المقالات

نزع سلاح حزب الله هو نزع لامن العرب وعزتهم واستقلالهم

1894 20:44:00 2006-08-20

( بقلم امير جابر )

بعد هذه المعجزة الالهية و التي غلبت فيها فئة قليلة فئات كبيرة ومتكبرة وظالمة وباعتراف معظم المحللين والخبراء العسكريين الاسرائيليين والغربيين فيما عدى الوهابيين والبعثيين الذين يحاولون جاهدين حجب ضوء الشمس وبكل ما يمتلكون من وسائل تضليل ومن يريد ان يتأكد فعليه ان يراجع ماكتبه اولئك المعترفون بالهزيمة وهؤلاء الغير قابلين بها وكانها هزيمة لهم، وهذه المعركة وهذا الانتصار انما هو فاتحة خير لمعارك ستتبعها وعلى كافة الاصعدة العسكرية والاقتصادية والاعلامية والسياسية، فليس من السهل اقرار اليهود والغربيين المتصهينين واولياؤهم من عربان هذا الزمان التسليم والامتثال للحق والعدل بل ان الايام القادمة ستجعلهم لاينامون الليل وسيحاولون الرد على هذه الصفعة التي اذهلتهم وعرتهم ومن ضمن المعالم والنتائج والدروس التي افرزتها هذه المعركة:سقوط الهزيمة النفسية التي استطاع الصهاينة ومن يدعمهم زرعها في قلوب العرب والمسلمين والقائلة ان اسرائيل قوة لاتقهر، فقد ثبت ان قلة مؤمنة استطاعت ان تقف امام هذا الصلف والتجبر والالة العسكرية التي تنخلع لها القلوب، فكيف اذا وقفت في وجهها تلك الجيوش العربية المدججة بالملايين من البشر والاسلحة التي تفوق ماعند حزب الله بآ لاف المرات واذا كانت اسرائيل لم تستطع اختراق جنوب لبنان فكيف تستطيع اختراق سيناء والقاهرة والاردن وسوريا، واذا لم تستطع اخضاع مليون لبناني فكيف تستطيع اخضاع 300 مليون عربي؟العامل الثاني اسقطت هذه الحرب كل المشاريع الامريكية وعرتها تماما ولم تبقي لها مؤيد اوصديق في المنطقة والعالم الاسلامي باجمعه ، سيما هم يرون كيف ان الادارة الامريكية وقفت مع ذلك الاجرام الصهيوني المنقول على الهواء ولايحتاج الى توصيف ، فستبقى تلك الجرائم المدعومة بالقنابل الغبية الامريكية وصمة عار على اسرائيل ومن وقف معها ابد الابدين، واصبحت دعاوى بوش بالعدالة وتحقيق الديمقراطية للمنطقة مثار استهزاء واحتقار العرب والمسلمين بل كل الانسانية التي لديها اخلاق وقيم.العامل الثالث عرت هذه الحرب اولئك الذين يدعمون الامريكان في مشروعهم للمنطقة واصبحوا بحق كما سماهم الكثير من الكتاب بالمارينز العرب، وخاصة عندما يطالبون بنفس مطالب ايهود المرت وبوش المتعلقة بتجريد حزب الله من سلاحه، فما يقوله اؤلئك الاعداء الخارجيين يردده هؤلاء الاعداء الداخليين بنفس العبارات وبنفس الكلمات ، فميز الله الخبيث من الطيب تمييزا لايمكن اخفائه او التحايل عليه ومهما يمتلكون من وسائل اعلامية مظلله وماكرة.

العامل الرابع اصبح سلاح حزب الله هو سلاح كرامة العرب وعزتهم وفخرهم، وحتى لوقبل حزب الله بنزعه فان معظم الجماهير العربية بل والاسلامية ترفض ذلك، خاصة وهم يشاهدون رئيس وزراء الكيان الصهيوني يعلن في الكنيسة الاسرائيلي انه سيحارب حزب الله في كل مكان وزمان وقول بوش ان حزب الله منظمة ارهابية يجب القضاء عليها، وهذا معناه ان اصدقاء بوش ممن ينادون بنزع سلاح حزب الله ورفع شعار لاشرعية الا لشرعية الدولة، يريدون تسهيل مهمة الصهاينة والامريكان الذين عجزوا عن ذلك التجريد ورغم ذلك الدمار الهائل، وان الحفاظ على النفس والعرض والارض من المعتدي الذي يعلن عدوانه على الملاء هو الشرعية التي قننتها كل الشرائع السماوية والقوانين المحلية الدولية وان من يدعوا لنزع ذلك السلاح تحت ظل هذا التهديد انما هو الذي ينتهك تلك الشرعية، وان على هؤلاء الذين يطالبون بنزع ذلك السلاح قبل هذه المطالبة ان يقنعوا الصهاينة بسحب كلامهم وتهديدهم واحترام سيادة لبنان والانسحاب من اراضيه المحتلة ورجاع الاسرى وتكوين الجيش القادر على رد العدوان عند ذلك من حقهم ان يطالبوا حزب الله بحل سلاحة، لكن تحت هذه الظروف العلنية من التهديد والوعيد والاحتلال وانتهاك السيادة وعدم قدرتهم على حفظ البلاد والعباد يطالبون نزع ذلك السلاح انما اصبحت دعواهم هذه معناها تسهيل مهمة الاعداء ، وان من يجبر حزب الله على الاحتفاظ بسلاحة هو التهديدات الاسرائيلية والامريكية العلنية التي تنقل للبشرية بالصورة والصوت في كل زمان واوان.العامل الخامس اصبح سلاح حزب الله هو مصدر قوة وعزة حتى للانظمة العربية المتخاذلة والتي تعلن لنا من انها لاحول ولاقوة لها امام اسرائيل وامريكا، فمن اليوم تستطيع هذه الانظمة ان تقف وتقول كلمة لا بوجه تلك الغطرسة والاهانة المتكررة بالقول لاسرائيل لم تعودي القوة التي لاتقهر لقد شاهدنا جيشك على الهواء وهو يهرب من امام كتيبة حزب الله ورايناكم عندما تفشلون تهاجمون الابرياء البعيدين عن ساحة المعركة، وحتما اكتشفت مصر والاردن وسوريا سلاحا جديد تستطيع ان تستخدمه وهو سلاح الخنادق الذي استعملة حزب الله فسيناء المجردة من السلاح الثقيل حسب اتفاقيات كامب ديفد والتي راهنت اسرائيل على انها من خلال ذا التجريد يمكن اعادة احتلالها في خلال 6ساعات يمكن اليوم الدفاع عنها بمثل مافعل حزب الله الذي اعاق اسرائيل اكثر من شهر من احتلال امتار معدودة في لبنان، وبالتالي وصول القوات المصرية والتي تتلهف بعد ان راءت الجيش الذي لايقهر وهو يجر اذيال الخزي والهزيمة و الثار لكل شهدائها السابقين، وكذلك الحال مع كل من الاردن وسوريا وان من يدعو الى نزع سلاح حزب الله في مثل هذه الاوضاع وبعد هذا النصر انما يريد سحب هذا الامل الجديد وهذه القوة الجديدة واخضاع المنطقة للذل والهوان، واذا كانت الانظمة لازالت لاتتجرء على اسرائيل وامريكا فيمنكنها ان تتذرع بشعوبها التي تغلي من الغيظ قائلين لهم كما قال وزير خارجية قطر في الامم المتحدة (لم تعد لنا مصداقية امام شعوبنا فقد قلنا لشعوبنا اننا نستطيع ان نجلب لكم السلام من خلال المفاوضات لكن بعد مرور اكثر من ثلاثين سنة لم نأتيهم الابالذل والهوان) وهنا قد لانستطيع السيطرة على الوضع لاننا نرى حتى جنرالاتنا الكبار اخذوا يفقدون صبرهم ويخجلون من حمل شاراتهم ورتبهم العسكرية واصبحنا نشعر بعدم الاحترام عند اظهار اسلحتنا في الاحتفالات الاستعراضية حيث اصبح استعراضها يعني امرا واحدا الا وهو اخافة شعوبنا لاحمايتهم من العدو الخارجي ..سادسا : من النتائج المهمة لهذه الحرب التي دخلت كل البيوت من غير استئذان انها سحبت حجة الصهاينة امام شعوب اوربا وامريكا من انها تعيش وسط الملايين من الشعوب العربية التي تريد ان رميها في البحر وانها واحة الديمقراطية والحرية وسط عالم الكراهية والتخلف والارهاب وانها ضحية الهولكوست وبالتالي يجب على تلك الشعوب الوقوف معها في وجه البرابرة، فقد شاهدت البشرية ورغم التعتيم التي عملته حكومات تلك الدول من هم البرابرة الجدد ومن هم قتلة الاطفال والنساء والشيوخ واعتقد ان الكثير منهم اخذ يفتش عن الاسباب التي جعلت هتلر فعل بهم تلك الفعلة ، وحتما بعد هذه الجرائم ستحصل مراجعات كثيرة ودراسات جديدة سيصعب على الماكرين اليهود والامريكان الدفاع عن هذا الاجرام وارهاب الدولة الذي لايحتاج الى برهان.سابعا: كان من اهم اسلحة الصهاينة واعداء المسلمين هو اثارة الفرقة بينهم وخاصة استعداء السنة والشيعة على بعضهم ولهذا ومنذ قيام الثورة الاسلامية في ايران التي حولت ايران من مستعمرة امريكية اسرائيلية الى اهم ساند للقضية الفلسطينية انشاءت المراكز والمعاهد ونشرت الملاليين من الكتب وتخرج الالاف من الائمة والمشايخ وفتحت الالاف من المواقع والمحطات التي يشرف على ادارتها اولئك المجرمون حتى ان هذه المعاهد واهدافها نطق بها وتحدث عنها الكثير من اليهود والامريكان عندما قالوا لقد اكتشفنا السلاح الوحيد الذي نستطيع السيطرة به على المسلمين الا وهو فرق تسد لاننا لانستطيع هزيمة المسلمين من الخارج ، لكن ما ان بدءت الحرب حتى ضبط بالجرم المشهود من يدير ويمول ويوجه تلك المراكز الشريرة وهم بكل صراحية الوهابيون ، علماء وامراء فضحتهم اقوالهم وفتاويهم العلنية، ومن اليوم عرف المسلمون جميعا سبب هذه الهجمة الرهيبة على الشيعة من قبل الوهابية وحتما سيطلع المسلمون السنة على حقيقة اكاذيب الوهابية ووسائلهم الاعلامية من خلال قرائتهم بتاني تراث اهل البيت واتباعهم الذين اثبتت افعالهم صدق اقوالهم ومعتقداتهم على عكس الادعياء من عملاء واولياء اشد الناس عداوة للذين امنوا ،حيث اثبتت افعالهم عكس اقوالم تماما والله غالب على امره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك