( بقلم ماجد السراي )
كثيرة هي النتائج والتداعيات التي أفرزتها حرب الثلاثة والثلاثون يوما بين ميليشيات أمة حزب الله من جهة وبين دولة الكيان الصهيوني وحليفتها أميركا من جهة أخرى, وقد تصدرها ذلك الانتصار العسكري الاستراتيجي لحزب الله والذي نتجت عنه أفدح خسارة في تاريخ الدولة العبرية والذي تمثل بفقدانها لهيبتها , وانكسار أسطورة جيشها الذي لا يقهر! حيث كانت تستمد منه أهم عناصر وجودها وبقائها كدولة مفروضة بالقوة , وبلا شك فأن هذا الحدث يعتبر عند الكثير من المراقبين على مستوى المنطقة والعالم من الأحداث المفصلية والمهمة التي وشمت جسد الكيان الصهيوني بالهزيمة التي لا يمكن محو آثارها على المدى البعيد وهذه الحقيقة جاءت ناطقة على لسان العدو قبل الصديق.أما الوجه الثاني من الانتصار فهو الذي يعرفه الأمريكان وأذنابهم الأذلاء من حكام الأعراب أكثر من غيرهم وباعتقادي أنه لا يقل أهمية من الانتصار العسكري ألا وهو القضاء على أهم سلاح كانوا يراهنون علية وهو سلاح الفتنة الطائفية بين المسلمين لغرض حرف إستراتيجية الصراع مع إسرائيل عن مساره الحالي وجعله صراعا داخليا بين المسلمين أنفسهم من السنة والشيعة والطوائف الأخرى من المسلمين, حيث انكشفت عورات المواقف المخزية لحكام وساسة وفقهاء السلاطين من حمير وجحوش الوهابية التي حرمت حتى الدعاء لنصرة المسلمين على أعدائهم الصهاينة بحجة أن المقاومة الإسلامية في لبنان هم من الشيعة في الوقت الذي لم يصدر منهم أي فتوة تدعو فيها إلى نصرة حركة حماس التي هي ليست شيعية حتى يمطرها بن جبرين بفتاوية التكفيرية للشيعة , وتركوها تعاني مصيرها لوحدها أمام آلة الدمار الصهيونية الرهيبة التي زرعت الخراب والدمار في كل شبر من ارض فلسطين ولم يهب لنجدتها سوى حزب الله الذي أذاق إسرائيل طعم الهزيمة لأول مرة في تاريخها!ولم يهب لنجدتهم أحد من خفافيش شيوخ النفط والوهابية الذين كانوا يجندون المغرر بهم من حميرهم المفخخة ليرسلوا بها إلى العراق حتى يفجروا جثثهم النتنة بين الناس المدنيين الابرياء وجلهم من ألنساء والشيوخ والأطفال والعمال الكادحين في الأسواق ودور العبادة والمدارس والأزقة والطرقات وذلك لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين المسلمين من السنة والشيعة لكي يحولوا أرض العراق إلى ميدان رئيسيا للصراع بين الشيعة والسنة وليدفعوا الخطر عن أسرائيل ويغرقوا المنطقة العربية والإسلامية في فوضى الصراعات المذهبية والقومية ليدخلوها بأسرها في نظرية الفوضى الخلاقة التي بشرت بها عانس السياسة الأمريكية كوندليزا رايس لتطبيق خارطة الشرق الأوسط الجديد الذي يحمي مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية في المنطقة بعد ما فشل مشروع دويلة إسرائيل العبرية في حماية مصا لحها في المنطقة .العربية والأسلامة وأخيرا أنكشف وانفضح زيف الفتاوى الوهابية التكفيرية أمام مسامع وأنظار الشعوب العربية والأسلامية لأنها تحرم حتى الدعاء لنصرة المسلمين على أعدائهم كما جاء في فتوة بن جبرين وغيره أمام الشعوب المسلمة التي انخدعت ردحا من الزمن بهذا الفكر الهدام الذي هدفه زرع الفتنة الطائفية بين المسلمين من خلال تكفيرهم وتمزيق وحدتهم لخدمة أعداءهماشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha