكذبني طبعا وهذا كله لم يجري مع الحمل الوديع الذي ذكرناه في مقدمة المقال .وكل ذلك بفضل الديمقراطية الجديدة .

بعد الانتهاء من التحقيق تم تسفيرنا الى الامن العامة بشكل امانات مصانة لحين موعد المحاكمة والزنزانات التي اودعنا فيها كانت حقيقة فندق خمسة نجوم حيث تضم كل زنزانة ستة وثلاثون معتقل وبمساحة متران في متران ونصف بما فيها المرافق الصحية والتي كنا نستعملها ايضا للمنام بعد الانتهاء من استعمالها ناهيك عن وجبات الطعام الشهية والمعاملة الحسنة لحين موعد المحاكمة .

ها قد حان موعد المحاكمة وهو بيت القصيد تم مناداتنا من قبل الحراس بالخروج وما ان خرجنا حتى صافحتنا ايادي الحراس ولكن بطريقتهم المفضلة حيث كانت مصافحتهم في وجوهنا حبا بنا بعد ذلك تم ربط اعيننا بالقماش طبعا هذا ايضا حبا بنا لانهم كانوا يخشون علينا من اشعة الشمس خوف ان تاثر على نظرنا .ركبنا السيارة وانطلقت مشرعة وما ان توقفت فتحت الباب وطلبوا منا النزول بكل احترام وكالعادة المصافحات الديمقراطية مستمرة واذا بنا في قاعة مكتضة بالبشر من شباب وشياب وصغار ونساء لكن لفت انتباهي الهدوء الذي اكتنف الحضور .

بداءت المنادات باسماء الذين كانوا قد حضروا قبلنا وما ان يدخلوا الى داخل المحكمة منهم من يخرج ومنهم من لم يخرج وبعد الاستفسار عن الذين لم يخرجوا علما ان كل من لم يخرج من الباب المطلة على القاعة يخرج من باب اخرى وتلك الباب مخصوصة للذين يتم فيهم اصدار حكم الاعدام .

وبعد انتظار نودي باسمائنا من قبل حرس المحكمة وهنا يبداء المشوار مع ارقى محاكمة عادلة ومتميزة باعتبار في زمن رمز الامة العربية وباني مجدها وحامي البوابة الشرقية كل شيء مميز بما في ذلك المحاكمات .

هذا الجزء الاول وللبقية تتمهالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك