( بقلم عراقي محايد )
ماحدث في افغانستان كالذي حدث في العراق تم تغير نظام الحكم من قبل القوات الامريكيه من خلال عمليه عسكريه واسعه النطاق وتم اجراء انتخابات عامه في البلاد انبثقت على اثرها حكومه منتخبه ولاول مره في تاريخ البلدين وانبثق برلمان ممثل لكافه اطياف الشعب ,صحيح التجربه جديده في كلا البلدين وعليها ملاحظات ولكن تعتبر طفره هامه في تاريخ البلدين والمنطقه عموما وتمثل حقبه جديده تسود فيها مفاهيم الديموقراطيه والحريه وحكم الشعب التي طالما حرم منها شعبي البلدين وشعوب المنطقه عموما ,هناك تشابه كبير بين ماحدث في العراق وبين ما حدث في افغانستان.ولكن ماحدث في العراق بعد ذلك من احداث دمويه مأساويه منسقه وممنهجه ضد الشعب والحكومه ليس هناك مثيل لها في افغانستان بالرغم من معرفتنا بان افغانستان هي المعقل الرئيسي لتنظيم القاعده ولحركه طالبان .وهنا اسمحوا لي ان اجيب على هذا التساؤل باستعراض الاتي .
1.لاتوجد في افغانستان حرب السيارات المفخخه والعبوات الناسفه التي تستهدف الشعب وعامه الناس والقوات الحكوميه كما هو الحال في العراق .
2.لاتوجد في افغانستان تيارات تكفر الشيعه وتكفر الحكومه والجيش وكل من ينخرط بالعمليه السياسيه .
3.لا يوجد قتل على الهويه وتهجير العوائل واستهداف كفائات المجتمع من تجار ومهندسين واطباء وحرفين في افغانستان كما هو في العراق.
4.لا توجد في افغانستان بقايا من نظام طالبان ارتضت لنفسها ان تقتل ابناء الشعب وجرهم الى حرب اهليه وتخريب مقومات البنى التحتيه واستهداف الماء والكهرباء كما هو حاصل في العراق.
5.لا توجد في افغانستان فئات من الشعب تحتضن عتات المجرمين وتوفر لهم الدعم المادي والمعلوماتي لكي يمارسوا تقتيل ابناء الشعب وقطع الرؤوس واستباحه الاعراض بحجه اضطهاد اهل السنه .
6.لاتوجد في افغانستان مجمايع دينيه سياسيه تتبني منهج تكفير طائفه كبيره من ابناء شعبها وتسمي الارهاب وتقتيل الشعب بالمقاومه وتستبيح دم موظفي الحكومه والجيش والشرطه بحجه التعاون مع المحتل .
7.لايوجد قتل في افغانستان يعزى الى مجاميع مسلحه مجهوله الهويه ويضيع دم ابناء الشعب تحت هذه المسميات كما هو حاصل في العراق .
8.لايوجد في افغانستان قضاء يترك المجرمين الذين يعترفون علنا بقتلهم عشرات وربما مئات من ابناء الشعب الابرياء بدون محاكمه بالرغم من ثبوت الجرم عليهم وهم رهن الاعتقال كما هو الحال في العراق .
9.لايوجد اعلام عربي واسلامي يكرس مساحه واسعه من خطابه الاعلامي على تخوين الحكومه المنتخبه في افغانستان وهدر دم الافغانينين ويسمي اعمال قتل ابناء البلد بالمقاومه ويشجع على الفتنه الطائفيه كما هو حاصل بالعراق.
10.لاتوجد في افغانستان دول جوار تريد لافغانستان ان تغرق في فوضى عارمه وحرب اهليه واجهاض المشروع الديموقراطي كما هو الحال في العراق .
11.لا يوجدفي افغانستان اعضاء برلمان يكونوا برلمانين صباحا وسفاكي دماء مساءا .
12.لاتوجد في افغانستان فوضى اعلاميه محليه يسود فيها الخطاب الطائفي والتحريضي والتكفيري بحجه الديموقراطيه وحريه الرأي كما هو حاصل في العراق .لهذه الاسباب وغيرها يطول الحديث عنها يمكننا معرفه الاجابه على التساؤل في عنوان المقال اعلاه .
https://telegram.me/buratha