المقالات

السياسة والرياضة...

2068 00:14:00 2006-08-21

( بقلم الاستاذ سعد البغدادي )

 ماهي مؤهلات احمد راضي حتى يكون عضو مجلس النواب؟ يحدث هذا في البلدان الضاربة في الفساد والطائفية السياسية.الحدود بين السياسية والرياضة بعيدة جدا. تلتقي خطوطها في البلدان المتقدمة كل اربع سنوات حينما يحضر روؤساء الدول والحكومات مباريات كاس العالم تشجيعا لفرق بلادهم.

اما عندنا واعني نحن البلاد المتخلفة والمغضوب عليها فلانستطيع التفريق بين السياسة والرياضة .

لذلك دفعت جبهة التوافق السنية باسم احمد راضي الى قائمتها والخطأ طبعا يتحمله الاعب الكبير الذي كان في يوم ماملك لكل العراق قبل ان يتحول الى رقم طائفي. هذا التداخل هو الذي ادى الى اختطاف منتخب التايكوندا العراقي على خلفية طائفية . وهو الذي ادى الى اختطاف اعضاء اللجنة الاولمبية العراقية . ورئيسها الاستاذاحمد الحجية .

لم نميز بعد مفهوم الرياضة بسبب عدم وضوح الرؤية للعراق الجديد الامر الذي دعا اتحاد الكرة العراقي الى تعليق نشاطه الرياضي لحين الافراج عن المخطوفين الرياضيين. وهذا موقف سياسي وليس رياضي تضامني.والا كان على الاتحاد ان يعلق نشاطه منذ اليوم الذي اختطف فيه منتخب التايكوندا العراقي.

وفي مشهد رياضي محزن انقسمت الرياضة العراقية حسب الانقسامات السياسية وبدلا من ان تكون وحدة لتجميع العراقيين تحولت الرياضة الى مصدر الهام للطائفيين. فالنجم العراقي الكبير الاعب حسين سعيد يجب ان يكون طائفيا حتى يحافظ على مركزه الاولمبي في رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم وشرار حيدر يجب ان يتحول طائفيا حتى يراس لجنة جديدة للرياضة العراقية .

من الذي يدفع الامور بهذا الاتجاه ولماذا يجب علينا ان نكون طائفيين .

بعد جمعتنا الرياضة وهل ينسى لاعبنا الدولي حسين سعيد حينما عاد بكاس شباب اسيا عام 1978 كيف احتفت به محلة الاسكان هو وجاره اللاعب مهدي عبد الصاحب هل كنا نفكر طائفيا؟

في قراءة سريعة للواقع الرياضي العراقي نجد ان بذور الطائفية الرياضية جاءت مع المقبور عدي فهو الذي ارسى دعائم هذه الطائفية من خلال ترؤسه للجنة الازلمبية وزرع بذور الشقاق بين ابناء البلد الواحد وكان كلنا يعلم كيف يتم استبعاد العناصر الكفؤة من المنتخبات والزج باسماء مجهولة على المستوى التمثيلي للبلد الامر الذي ادى الى اكبرانتكاسة رياضية في العراق. على كافة المستويات الرياضية .

كيف تحولت اللجنة الاولمبية الى مركز تعذيب للرياضيين العراقيين .

هذه التجربة الطائفية ( تجربة عدي) قصير ةفي التاريخ الرياضي العراقي اذلم يشهد تاريخ الرياضة العراقية منذ تشكيل الدولة العراقية عام 1921 اي بذور طائفية في المجال الرياضي.

فكيف تحولت هذه الفترة المظلمة الى نظام يحكم رياضتنا الان؟ ولماذا نرتضي ان نجر الى التماهي مع السياسة وانقسامتها الطائفية .

هل يمكن العودة الى رياضة عراقية خالصة ام ان قطار الطائفية تحرك؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك